EN 
تعاطف معه الكثير؛ بسبب كبر سنه وقلة حيلته، وذلك بعد قيام 3 شباب في مركز المراغة بمحافظة سوهاج، بدفع رجل مسن، يدعى "عم عاشور" في ترعة، وقاموا بتصويره وتوثيق ذلك، وهو ما تداوله رواد التواصل الإجتماعي بشكل موسع، وتعاطفوا معه، حتى تم إلقاء القبض على الجناة.
محمود محمد،
ابن شقيق "عم عاشور"، أكد أنه لم يتواصل معه أي مرشح محتمل لمجلس النواب، ونفى صحة
ما تم تداوله عن تقديم رحلة عمره لجدته، من أحد المرشحين المحتملين بالانتخابات
القادمة.
وتحدث
لـ"صدى البلد" وتعبيرات الغضب تظهر على وجهه؛ وذلك لما حدث له من مهانة
واستهتار به وبعمه، حيث تم أخذهما من المنزل يوم السبت الماضي بعد منتصف الليل،
من قبل رجال الاسعاف وقوات الأمن بمركز المراغة.
وحُجز "عم عاشور" لـ 3 أيام منذ ذلك الوقت، وحتى اليوم، بمستشفى سوهاج التعليمي، ولم يتم الكشف عليه إطلاقًا، ثم نُقل اليوم، إلى المستشفى الجامعي؛ لفحص نسبة ذكاءه، ومعرفة قواه العقلية.
وأوضح "محمد" أن الواقعة كانت منذ 5 أشهر، ولم يعرف أحد من أفراد عائلة عم عاشور بها؛ إلا عندما نُشر مقطع الفيديو الذي ظهر فيه شابان يتنمران على "عاشور"، وألقى به أحدهما في مصرف ترعة الأخيضر، بدائرة المركز، لافتا إلى أنه لم يكن به أي إصابات او كدمات حاليا؛ حتى يتم فحصه.
"انا كل ما أسأل مسؤول في المستشفى التعليمي احنا بنعمل إيه هنا؟؛ يقولي معرفش، دي تعليمات وخلاص".. وهنا بكل استعجاب من أمرهم، تحدث الشاب الثلاثيني، وهو في غاية الإرهاق فلم ير منزله منذ 3 أيام، كما لم ير لوجودهما سببًا واضحًا في المستشفى.
وأشار محمود محمد،
إلى أنهم كانوا يتحملون مصاريفهم داخل المستشفى، وعند مُغادرتهم لها استوقفه أحد
موظفي "التعليمي" بجملة:"لك تذكرة يُصرف لك بها الطعام"،
ليُجيبه الشاب بابتسامة ساخرة:"احنا ماشيين خلاص، فاكرها بعد 3 أيام وعند
مرواحنا!.. شكرًا".
وأضاف: ثم ذهبنا إلى المستشفى الجامعي قسم مخ وأعصاب، لمعرفة نسبة ذكاء عم عاشور وقواه العقلية، وكانت نسبة ذكاءه 61%، "قعدنا ساعتين نلف فيها لمَّا تعب وعيط، وقال عاوز اروح، وقعد على الأرض من قلة الاهتمام".
وطالب ابن شقيق "عم عاشور"، بضرورة أخذ الإجراءات اللازمة؛ لمنع أي خصومات بين عائلتهم، وعائلات الشباب، موضحًا أنه يثق في نزاهة القضاء، ويُريد حق عمه.
اقرأ أيضا:
"كان نفسي المحافظ ييجي؛ عشان عندي أرض المفروض أقدم طلب تصالح فيها، وكنت حابب أطلب منه التخفيض بس، مش المُعافاة والله".. بهذه الكلمات عبر محمود محمد، عن رغبته في مكافأة عمه، عن طريق تخفيض قيمة التصالح في أرضهم.
وفي نهاية حديثه، توجه بالشكر إلى مأمور مركز شرطة المراغة، ومعاون المباحث بالمركز؛ لتعاونهما معهما، وتقدير ظروفهما ومُعاناتهما.
