الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عصر السيسي .. تطوير المناطق السياحية بالإسكندرية لأول مرة منذ عقود

تطوير المناطق السياحية
تطوير المناطق السياحية بالإسكندرية لأول مرة منذ عقود

الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، إحدى المقاصد السياحية المهمة في مصر؛ إذ تذخر المدينة بعدد من الأماكن السياحية التاريخية والجذابة، مثل قصر المنتزه، وقلعة قايتباي والمتحف اليوناني الروماني.

ويولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا بالمدينة الساحلية، ولذلك وجه بمواصلة عملية التطوير الشامل لأماكن الجذب السياحي بالمحافظة، لتعظيم الاستفادة منها كمقصد سياحي عالمي.

تطوير حدائق المنتزه

ففي عام 2019، وجه الرئيس عبد السيسي بمواصلة أعمال تطوير حدائق المنتزة، لتصبح همزة وصل مع مختلف المدن الرئيسية بحوض البحر المتوسط، وذلك في ضوء التراث الفريد والروائع المعمارية التاريخية التي تتمتع بها المنتزه، إلى جانب موقعها الجغرافي وشواطئها المتميزة.

وقرر الرئيس السيسي تشكيل لجنة لتطوير منطقة قصر المنتزه بمحافظة الإسكندرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، واللواء بهاء طاحون، رئيس شركة المنتزه للسياحة والاستثمار، وطارق الجندي، المدير التنفيذي لشركة جريد، واللواء أمير سيد، مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني.

وتستهدف خطة التطوير إعادة صياغة منطقة المنتزه لتضاهي كبرى المتنزهات العالمية وتصبح قبلة جديدة للسياحة الوافدة بالبحر المتوسط وأيضًا لمختلف شرائح المجتمع المصري، وذلك وفقًا لرؤية معمارية وجمالية متناغمة تتفق مع الطابع المميز للمنطقة، بما يمزج ما بين الحفاظ على عراقتها التاريخية وتطويرها.

أقرأ أيضًا:

ويتضمن مشروع تطوير المنتزه إنشاء مارينا يخوت عالمي، وإنشاء جزيرة شاي، وإنشاء عين إسكندرية بارتفاع ٦٥ مترا، وتطوير منتجع بالما الذي يضم ٢٢٥ غرفة فندقية، و١٦ جناحا، و٦ ڤيلات، ومركز معارض واحتفالات.

كما يتضمن تطوير الحدائق الملكية، وتطوير المباني الأثرية، ومتحف يخت "فخر البحار" الخاص بالملك فاروق، وتطوير فندق فلسطين وزيادة عدد الغرف، وتطوير فندق قصر السلاملك وزيادة عدد الغرف، وإنشاء الحديقة الاستوائية، وإنشاء حديقة معلقة، وتطوير الصوبة الملكية، وتطوير وإنشاء 650 كابينة على شواطئ عايدة ونفرتيتي ونفرتاري.

وفي إطار أعمال التطوير الجارية في حدائق المنتزه، افتتح كشك الشاي التاريخي في الأيام الأولى من شهر سبتمبر الجاري بحدائق المنتزه للزيارة أمام الجمهور لأول مرة.

وقد أنشئ كشك الشاي في عهد الملك فاروق الأول وأشرف على إنشاءه وتصميمه المعماري المصري مصطفى باشا فهمي سنة ١٩٣٦ م.

تطوير المتحف اليوناني الروماني

افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني المتحف اليوناني الروماني عام ١٨٩٥، وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التي عُثر عليها في الاسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلى العصر البطلمي والعصر الروماني. 

يضم لمتحف أكثر من ٣٠ قاعة للعرض المتحفي طبقاً لسيناريو العرض المتحفي الذي قامت بوضعه لجنة أثرية تم تشكيلها لعرض قرابة ٢٠ ألف قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية، المتحف اليوناني الروماني يعد من أهم وأقدم المعالم السياحية والأثرية المتخصصة في الحضارة اليونانية الرومانية بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية.

وفي إطار أعمال تطويره، تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي، ورفع المخلفات بالموقع العام للمتحف وجاري الان أعمال ترميم الواجهات الرئيسية الغربية والشرقية وأعمال ترميم الحوائط الأثرية الداخلية، وقد تمكنت وزارة الآثار بالتنسيق مع محافظ الإسكندرية من إزالة الإشغالات الموجودة بمحيط المتحف والتي كانت تسئ للمنظر الحضاري المخطط الوصول إليه بعد الانتهاء من أعمال التطوير والترميم استعدادًا لافتتاحه.

كما جرى الانتهاء من أعمال تركيبات الهيكل المعدني لمبنى المتحف والتي تصل إلى 90%، بالإضافة إلى أعمال تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي بالمتحف، واستكمال أعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإداري الملحق بالمتحف وقاعات العرض المتحفي.

ومن المقرر أن يصبح مركزاً علمياً وثقافياً لحضارات البحر المتوسط؛ فهو يشمل قاعات للعرض المتحفي، وحديقة متحفيه، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي. كما يضم أيضا قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة، وأيضاً مدرسة للتربية المتحفيه لتنمية الوعي الأثري للأطفال.

ترميم متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية 

صمم المتحف على طراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر، وبزخرفة فنية رائعة، وتم وضع فيه المجوهرات والمقتنيات التي تم مصادرتها في ثورة ٢٣.

يقع متحف المجوهرات الملكية في مبنى قصر فاطمة الزهراء بجليم، حيث شيد القصر في منطقة زيزينيا وهو تحفة معمارية، تتكون من جناحين يربطهما ممر وتحيط به حديقة في غاية الجمال والإبداع.

يوجد بالمتحف عشر قاعات تضم أكثر من ١١٠٠٠ قطعة مختارة من أروع وأثمن المجوهرات والتحف الملكية مثل الأوسمة والميداليات والقلادات الذهبية، والساعات وأقطم التدخين وأطقم الزينة الخاصة بالملكات المصنوعة من الذهب والبلاتين والأحجار الكريمة ونصف الكريمة والتيجان المرصعة بالألماس والعلب المصنوعة من العاج وأطقم المشروبات الذهبية والسيوف المرصعة بالألماس.

تهدف أعمال الترميم والتطوير إلى زيادة قدرة المتحف على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة بالمخازن، وتضمنت مبنى وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والإضاءة والتأمين الإلكتروني، بتكلفة ٨٠ مليون جنيه.

تطوير قلعة قايتباي

يهدف مشروع تطوير قلعة قايتباي التاريخية إلى الحفاظ عليها ضد التآكل، ويعتبر المشروع من المشروعات المهمة، لأنه يتعلق بتاريخ مصر.

ويُنفذ المشروع بالتنسيق بين وزارة الري والهيئة العامة للشواطئ ومحافظة الإسكندرية، ويعد أضخم مشروع حماية لموقع أثرى على شاطئ البحر، بتكلفة حوالي 267 مليون جنيه وإنشاء حاجز أمواج على مساحة 550 مترا، وهناك كمية كبيرة من الأحجار على جانبي القلعة.