حكاية العلمين.. مدينة التاريخ ومسرح الحرب العالمية الثانية

وتقع مدينة العلمين شرق مدينة مرسى مطروح وغرب مدينة الإسكندرية، ويبلغ عدد سكانها قرابة 10922 نسمة.

 تنقسم المدينة إلى ثلاث مناطق رئيسية هي العلمين وقرية سيدي عبد الرحمن وقرية تل العيس.

وتضم مدينة العلمين مدافن ونصب تذكاري ومتحفًا تخليدًا لذكرى ضحايا معركة العلمين من مختلف الجنسيات.

وقال أيمن جاد، مدير مكتب وزارة السياحة بمطروح، إن مدينة العلمين تعد من أشهر مدن محافظة مطروح، حيث دارت على أرضها معركة العلمين إحدى أشهر معارك الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء ودول المحور، والتي منيت فيها القوات الألمانية بالهزيمة.

وأضاف أن الحرب خلفت وراءها مدافن ونصبا تذكاريا أصبحت مزارا لأسر ضحايا الحرب العالمية الثانية وبعض السائحين الباحثين عن الثقافة والعلم، مما جعل العلمين من أهم المزارات السياحية بمصر.

وأشار إلى أن العلمين تضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بمدينة العلمين، والتى تضم 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب.

وتقع مقبرة الجنود الإيطاليين غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلومترات، وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفًا صغيرًا ومسجدا، لزوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط، ومدون على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفًا فقدوا فى الصحراء.

وعلى مقربة منها تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية.

وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو 4231 جنديًا وضابطًا، من بينهم 31 جنديا مجهولين الجنسية، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود.

وهناك أيضًا النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية.

وأشار إلى أن الدولة عملت على الاستفادة من هذه  المقومات، لذلك قامت مؤخرا بإنشاء مدينة العلمين الجديدة، والتى تعتبر من مدن الجيل الرابع المقامة بالساحل الشمالي صيفا، كما تم تقسيمها إلى شريحة سياحية وتاريخية وسكنية.