الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فئة منسية من تجارب كورونا السريرية .. ما مصير الأطفال من اللقاح المنتظر؟

طفل مريض
طفل مريض

أكثر من تسعة أشهر مرت منذ تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم، ومنذ هذا الوقت وتسعى الشركات الطبية إلى توفير اللقاح الفعال، للسيطرة على المرض، والآن بينما يمر الاختبار بالمراحل الأخيرة من التجارب السريرية، من المتوقع ظهور النتائج في أقرب وقت في الشهر القادم.

لكن هذا التطور في إنتاج لقاح لوباء عالمي نسى الفئة العمرية للأطفال، حيث ركزت التجارب السريرية للقاح على اختباره للبالغيين بمختلف الفئات العمرية، ولم يشارك الأطفال في أي تجارب للقاح فيروس كورونا، مما يجعل العلماء والخبراء حول العالم، يشعرون بالقلق من أن الأطفال قد يُتركون دون لقاح قابل للتطبيق لفيروس كورونا لبعض الوقت.

وتتم اختبارات اللقاحات والأدوية للأطفال من خلال طلب الموافقة على إعطاء اللقاحات للأطفال، مثل شركات الادوية الرائدة، موديرنا، بي فايزر، أسترازينكا وجونسون، الذين عبروا عن خططهم لتحارب اللقاحات الخاصة بهم على الأطفال، ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" عبرت الشركات الأربعة أنها تخطط للقيام بذلك، ولكن لم تقدم أي منها تقديرًا للوقت الذي يمكن أن يكون فيه اللقاح متاحا للجمهور.

وتعمل الشركات الأربعة حاليا على التخطيط لبدء تجربة أدوية الخاصة بالأطفال قبل نهاية العام، ولكن ما زالوا في انتظار الجهات التنظيمية، وقال راي جوردان، كبير مسؤولي شؤون الشركات في موديرنا: "نعتزم بدء اختبارات أدوية خاصة بالأطفال بحلول هاية العام الجاري".

وتكمن أزمة عدم إجراء الاختبارات الخاصة بالأطفال بسبب عجز الميزانية والتكلفة، ومنها شركة موديرنا التي لم تنشر أي معلومات عن التوقيت أو البروتوكولات أو التمويل لدراسات طب الأطفال، ومن جانبه قال كبير المسؤولين العلميين في شركة جونسون، إن الشركة ملتزمة بإجراء تجارب على الأطفال، على أن تتم الدراسات الخاصة بالأطفال في وقت لاحق من العام بعد التأكد من سلامة البالغين.

وحتى الآن لم تعلن شركات الأدوية الأخرى على موعد بدء الدراسات على الأطفال، على أن تلتزم شركات الادوية الأخرى بالدراسة المختبرية على الأطفال، والتزم صانعو الأدوية بشكل عام  ببعض التفاصيل المحددة لدراسة اللقاحات عند الأطفال، حيث أثار القلق نقص المعلومات عن كيفية وموعد التخطيط لاختبارات لقاح كورونا عند الأطفال.

وهذه بعض آراء الخبراء ومنهم الدكتور إيفان أندرسون، طبيب الأطفال في رعاية الأطفال في أتلانتا ، "في الوقت الحالي، أشعر بقلق شديد من عدم توفر لقاح للأطفال بحلول بداية العام الدراسي المقبل"، وقال المتحدث باسم شركة أسترازينكا إن صفقتها مع الحومة الأمريكية تشمل دراسات طب الأطفال.

والغريب أن عدم الاهتمام بالتجارب الخاصة للقاحات تتناسب مع الاطفال أمر عام، وهناك عدة عوامل توضح السبب، ومنها عاملان :

بشكل عام، يبدأ الباحثون في اختبار تجريبي على السكان الأقل ضعفا، الشباب والبالغين الأصحاء، ثم يبدأون في التوسع إلى مجموعات أكثر ضعفًا لجمع البيانات السريرية، ويمكن أن يشمل ذلك الاختبار كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض أخرى، وفي حين أن الأطفال قد لا يعانون عادة من الاعراض الحاة لفيروس كورونا المستجد، التي تظهر عند كبار السن، فإن العثور على لقاح للأطفال لا يزال عنصرًا مهمًا في مواجهة هذا الوباء، وهم عاملا أساسيا في انتشار المرض بشكل عالمي.