خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
الدكتور عبد الفتاح العواري يلقي الخطبة ويؤكد:
الغفلة عن الأخلاق تؤدي إلى نشر البلايا والأمراض في المجتمع
علينا التحلي بالقيم والاجتهاد في إحيائها وترميم ما تصدع منها
القيم الأخلاقية أنشأها الأنبياء وطبقها العلماء والصالحون
ألقى الدكتور الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر، وخصص موضوعها عن الأخلاق والقيم اوالفضائل الحميدة.
وقال العواري، في خطبة الجمعة، إنه لن يقبل مجتمع سوى أي فرد يخرج عن منظومة القيم والأخلاقية، ما دامت قائمة في أصلها على الإيمان بالله والرسل والاحترام للآخرين كل حسب معتقده.
وأضاف، أنه لا قيمة لحضارة تنهض بدون أخلاق ، فما أحوجنا أن نتحلى بالقيم ونجتهد في إحيائها وترميم ما تصدع منها حتى يشرق فجر جديد وشمس القيم على العالم الحائر.
وأوضح، أننا في عصر يحتاج إلى العمل والنهوض بالمجتمع والمضي قدما لبناء الدولة المصرية الحديثة وهذا يستلزم التكاتف من الجميع حتى نكون يدا واحدة.
وذكر أن العبادة ليست فقط صيام وصلاة وزكاة، فى حين أن العبادة لا تكتمل إلا بمكارم الأخلاق.
وقال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الحفاظ على الأخلاق يؤدي بنا إلى كل خير، والغفلة عنها يؤدي بنا إلى البلايا وانتشار الأمراض في جسد المجتمع.
وأضاف، أن النبي قال منذ أكثر من أربعة عشر قرنا "ويل للعرب من شر قد اقترب، فقالت له أم المؤمنين: يا رسول الله، أنهلك وفينا المؤمنون؟ فقال: نعم، إذا كثر الخبث".
وأشار إلى أننا علينا أن نعود إلى القيم والأخلاق حتى يسلم جسد المجتمع من الأمراض، فإذا أصيب الناس في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا.
وتوجه خطيب الجامع الأزهر، في نهاية الخطبة بالدعاء إلى الله قائلا : اللهم زينا بالأخلاق، اللهم لا تمكر بنا عند الخاتمة ولا تجعلنا من الغافلين واجعلنا من المقبولين، اللهم احفظ مصر من كيد الكائدين.
وقال العواري، إن النبي حث على الأخلاق فقال في حديثه "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" منوها أن هذه القيم الأخلاقية أنشأها الأنبياء وتولى تطبيقها العلماء والصالحون.
وأضاف، أن القيم الأخلاقية حمتها الشرائع الإسلامية لإصلاح الناس في دينهم ودنياهم، هي صمام الأمان لاستقرار المجتمع، والمحافظة عليه.
وأشار إلى أن الساسة والمصلحون يستطيعون أن يحافظوا على دولهم وأوطانهم، من خلال هذه القيم والفضائل الحسنة.
وأكد أن الناس قديما كانوا يتحلون بالقيمخ الأخلاقية في شتي نواحي الحياة، حتى أن الدساتير والقانونين راعت هذه الأخلاق ورفضت أي تجاوز أو خروج عنها.