الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا وألمانيا ترفعان البطاقة الحمراء في وجه أردوغان.. تحرك أوروبي كبير في سبتمبر.. وتهديدات حرب أوغلو على اليونان لن تمر

سفينة مسح تركية
سفينة مسح تركية

-توافق أوروبي على وقف انتهاك أنقرة لحظر الأسلحة على ليبيا

-وزير الخارجية الألماني : اتفقنا على فرض عقوبات.. ولن نقبل بتدمير استقرار دول المتوسط

-فرنسا: يجب على أوروبا التصرف بشكل جماعي لمواجهة عدوان نظام اسطنبول

-أردوغان يبرر التجاوزات التركية  بكذبة الحقوق الوطنية

 

يظهر إن المساحة تضيق أكثر وأكثر على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع استمرار انتهاك قواته قرار حظر الأسلحة إلى ليبيا واستمرار مساندة قوات الوفاق في طرابلس عسكريًا، ومواصلتها نقل المرتزقة، في ظل تصاعد التوتر الأوروبي التركي على خلفية أعمال التنقيب شرقي المتوسط، وفق ما رأت صحف متفرقة.

 

بطاقة حمراء في وجه أردوغان


أعلنت ألمانيا، الاثنين، أن هناك توافقا أوروبيا على فرض عقوبات على منتهكي حظر السلاح إلى ليبيا، وهو الأمر الذي قد يعني فرض عقوبات قريبًا على تركيا، ورفع البطاقة الحمراء بوجه أردوغان.

 

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: هناك اتفاق فرنسي ألماني إيطالي على فرض عقوبات ضد منتهكي حظر الأسلحة في ليبيا.

 

أكد الوزير، أن الاتحاد لن يقبل بزعزعة استقرار شرق المتوسط، وسط تصاعد التوتر مع أنقرة حول هذا الملف الحيوي للطرفين.

 

 وأضاف: أمامنا فرصة من أجل إيجاد مخرج من الأزمة قبل 24 سبتمبر.

 

ومن جانبه، صرح جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، بأن أوروبا عليها أن تتصرف بشكل جماعي لمواجهة السياسة العدوانية لتركيا.

 

وأضاف في تصريحات  اليوم الاثنين، أن موقف تركيا الذي ينتهك المجال البحري لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي غير مقبول تمامًا.

 

كما تابع أن الاتحاد الأوروبي مستعد للحوار ولكنه مصمم على إظهار أكبر قدر من الحزم إذا لزم الأمر بما في ذلك العقوبات تجاه تركيا.

 

سبتمبر..موعد أول عقوبات على أنقرة


وسيناقش الاتحاد الأوروبي في قمة للدول الأعضاء تعقد في 24 سبتمبر، قائمة بالعقوبات والإجراءات الرادعة التي يمكن أن تتخذ بحق أنقرة.

 

وكان ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيف بوريل، أوضح سابقا أن الخطوات الأوروبية الرادعة ضد تركيا قد تستهدف أصولًا كالسفن، أو تشمل شركات وأفرادا.

 

كما تحدث المسؤول الأوروبي عن شعور بالإحباط المتزايد بسبب التصرفات التركية، مؤكدا أنه يتعين على أنقرة عدم اتخاذ إجراءات أحادية.

 

وأمس الأحد، استنكرت فرنسا "التصعيد" الذي تمارسه تركيا في شرق البحر المتوسط، رابطة "الحوار" بـ"وقف التصعيد".


وزيرة الجيوش الفرنسية


واعتبرت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي في لقاء مع إذاعة "أوروبا 1" وقناة سي نيوز التلفزيونية وصحيفة "ليه زيكو" أن التوترات الحالية حول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط مرتبطة بـ"سلوك تركيا الذي يعد تصعيدا"، وذلك بعد أن بدأت أنقرة، السبت، تدريبات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، وسط توترات مع اليونان بشأن الوصول إلى احتياطيات الغاز في هذه المنطقة.

 

كما رأت أن "تركيا تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص، وتعرض للخطر حقًا أساسيًا هو حرية الملاحة".

 

أردوغان يطلق تهديداته من جديد


وشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، هجوما جديدا على المسؤولين اليونانيين قائلا إنهم جشعون ويفتقرون إلى الكفاءة.

 

وجاءت تصريحات أردوغان خلال احتفالية يوم النصر، الموافق لذكرى انتصار جيش أتاتورك على القوات اليونانية عام 1922 خلال حرب استقلال تركيا.

 

وقال أردوغان حين يتعلق الأمر بالقتال، لن نتردد في تقديم شهداء القضية هي الآتية: من يهاجمونا في المتوسط والشرق الأوسط هل هم مستعدون للتضحيات نفسها؟.

 

 

كذبة الحقوق التركية


كما برر الوجود التركي في المنطقة بدءا من سوريا والعراق مرورا بليبيا وصولا إلى شرق المتوسط بأن ذلك دفاعا عن الحقوق التركية.

 

وواصل مبرراته قائلا إن الدول الواقعة في منطقة جغرافية صعبة مثل تركيا، ملزمة وطنيا واستراتيجيا بامتلاك صناعة دفاعية رادعة.

 

اليونان:  لن نسكت لتركيا


قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إن بلاده في شرق البحر الأبيض المتوسط تواجه عدوانًا تركيًا وسلوكًا غير قانوني يتعارض مع القانون الدولي وقانون البحار.

 

وشدد نيكوس على أن المشكلة هي أن تركيا لا تفهم الحدود رغم أن الحدود واضحة ويجب احترام القانون الدولي في هذا الصدد.

 

وأكد أن اليونان تفضل حل قضاياها ومشكلاتها من خلال الحوار.

 

تهديد بالحرب


ويأتي ذلك بعد تهديد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبل أمس السبت، بشن حرب على اليونان، علانية، دون مبالاة بالتحرك الدولي الذي سيحدث لمجابهة تركيا.

 

وادّعى أوغلو أنه لا يمكن لليونان توسيع حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا، وأن هذا سبب للحرب.

 

وتمادت تركيا في تصعيدها، بعد أن اعترضت طائرات حربية تركية، 6 طائرات إف-16 يونانية، يوم الخميس الماضي، وتحدثت حينها وزارة الدفاع التركية، بأنها أجبرت الطائرات اليونانية على التراجع من المنطقة التي تدعي أنقرة وجودها ضمن مياهها الإقليمية، وذلك في تعدٍ جديد على القوانين الدولية لأعالي البحار وعلى حقوق اليونان المائية.

 

وأوضحت الدفاع التركية أن سرب الطائرات الحربية اليونانية كان قد أقلع من جزيرة كريت اليونانية، وكان في طريقه إلى جزيرة قبرص، ويقترب من المنطقة التي أعلنتها تركيا ضمن إعلان نافتيكس، بالقرب من جزيرة كريت.

 

وكانت تركيا أعلنت عن مناطق بحرية يونانية وقبرصية، بأنها ضمن إعلان نافتيكس، القائم على التنقيب على الغاز والنفط في مياه يونانية وقبرصية بالبحر المتوسط، في خرق تركي لحقوق البلدين، وهو الإعلان الذي لايعترف به  من قبل المجتمع الدولي.


-