EN 
تواجه العلاقات بين ألمانيا وروسيا، توترا حاليًا، بعد تعرض زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني للتسميم بغاز أعصاب مميت، بعد تعرضه لوعكة صحية في شهر أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من أومسك في سيبيريا إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقل نافالني إلى مركز العناية المركزة.
واستدعت الخارجية الألمانية، أمس الأربعاء، السفير الروسي للتشاور حول المسئول عن تسمم المعارض نافالني.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، روسيا إلى التحقيق في تسميم نافالني، حيث تواجه الأولى ضغوطًا متزايدة لتشديد موقفها المتأرجح تجاه روسيا بعد إعلانها أن لدى برلين أدلة "قاطعة" على أن نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب مميت.
وقالت ميركل في بيان مشترك مع وزير الخارجية هايكو ماس: "يجب تحديد المسؤولين ومحاسبتهم".
وقال المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، إن برلين تطالب بإجراء تحقيق شامل وشفاف في ملابسات مرض نافالني.
وواجهت ميركل دعوات ملحة على وجه الخصوص للتخلي عن مشروع الطاقة الألماني الروسي "نورد ستريم 2".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه ليس هناك أي مبرر لاتهام روسيا في قضية تسميم المعارض نافالني.
وقال بيسكوف إن موسكو مستعدة لإجراء الحوار المناسب بشأن قضية نافالني.
وأوضح أن الأطباء الروس أجروا التحاليل الطبية اللازمة للمعارض أليكسي نافالني قبل نقله إلى برلين ولم يتم كشف مواد سامة في جسمه.
وأضاف بيسكوف، "قبل نقل نافالني إلى برلين، تم وفقا لجميع المعايير الدولية، إجراء مجموعة كاملة من الاختبارات والتحاليل في بلادنا، ولم يتم اكتشاف أية مواد سامة".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن تصريحات برلين بشأن تسميم المعارض الروسي لا أساس لها من الصحة، مضيفة أن الجانب الروسي لا يزال ينتظر ردا من ألمانيا على طلب مكتب المدعي العام لروسيا، بشأن وضع نافالني.
وكان مجلس الوزراء الألماني قد قال في وقت سابق من اليوم إن متخصصين من معمل "بوندسفير" أثبتوا أن نافالني تسمم بمواد مجموعة "نوفيتشوك" من عوامل الحرب السامة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين "اهتمام روسيا، واستعدادها للتعاون الكامل وتبادل البيانات حول هذا الموضوع مع ألمانيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "النيابة العامة الروسية أرسلت طلبا رسميا إلى الجانب الألماني، وعرض أطباؤنا أيضا رسميا تبادل البيانات ولم يتلقوا حتى الآن ردا من زملائهم الألمان".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن تصريحات برلين بشأن تسميم المعارض الروسي لا أساس لها من الصحة، مضيفة أن الجانب الروسي لا يزال ينتظر ردا من ألمانيا على طلب مكتب المدعي العام لروسيا، بشأن وضع نافالني، مشيرة إلى أن السفير الروسي لدى برلين سأل خلال زيارته إلى وزارة الخارجية الألمانية عن أدلة حول تسميم نافالني بمادة من نوع "نوفيتشوك" ولم يتلق أي إجابة.
وكان مجلس الوزراء الألماني قد قال في وقت سابق من اليوم إن متخصصين من معمل "بوندسفير" أثبتوا أن نافالني تسمم بمواد مجموعة "نوفيتشوك" من عوامل الحرب السامة.
واليوم، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن عقد اجتماع استثنائي غدًا الجمعة بشأن قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
فيما دعا الاتحاد الأوروبي، روسيا لفتح تحقيق بشأن قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، وفقًا لنبأ عاجل أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن برلين ستتشاور مع حلفاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن "الرد المناسب" على قضية نافالني.
وبرغم أن ماس أكد أنه بينما تظل "العلاقات البناءة" أساسية ، فإن "سحبًا داكنة" تخيم الآن على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
