الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يوجد قسم ليس له توبة أو كفارة؟ خالد الجندي يجيب

كفارة الحلف كذبا
كفارة الحلف كذبا

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا يوجد قسم معظم لا تنفع بعده توبة، فكل الذنوب والمعاصي والآثام حتى الكفر والشرك لها توبة، طالما ندم العبدُ وتاب منها توبةً صادقةً قبل موته.

وأوضح «الجندي» في إجابته عن سؤال: «هل في قسم اسمه القسم المُعظم يعني لا ينفع بعده توبه؟»: «لعلك تسأل عن الكفّارة وليس عن التوبة!، والجواب نعم، هناك ذنوب ليست لها كفارة مثل اليمين الغموس وهو أن يحلف المرء بالله أو بالمصحف كاذبًا، وهو يعلم في نفسه أنه يكذب «والعياذ بالله»، وهذه اليمين الغموس ليست لها كفارة، بمعنى لاتستطيع أن تصوم بسببه أو تطعم بسببه، إنما الحل الأوحد في حالته هو التوبة، عسى أن يغفر اللهُ له.

وتابع: «فاحذروا من الحلف مطلقًا ومن الحلف كاذبًا بشكل خاص لخطورته وفداحته وعظم جرمه».

الحلف بالمصحف هل يُعتبر يمينًا؟
أكدت دار الإفتاء، أنه يصح شرعًا الحلِفُ بالمصحف وينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وَقَوْلُهُ: وَكَلَامِ اللهِ وَكِتَابِهِ وَقُرْآنِهِ يَمِينٌ) كَمَا لَوْ حَلَفَ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ، (وَكَذَا) قَوْلُهُ: (وَالْمُصْحَفِ، وَلَوْ أَطْلَقَ) بِأَنْ لَمْ يُرِدْ بِهِ حُرْمَتَهُ أَوْ حُرْمَةَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ أَوْ الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّهُ إنَّمَا يَقْصِدُ بِهِ الْحَلِفَ بِالْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ فَكَانَ هُوَ الْمُتَبَادَرُ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ، (لَا إنْ أَرَادَ) بِهِ (الرَّقَّ وَالْجِلْدَ) أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَا يَكُونُ يَمِينًا].

ونوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، بأن الحلف بالمصحف كذبا، أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبًا يودي بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.

وألمح «عويضة» خلال إجابته عن سؤال «ما حكم الحلف بالمصحف كذبا؟»، إلى أن الحلف بالمصحف كذبا يعد يمينًا غموسا تغمس صاحبها فى النار، وفى الحلف بالله على المصحف تغليظ لليمين وزيادة فى الإثم إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغى أن نعرض كلام الله تبارك وتعالى للحلف كذبًا فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا".

كفارة الحلف بالمصحف كذبا
وأشار إلى أن من حلف بالقرآن كذبًا عليه التوبة والاستغفار عند بعض المذاهب، وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهى عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.

كفارة الحلف على المصحف كذبا
أفاد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء، بانه ينطبق على من يحلف بالمصحف ولا يصدق أو لا ينفذ حلفه، كفارة اليمين الغموس.

وأوضح «عاشور»، في تصريح له، أنه إذا حلف مسلم بالمصحف، فيمينه منعقد، وعليه إن حنث في يمينه، أي لم ينفذه أو لم يصدقه، فإنه بذلك يكون يمين غموس، وعليه كفارة، يسبقها استغفار، لأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: « وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ».

وذكر أن كفارة يمين الغموس بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون، تقريبًا من 60 إلى 100 جنيه، ومن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام متتابعة أو متقطعة.