الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متطوعة تناولت جرعتين من لقاح كورونا فأصيبت بأعراض خطيرة.. ما القصة ؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

ينتظر العالم خروج لقاح فيروس كورونا للنور وبدء توزيعه على الدول كي يوقف شبح كورونا الذي يطرق كل الأبواب وتنتقل عدواه بطرق قد لا تخطر ببالك، وفي الوقت الذي أعلنت فيه جامعة أكسفورد البريطانية عن تطوير لقاح كورونا من إنتاج شركة  AstraZeneca ، بدأت تتخذ إجراءات تجربة اللقاح وجمع المتطوعين الذين سيحصلون على اللقاح للتأكد من فعاليته قبل طرحه بشكل رسمي واعتماده . 

كل شيء يسير على ما يرام ، وتسير تجارب أكسفورد في تطوير لقاح كورونا بخطوات مميزة ثابتة تلفت انتباه العالم، لتقترب من إعلان اللقاح ، ودخل لقاح AstraZeneca، المسمى AZD1222، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الشهر الماضي، ويستخدم فيروسات غدية تشترك في جين مع فيروس كورونا الجديد.


لكن خلال فترة التجارب ، تعرضت امرأة " 37 سنة" متطوعة حصلت على هذا اللقاح لمضاعفات غريبة وظهرت عليها بعض الأعراض الأخرى بعد أن تم إعطائها اللقاح ، حيث أصيبت باضطراب عصبي خطير وذلك بعد أسابيع من تناولها الجرعة الثانية من لقاح كورونا . 

تلقت المتطوعة حقنتين من لقاح  AstraZeneca  ، الأولى كانت في شهر يونيو ، ولم يحدث لها أي شيئ غريب، والأخرى كانت في شهر أغسطس ، وبعدها بأسبوعين فقط ساءت حالتها و تم فحصها وتبين أنها أصيبت بالتهاب النخاع المستعرض، وهو مرض عصبي نادر ناجم عن التهاب العمود الفقري، وذلك وفقا لإحصاء داخلي لشركة AstraZeneca للسلامة، وتم نشر تلك البيانات في تثرير عن حالة المتطوعة من قبل وكالة CNN. 

وبحسب ما تم نشره في تقرير حالة المتطوعة فقد عانت من صعوبات في المشي ووهن في ذراعيها وضعف التحكم في حركة يديها، وصداع و انخفاض الشعور في جذعها، وتم نقلها إلى المستشفى في 5 سبتمبر، وتم تشخيصها بالتهاب النخاع المستعرض المؤكد" بعد فترة وجيزة من تناول اللقاح . 

بالطبع شركة AstraZeneca  النتجة لـ لقاح كورونا، أكدت أن ما حدث مع تلك المتطوعة ليس ل علاقة بتناولها للقاح ، وكذلك أقرت الشركة أن أحد المتطوعين الآخرين  "أصيب بأعراض عصبية غير مبررة"، ولكن على الرغم من إيقاف التجربة في جميع أنحاء العالم بعد الحادث، قالت AstraZeneca إن رد الفعل يعتبر غير مرجح أن يكون مرتبطا باللقاح، أو لم يكن هناك دليلا كافيا للقول على وجه اليقين بأن الأمراض تتعلق أو لا تتعلق باللقاح .، واعتبرت أن التشخيص اعتمد على نتائج أولية وغير دقيق بالمرة . 


واستبعدت شركة AstraZeneca تشخيص المتوطعين بتلك الأمراض بسبب اللقاح، لأول مرة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية إنه من غير الواضح ما إذا كان المشارك مصابًا بالمرض، وأوضح تقرير نشرته أكسفورد لاحقًا أيضًا أن المشارك عانى من ضعف في الأطراف وتغير في الإحساس، وكلاهما من غير المحتمل أن يكون مرتبطًا باللقاح.