الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإمارات والبحرين.. هل تنضم السعودية لـ «اتفاق إبراهيم» مع إسرائيل؟

صدى البلد

منذ أعلنت الإمارات في أغسطس الماضي عن اتفاق السلام مع إسرائيل وحديث الرئيس الأمريكي عن دول أخرى ستحذو حذوها في المستقبل القريب، اتجهت الأنظار إلى المملكة العربية السعودية، وخرجت توقعات وتصريحات عدة بشأن إمكانية أن تكون الرياض هي التالية.

لم يصدر تعليق مباشر من المملكة العربية السعودية بشأن التطبيع مع إسرائيل، مع تعدد المحاولات الأمريكية، مثل زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن  وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كان قد أكد أن المملكة تدعم الحق الفلسطيني بدولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية في تقرير لها اليوم أن الخطبة التي ألقاها الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، والتي بثها التلفزيون السعودي في 5 سبتمبر بعد ثلاثة أسابيع من موافقة الإمارات على صفقة تاريخية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقبل أيام من قيام البحرين الحليف الوثيق للسعودية بالتفاق السلام مع إسرائيل، أثارت الكثير من التكهنات.

وقالت إنه "فى وقت سابق كان يدعو السديس في خطب عديدة للفلسطينين بالانتصار على اليهود، وعلى العكس تناولت أخر خطبة كيف كان النبي محمد يتعامل مع  جاره اليهودي وأن الحوار والمجادلة أفضل طريقة لإقناع اليهود بالدخول فى الدين الإسلامى".

ورأت رويترز أنه "يبدو أن المملكة العربية السعودية تسير خلف  حلفائها من دول الخليج"، حيث اعتبرت أن تصريحات السديس تشير إلى ذلك.

وأضافت أنه اتفاق الإمارات والبحرين يعد بمثابة خطوة تاريخية لإسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يصف نفسه بأنه" صانع السلام"، وذلك قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية فى 3 نوفمبر القادم، لكن الجائزة الدبلوماسية الكبرى لصفقة إسرائيلية سوف تكون المملكة العربية السعودية ، التي يلقب ملكها بخادم الحرمين الشريفين بالإضافة الى أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال مارك أوين جونز باحث بمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر  إن تطبيع الإمارات والبحرين سمح للمملكة العربية السعودية باختبار الرأي العام، لكن الصفقة الرسمية مع إسرائيل مهمة كبيرة بالنسبة مملكة.

واعتبر جونز أن منح الشعب السعودي تنبيه "من خلال خطبة الشيخ السديس هى محاولة اختبار رد الفعل العام وتشجيع فكرة التطبيع.

قالت رويترز إن الخوف المتبادل بين السعودية وإسرائيل من إيران قد يكون دافعًا رئيسيًا لتنمية العلاقات.

ويشير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى تعزيز الحوار بين الأديان كجزء من إصلاحه الداخلي. 

وفى وقت سابق، صرح ولى العهد بأن للشعب الاسرائيلى الحق فى السلام على أرضهم بشرط اتفاق يضمن الاستقرار لجميع الأطراف.

بالإضافة إلى مشاركة محمد العيسى الوزير السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مؤتمر نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية، حيث دعا إلى عالم خالٍ من "الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية".

لم تتحدث المملكة العربية السعودية بشكل مباشر  عن صفقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين ، لكنها قالت إنها لا تزال ملتزمة بالسلام و مبادرة السلام العربية.

وتعرض هذه المبادرة تطبيع العلاقات مقابل اتفاق إقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها خلال حرب 1967.

وبخلاف تقرير رويترز، فإن تصريحات الرئيس الامريكي خلال مراسم توقيع اتفاق "إبراهيم" مع كل من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف زياني، كانت مفاجئة بشأن اقتراب المملكة من توقيع اتفاق مماثل.

حيث قال ترامب إنه أجرى محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بشأن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

ووصف ترامب المحادثات بالممتازة وأنه وجد لديهما عقلية منفتحة، مؤكدا أنهما سينضمان إلى السلام.

وأضاف ترامب أنه سيتم الوصول إلى السلام الحقيقي في الشرق الأوسط، مؤكدا أن  5 أو 6 دول قد تنضم لاتفاقيات مماثلة مع إسرائيل وكان يمكن أن نضغط عليهم للحضور، ولكننا لم نفضل ذلك".