الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد فى خطر.. موريشيوس تواجه المجهول بعد تسرب نفط من سفينة يابانية.. صور

موريشيوس
موريشيوس

في أغسطس الماضي حلت كارثة بيئية على جزيرة موريشيوس أدت إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية، تلك الكارثة هى تسرب نفطي ضخم هدد شواطئ الدولة بأكملها، وذلك بعد أن ارتطمت سفينة بضائع يابانية تحمل ما يقرب من 3800 طن بشعاب مرجانية أحدثت بعد ذلك تسريب نفطي للمياه.


تحولت الرمال البيضاء إلى اللون الأسود، سابقت موريشيوس الزمن لإنقاذ مايمكن إنقاذه من شواطئها التى تمثل الثروة الحقيقية لها، خاصة أنها دولة يعتمد اقتصادها على السياحة بشكل أساسي، حيث إن تأثيرات تسريب النفط ستحدث خسائر بحرية جسيمة لعشرات السنين، تسريب النفط فى منطقة بوانت ديسني الغنية بالشعاب المرجانية والمدرجة على قائمة المحميات البحرية العالمية.


اقرأ أيضا: تكونت من انفجار بركاني.. قصة دولة أفريقية رسمت الطبيعة ملامحها


اليابان

السفينة التى حلت كالصاعقة على موريشيوس مملوكة لليابان، إلا أن تحرك اليابان تأخر كثير حيث أعلن وزير النقل الياباني كازويوشي أكابا، إرسال فريق تحقيق إلى موريشيوس بشأن حادث تسرب نفطي ناجم عن ارتطام سفينة شحن يابانية بالشعاب المرجانية قبالة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي يوليو الماضي.


اقرأ أيضا: بها بركان ثار 100 مرة.. قصة جزيرة أفريقية يتغير اسمها حسب احتلالها


فريق تحقيق

يتكون فريق التحقيق الياباني من خمسة أعضاء اليابان من المقرر أن يغادروا غدا، الأحد، لإجراء تحقيق لمدة أسبوعين بشأن تحطم ناقلة البضائع اليابانية التابعة لشركة واكاشيو وترفع علم بنما.


ويقول  أكابا إنه على الرغم من أن الحكومة اليابانية ليس لديها سلطة على السفينة المسجلة في بنما، إلا أنها حصلت على موافقة من موريشيوس وبنما لإجراء تحقيق في هذا الحادث لأن السفينة مملوكة لشركات يابانية تقوم بتشغيلها.


دعم بقيمة 8 ملايين يورو

تقديم دعم مالي بقيمة 8 ملايين يورو لجزيرة موريشيوس، هكذا أعلن المشغل الياباني لسفن الشحن، بشرق أفريقيا كدعم لمواجهة تسرب النفط من سفينة الشحن اليابانية، مضيفا أن "الدعم المالي يهدف إلى دعم الجزيرة التي تضرر فيها قطاع السياحة، ولإنقاذ الشعب المرجانية والحفاظ على غابات المانغروف".


الخسائر تبدأ

اقتصاد موريشيوس يقوم على السياحة، خاصة أنها تتمتع بمناطق جذابة وساحرة، ولكن السفينة التى كانت كارثة كبري فى تاريخ الجزيرة بدأت عواقبها الوخيمة فى الظهور، حيث أدب التسرب النفطي إلى نفوق حوالى 14 من حيوان الدولافين.


يذكر أن السفينة "إم. في واكاشيو" التي جنحت فى 25 يوليو قبالة مياه موريشيوس وبالتحديد قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، كانت في طريقها إلى البرازيل من الصين عبر سنغافورة وتنقل حوالي 3800 طن من زيت الوقود و200 طن من الديزل.


وتسرب أكثر من 1000 طن إلى المياه.


وتعرضت السفينة المملوكة للشركة اليابانية التى ترفع علم بنما لارتطام شديد بالشعب فى بولنت ديسني، وعليه بدأ النفط فى التسرب من السفينة، والذي سرعان ما وصل للشعب المرجانية والرمال البيضاء التى تشتهر بها جزيرة موريشيوس.


المنطقة التى حدث بها تسرب نفطي هى منطقة مدرجة على قائمة المحميات البحرية، حيث تعرضت الشعب المرجانية والأسماك والحياة البحرية الأخرى للخطر، فيما وصفه بعض العلماء بأنها أسوأ كارثة بيئية بموريشيوس.