الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدارة ترامب تتحرك لإنهاء أزمة مقاطعة قطر.. هل تجبر واشنطن الدوحة على تغيير مسارها؟

صدى البلد

بدأت الولايات المتحدة التحرك في محاولة جديدة لحل الأزمة بين الرباعي العربي وقطر، بعد 3 سنوات من المقاطعة العربية للدوحة، حيث تحاول واشنطن النجاح بعد عدة محاولات فاشلة؛ بسبب استمرار دعم قطر للإرهاب، وتصاعد دورها التخريبي في المنطقة إلى جانب حليفتيها، تركيا وإيران.


وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة حريصة على أن ترى قطر وجيرانها في الخليج العربي ينهون أزمة دبلوماسية استمرت ثلاث سنوات أدت إلى حصار الإمارة.


وفي حديثه- خلال افتتاح جلسة الحوار الاستراتيجي السنوية الثالثة بين قطر والولايات المتحدة- قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إن إنهاء الخلاف؛ سيسهل تعاونًا إقليميًا أكبر بين واشنطن والدوحة، مضيفًا أن "الوقت قد حان لإيجاد حل للصراع الخليجي".


وفي يونيو 2017، أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة قطر بسبب دورها في تمويل الإرهاب.


وأضاف أن :"إدارة ترامب حريصة على حل هذا النزاع ، وإعادة فتح حدود قطر الجوية والبرية المحظورة حاليًا من قبل دول الخليج الأخرى. أتطلع إلى إحراز تقدم في هذه القضية".


وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر قوله إن الولايات المتحدة تأمل في إمكانية إنهاء الحصار في غضون "أسابيع" وسط وساطة مستمرة بين الأطراف التي تستضيفها الكويت بدعم أمريكي. 


وأضاف "شينكر" أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع كل أطراف الأزمة، لكن لا يزال ثمة خلافات تحتاج إلى حل.


وتابع :"لم يسجّل بعد تغيرا جذريا يفضي فورا إلى حل، ولكننا نلاحظ خلال المباحثات مزيدًا من المرونة".


ومن جهته، شَكَرَ وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، واشنطن، على دعمها لجهود الكويت "لحل الحصار، على أساس احترام سيادة واستقلال قطر".


في السياق ذاته، كشفت مصادر استخباراتية، عن أن قطر قد تغير سياساتها بشأن دعم المنظمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة.


ونقل موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، عن تلك المصادر، قولها: إن سياسة أمير قطر تميم بن حمد قد تغير مسارها استباقا لفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية ثانية، وذلك من خلال تخفيف علاقاته مع الجماعات المتطرفة والمعادية للولايات المتحدة.


وأوضح الموقع أن علاقات أمير قطر مع الجماعات  المتطرفة وضعت الدوحة في المسار المغاير لمساعي ترامب الدبلوماسية في المنطقة، كما أوقعت الدوحة أيضا في مأزق مع حكومات الخليج العربي بقيادة السعودية.


وأكد أن حركة حماس الفلسطينية هي أول من شعر بالتغير في سلوك الحاكم القطري تجاهها. فبعد زيارة قام بها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى الدوحة الأسبوع الماضي، ذكرت مصادر أن الشيخ تميم أصدر تعليماته لمساعديه بإبلاغ حركة حماس بأن استمرار تدفق الأموال القطرية إلى غزة لم يعد مضمونًا.


ووفقًا للمصادر، حذر تميم من أن المبالغ التي تم تحويلها مؤخرا والبالغة 30 مليون دولار "ليست سياسة" دائمة من الدوحة، ولكنها فقط "لمرة واحدة"، وقد تأتي المبالغ المالية التالية واحدة تلو الأخرى، اعتمادًا على سلوك "نظام حماس" في غزة.


وأشار "ديبكا" إلى أن تخفيف علاقات الدوحة طويلة الأمد مع إيران وحزب الله يعتبر أكثر خطورة من قطعها المدفوعات النقدية لحماس. فإيران وحزب الله قادران على الرد بطرق يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة بخصومهما. ولكن من ناحية أخرى، فإن تخفيف العلاقات مع الكيانات المتطرفة والإرهابية سيفتح طريقًا أمام قطر لدفن الخصومة مع جيرانها مثل السعودية والإمارات وتسجيل نقاط إيجابية للدوحة في واشنطن.