الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاتتني صلاة وحضرت أخرى ولا أعلم أيهما أصلي أولاً.. الأزهر يجيب

فاتتني صلاة وحضرت
فاتتني صلاة وحضرت أخرى ولا أعلم أيهما أصلي أولا.. الأزهر يرد

ورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "عند فوات إحدى الصلوات كيف أصلي الفائتة أم الحاضرة؟

اقرأ المزيد:

وأجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، أن الأحناف قالوا بوجوب الترتيب بين الفوائت ما لم يزد على ست صلوات، فلو فاتته صلوات يومين فقد سقط الترتيب، ولو كان في نفس اليوم فعليه أن يحرص على الترتيب في قضاء الفوائت.

وذكر أن الحنابلة قالوا إن من الأشياء التي تبيح ترك الترتيب هو الخوف من فوت الجماعة فلو دخل المسجد ووجدهم يصلون العشاء وفاتته صلاة المغرب، فهنا يجوز أن يقدم العشاء لإدراك الجماعة.

وبعض الفقهاء كالشافعية قالوا إن الترتيب بين الصلوات الفائتة هو سنة، والفتوى هو ما أباحه الحنابلة بأنه إذا دخل المسلم المسجد فوجد الصلاة قائمة فله أن يصلي الصلاة الحاضرة ثم يقضي الفائتة.

والشافعية انفردوا بأنه يجوز صلاة فائتة خلف صلاة حاضرة بنية الصلاة الفائتة.

ترك الصلاة عدة سنوات
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي فاتته صلوات كثيرة ولا يدري كم فاته منها تحديدًا؛ عليه أن يقدر بالتقريب كم فاته من الصلوات ويُحكم في ذلك غلبة الظن، ومن ثم يجب عليه أداؤها.

وأضاف «الورداني»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال عن: كيفية قضاء الصلوات الفائتة منذ سنوات لا يعلم عددها؟ أن التقريب وغلبة الظن باب من أبواب إبراء الذمة من الحقوق التي تتعلق بالله، مؤكدًا أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ الصلاة، ولذلك ينبغي عليه ألا يتهاون في أدائها.

وأشار إلى أن غلبة الظن يلجأ إليه الإنسان عند فقدان اليقين، موضحًا أن الحال كذلك في تحديد اتجاه القبلة التي يجتهد الإنسان قدر ما استطاع في تحديدها عملًا بقول الله تعالى: « فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ»البقرة، فإذا تعذر على الإنسان تحديدها؛ صلى حيثما رأى من موافقة اتجاه الكعبة عملا بقوله تعالى: « وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)»البقرة.