الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان.. تنحي أديب يعمق الأزمة السياسية.. عون في مهمة صعبة لتحديد مرشح جديد لتشكيل الحكومة.. والفشل يطارد مبادرة ماكرون

تنحي أديب يعمق الأزمة
تنحي أديب يعمق الأزمة السياسية في لبنان

  • تأزم المشهد السياسي في لبنان بعد تنحي أديب
  • الحريري وبري يعلنون دعم المبادرة الفرنسية 
  • الرئيس اللبناني يستعد لإجراء مشاورات لتسمية مرشح جديد


تدخل الأزمة السياسية في لبنان فصل جديد من التعقيد، عقب إعلان مصطفى أديب، رئيس الحكومة، المكلف تخليه عن منصبه وتعذر تشكيل الحكومة، ما أثار تساؤلا حول مستقبل المبادرة الفرنسية.


وفقا لوسائل إعلام لبنانية، يفترض أن يجري الرئيس اللبناني ميشال عون استشارات نيابية جديدة ملزمة لتكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.


وتقول صحيفة "النهار" المحلية، إن هذه المرة "ستكون الأمور أشد صعوبة على الأرجح بما يدفع إلى عدم توقع تحديد مواعيد قريبة للاستشارات".


وذكرت أن الاحتمال الأقرب هو تفعيل حكومة تصريف الأعمال ووزاراتها الأساسية، في ظل الأزمات التي يواجهها المجتمع اللبناني ابتداء من وباء كورونا وحتى تبعات انفجر مرفأ بيروت الشهر الماضي.


وخارجيا، يبقى السؤال الأهم: "ما تأثير هذه الاستقالة على المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟".


فور اعتذار أديب، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وزعيم حركة أمل الشيعية أنهم على موقفهم بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقا لمضمونها.


لكن ذلك يتعارض على ما يبدو مع السبب الذي دفع مصطفى أديب لتخليه عن المنصب، حيث يتعلق الخلاف بإصرار حركة أمل وحزب الله على تسمية عدد من الوزراء.


من جانبه، رأى سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، أن كل من يحتفل  بسقوط المبادرة الفرنسية لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة سيندم على ضياع تلك الفرصة.


وقال الحريري في بيان: "نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنكم ستعضون أصابعكم ندما".


بدوره، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن مبادرة ماكرون لإصلاح المنظومة السياسية في لبنان وتشكيل حكومة كفاءات في أقرب وقت ممكن لا تزال قائمة.


فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن اعتذار مصطفى أديب عن تشيكل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية ارتكبت "خيانة جماعية"، مضيفا أن "فرنسا لن تخذل لبنان".


كان مصطفى أديب أعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة اللبنانية، موضحا بعد زيارته قصر بعبدا ولقاء الرئيس اللبناني ميشال عون إن الكتل النيابية لم تلتزم بما تعهدت به.


وأضاف في بيان: "عندما سمتني غالبية كبيرة خلال الاستشارات النيابية الملزمة تشرفت بتشكيل حكومة إنقاذ استنادًا إلى مطالب أكثرية اللبنانيين. وافق معظم النواب على مضمون المبادرة الفرنسية التي تقدم بها الرئيس إيمانويل ماكرون، وكان واضحًا ان تشكيل حكومة بهذه المواصفات والتزامها الإصلاحات تسهيل عمل ماكرون في جلب الدعم للبنان".


وتابع: "أعلنت بوضوح لجميع الكتل النيابية أنه لا نية شخصية لدي الولوج بأي وجهة سياسية وفور شروعي بالاستشارات، أعلن عدد من الكتل عدم تسمية أحد لتوزيره في الحكومة، أبلغت جميع الكتل أنني لست في صدد اقتراح أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف".


وأكمل: "تبين أن الكتل لم تلتزم وحرصا مني على الوحدة الوطنية، أعتذر عن متابعة تشكيل الحكومة، أشكر رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات السابقين الذين واكبوني في هذه الفترة، وأشكر الشعب اللبناني وهو يفهمني وأنني أؤكد أن هذه المبادرة يجب أن تستمر، حمى الله لبنان".


من جانبه، شكر الرئيس عون مصطفى أديب على الجهود التي بذلها، وأبلغه قبوله الاعتذار، ومن المقرر أن يتخذ الإجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور.