فتاوى تشغل الأذهان
- حكم إعادة الوضوء إذا انتقض أثناء قراءة القرآن
- حكمالتلفظ بالنية عند الشروع في العبادات كالصلاة
- آخر وقت لصلاة قيام الليل.. اِعرف رأي العلماء
- هل بقايا الطعام في الفم تبطل الصلاة؟
نشر موقع صدى البلد، عدد من الفتاوى الدينية التي تشغل بال الكثير، خلال الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب تجديدالوضوء أثناء قراءة القرآن الكريمعند وجود ناقض باستثناء عدد من الحالات.
وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل يجب تجديد الوضوء أثناء قراءة القرآن؟» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك» أنه لا يجب تجديد الوضوء أثناء قراءة القرآن الكريم إلا إذا كان الإنسان يقرأ من المصحف أو كان يعاني من سلس بول.
وتابع أمين الفتوى أنه يقاس على ذلك أي عذر شرعى مشابه لما سبق؛ فإذا نقض الوضوء يجدد المسلم وضوءهومن ثم يعود إلى قراءة القرآن.
ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه:" هل لا بد من التلفظ بالنية عند الشروع في العبادات كالصلاة "؟.
رد مستشار المفتي قائلا: النية هي القصد ، وعرَّفها الفقهاء : بأنها قصد الشيء في حالة الاقتران بفعله ، ومحلها القلب في جميع العبادات ، فلو تكلم المسلم بلسانه بخلاف ما نوى في قلبه ، كان الاعتبار بما نوى بقلبه، لا بلسانه، لما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ؛ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ".
وأضاف عاشور خلال البرنامج الإذاعي " دقيقة فقهية " اختلف الفقهاء حول المفاضلة بين التلفظ بالنية وترك التلفظ بها ، فذهب الجمهور من الحنفيَّة والشافعية والحنابلة إلى أفضلية التلفظ بها ؛ باعتباره قد أتى بها في القلب وهو محلها ، ثم زاد فنطق بها .
وتابع: ذهب المالكيَّة إلى مشروعية التلفظ بها ، وقالوا بأن الأَوْلَى ترك التلفظ ، إلا في حالة المُوَسْوِس فإنه يستحب له ذلك حتى يذهب عنه اللبس. ودليل الجمهور أنه قد ثبت تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بالنية في عدة مواقف عند إنشاء العبادة ، ومنها ما روته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، قالت : دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: " هل عندكم شيء ؟ " فقلنا : لا، قال : " فإني إذن صائم.
والخلاصة : أنه لا يجب على المصلي التلفظ بالنية، وإنما يستحب له ذلك عند جمهور الفقهاء ؛ لأنه قد أتى بها في محلها وهو القلب ، ثم أتى بها باللسان زيادةً في الكمال وجمعًا للهمَّة في الصلاة وقطعًا للوسواس ، ولكن لا ينبغي الجهر بالنية إلا بمقدار ما يُسمِع الإنسانُ نفسَه حتى لا يُشوِّش على غيره .
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله يحب من عباده أن يقوموا الليل، حيثُ من يقوم الليل محل نظر الله عز وجل.
وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال خلال لقائه بقناة الناس( ما هو أفضل وقت لقيام الليل؟)، أن قيام الليل شرف المؤمن وقرة عين النبي الكريم، فضلًا عن أن قيام الليل ينهى عن الإثم وشفاء الجسد من الأمراض، ويبدأ وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق.
وأشار الى أن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وبعض العلماء قالوا يبدأ من بعد صلاة المغرب، ولكن من بعد العشاء أفضل.
والأفضل، أن ينام الإنسان ويستيقظ فى الثلث الأخير من الليل، فأفضل وقت لقيام الليل يكون فى آخر الليل قبل الفجر بـ3 أو 4 ساعات، وليس شرطًا فى قيام الليل قراءة كثير من سور القرأن فكان سيدنا إبراهيم النفع يقول لن أقوم بسورة الإخلاص أرددها خيرًا لى من أن أقوم مع الإمام بكذا بكذا .
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يضر الصلاة، سواء بقي أو أخرجه في الصلاة وطرحه أو في منديل أو في جيبه، لكن لا يبتلعه.
وأضاف «عثمان» خلال إجابته عن سؤال: «هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟»، أن من مبطلات الصلاة الأكل أو الشرب، وهذا محل إجماع بين أهل العلم، وقد نصوا على أن فضلات الطعام التي توجد بين ثنايا الأسنان معفو عنها؛ لخفة أمرها، ولأنها لا تسمى أكلًا، وكذلك لا تبطل الصوم او الصلاة بشرط ألا يبتلعها عمدًا.
وأشار إلى أن من ابتلع بقايا الطعام المتبقية في الفم وبين أسنانه سهوًا فصلاته صحيحة، ويستحب المضمضة لمن أكل بعد الوضوء حتى لا تبقى آثار للأكل في فمه، وإن لم يتوضأ فلا شيء عليه.