EN 
قال وزير العدل الأمريكي، وليام بار، إن هناك أنشطة مشبوهة تشير إلى محاولة روسيا التدخل مجددا في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة "إيه.بي.سي" نيوز الأمريكية، أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية رفضت نشر تقرير استخباراتي يؤكد أن روسيا تتدخل بالفعل في الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر التشكيك في الصحة العقلية للمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن.
وقالت الشبكة إن هذا الأمر يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كل تصريحاته عن منافسه الديمقراطي، وهو ما يشير إلى أن إدارة ترامب متورطة مع روسيا في تشويه صورة بايدن.
من جانب آخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تدرك جيدًا محاولات روسيا في التدخل لثاني مرة في الانتخابات، مشيرةً إلى أن إحاطة مدير المخابرات الوطنية جون راتكليف للكونجرس، حول التدخل الأجنبي في الانتخابات، كانت غير منطقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تعرف ما تفعله، وتعرف أن الولايات المتحدة تعلم ذلك، وأن بصمات روسيا منتشرة في كل حملة 2020 إلى جانب ترامب.
ومؤخرًا أعلنت شركة "فيسبوك" أنها فككت شبكة قرصنة روسية صغيرة من الحسابات والصفحات كانت تعمل في إطار عملية التأثير على الرأي العام، مشيرةً إلى أن هذه الشبكة كانت على صلة بوكالة أبحاث الإنترنت في روسيا، وهي منظمة تربطها علاقة قوية بالحكومة الروسية ومتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
كما أوقفت شركة تويتر خمسة حسابات على موقعها للتواصل الاجتماعي تابعة لنفس الشبكة.
واتخذت العملية الروسية من موقع "بيسداتا"، وهو موقع إخباري يزعم أنه غير هادف للربح ينشر محتواه باللغتين الإنجليزية والعربية، مركزا لأنشطتها.
في غضون ذلك، قالت شركة تويتر إنها أوقفت خمسة حسابات "بسبب انتهاكات لقواعد المنصة يمكننا أن ننسبها بثقة إلى مؤسسات حكومية روسية".
وأضافت "كان المحتوى على تلك الحسابات يخلو من الجودة ويتسم بالعشوائية، كما كانت التغريدات المنشورة عليها لا تلقى استجابة كبيرة من المستخدمين أو قد لا تلقى استجابة أصلا في شكل إعجاب أو إعادة نشر".
وكانت وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا بين ثلاث شركات أخرى و13 شخصا وجهت إليهم وزارة العدل الأمريكية اتهامات في إطار تحقيقات روبرت مولر، المحقق الخاص الذي كان مسئولا عن ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
