الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذ عصر الأسرات "فن صناعة الطوب اللبن بالواحات" يربط بين الماضي والحاضر.. صور

صدى البلد

تعد حرفة صناعة الطوب  اللبن بواحات الوادي الجديد،  والتي تسمى "ضرب الطوب" أي صناعة  الطوب في قوالب من  أقدم الفنون المعروفة لدى الشعب المصري بصفة عامة وأهالي الواحات بصفة خاصة.

يقول سعد عبدالله أن الطوب اللبن أو الطوب المجفف بحرارة الشمس يعتبر المادة الأساسية في عمليات البناء  والتي مازالت تلك المنازل متواجدة لوقتنا هذا  في بلاط الإسلامية ومدينة موط القديمة كما ان معظم المنازل في القري والنجوع  مازالت تبنى من الطوب اللبن.
اقرأ أيضا:

وأوضح  أن الطوب اللبن استخدمه القدماء المصريين في تشييد معابدهم وكان الطوب  يستعمل منذ نحو 6 آلاف سنة وترجع أقدم  صناعة للطوب اللبن  إلى عصر ماقبل الأسرات والذى تم استخدامه  فى تبطين مقبرتين ملكيتين فى أبيدوس.

وأضاف أن الطوب اللبن أو الطوب الأخضر قبل حرقه  يسمى بالأمينة" . والوحدة التي تنتج منه تسمى قالب طوب والوحدة المصنوعه منه تسمى عملية صنع الطوب اللبن أو  "ضرب الطوب" . 

وتابع أن صناعة الطوب لابد أن يتكون فى مكان قريب من مصدر مياه لكى يتم نقل المياه بسهولة أثناء عمل العجينة "خلطة الطوب اللبن" ويقوم الفلاح برش الأرض بالتراب الأحمر الناتج عن استخدام القش وحرقه فى الفرن البلدى الذى تستخدمه النساء فى عملية خبز العيش.

يقول  محمد عبد الودود  متخصص في صناعة الطوب اللبن، إن جميع المنازل في الماضي كانت تبنى بالطوب اللبن ولم يكن أحد يعرف الطوب الأسمنتي، حيث تخصصت مجموعات من الشباب في صناعته يدويًا حتى بات أغلب منازل الواحات معتمدا عليه.

وأشار إلى  أنّ عملية مسح الطوب تبدأ أولا بتجهيز الرمل والطفل ثم "عجنه" داخل معجنة مخصصة لذلك، وبعد ذلك يتم  تجهيز قالب خشبي يستخدم لمسح الطوب.

ويلي مرحلة مسح الطوب البناء بالطوب اللبن عبر رص قوالب بنظام خاص وربطها ببعضها عن طريق  المونة للحصول على كتلة واحدة جميع أجزائها متماسكة بشكل يضمن حسن مقاومتها للأحمال التى تتعرض لها.

 وأكد أنه يوجد العديد من المناطق والأحياء القديمة  مبنية من  الطوب اللبن في الخارجة القديمة والداخلة بنيت بالطوب اللبن، فضلا عن القرى الإسلامية التي لا تزال شاهدة على تراث هذه الصناعة حتى الآن ومنها قريتي  بلاط والقصر الإسلامية.
 
وأشار إلى أنه بالرغم من ظهور المباني الحديثة واختفاء المباني التي شيدت بالطوب اللبن إلا أنها بدأت في الظهور مرة أخرى، حيث يتنافس أصحاب القرى السياحية  والقرى الإسلاميه القديمه على الطوب اللبن لتشييد المنشآت السياحية بالخامات البيئية.

وأكد أن البيوت المشيدة بالطوب اللبن لها  فوائد صحية كبيرة، فهي لا تدخلها الرطوبة، فضلا عن كونها دافئة في فصل الشتاء ورطبة في فصل الصيف دون أي تكييفات، مشيرًا إلى أن القرى التي شيدها المعماري العالمي حسن فتحي خير دليل على ذلك، حيث تم تشييدها بالطوب اللبن.