الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظيمات مصر| قصة كفاح "الحاجة زينات".. قهرت المصاعب ووصلت بأبنائها الأربعة إلى بر الأمان

الحاجة زينات مع مراسلة
الحاجة زينات مع مراسلة صدى البلد

قهرت المستحيل، وتحملت الصعاب لتربية الأبناء بعد وفاة زوجها، وأدت دور الأم والأب بحياتهم وفي أشد مراحلهم التعليمية، ورغم ضيق المعيشة وقلة الإمكانيات، أصرت على التحاقهم بالثانوية العامة ونجحت في مواجهة الصعاب وقهر التحديات بعزيمتها حتى تصل بأبنائها إلي بر الأمان، هذه هي الحاجة زينات محمد الشحات رزق، والدة ٤ طلاب ثانوية عامة، مقيمة في مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، استطاعت من خلال معاش زوجها الذي لا يتعدى ٥٠٠ جنيها أن تستكمل المسيرة التعليمية لأولادها حتى الالتحاق بكليات القمة.


وتروي الحاجة زينات، تفاصيل قصة كفاحها بعد وفاة زوجها، قائلة: " زوجي توفي منذ ما يقرب من ٨ سنوات، وترك لي ٤ أولاد، جميعهم في المراحل التعليمية المختلفة، كان يعمل في مهنة المحاماة وقيمة المعاش لا تتعدى ٥٠٠ جنيه، ضاقت بي الدنيا كنت لا أستطيع أن أفكر كيف أوفر احتياجات المنزل وليس تكاليف التعليم بكافة مراحله، لكن فضل الله كان عظيما و منحنى قوة وصبر لتحمل المسؤولية ".

اقرأ أيضا :-غرق أراضي قريتين بـ كوم حمادة.. ورئيس المدينة: مشكلة سنوية لا جديد فيها

وأوضحت:" في بداية وفاة زوجي كان لدي ولدين في الثانوية العامة وتكاليف الدروس الخصوصية كانت باهظة وطلب ابنى الكبير ترك التعليم للعمل ومساعدتي في المصاريف ولكن رفضت بشدة واصريت على إستكمال دراسته وبفضل الله التحق بكلية صيدلة جامعة القاهرة وشقيقة التحق بكلية الشريعة والقانون، ورغم فرحتي بنجاحهم لكن خوفي من زيادة تكاليف دراسته خطفت فرحتي لكن تركت اموري لله عز وجل ".


وأضافت: «نحتت في الصخر مع زوجى قبل وفاته، كان عمله متقطع غير دائم فترات كثيرة كان يجلس في المنزل بدون عمل كنت بوفر من أكلي ليهم، لكن كان ساند معايا في تحمل المسؤولية وبعد وفاته الحمل زاد عليا، ورغم ذلك كنت أحث أبنائي دائما على التفوق في الدراسة للعمل والحصول على رزقهم بالحلال".


وأشارت إلي أنها كانت تقوم ببيع منظفات في المنزل لتوفير مصدر آخر للدخل بجوار خدمتهم وإحضار الطعام و تشجيعهم أثناء المذاكرة، قائلة:" مر عليا أيام عنيا ما كانت بتنام من كتر وجع جسمي بسبب عدم قدرتي على شراء العلاج وتوفير ثمن مصاريف الأولاد، كان الليل يعدي عليا و أنا على سجادة الصلاة أبكي وادعي ربنا يفرجها".


وأوضحت إنه رغم تعبها كانت تحفز أولادها وتسهر معهم في الليل أيام الامتحان لدعمهم معنويا، مؤكدة إن الله كان لا يرد لها دعاء و استطاعت أن تستكمل باقي المراحل التعليمية لأولاده و التحق باقي أولاها هذا العام بكلية صيدلة جامعة اسكندرية، مشيرة إلي أنها تأمل من الله أن تستطيع تغطية تكاليف أولادها في مرحلة الجامعة وتصل بهم إلى بر الأمان.