قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"أبو حامد" يروى لـ"صدى البلد" ساعات الدم والنار داخل الكاتدرائية..ويقول:"الأمن مُتخاذل والإخوان متورطون في الأحداث"


روى محمد أبو حامد نائب مجلس الشعب السابق ساعات الدم والنار داخل مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأحد أثناء تشييع ضحايا أحداث الخصوص، وذلك بعد ذهابه للمشاركه في الجنازة.
وقال حامد فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" عقب خروجه من الكاتدرائية فجر اليوم الاثنين:إنه ذهب إلي مبنى الكاتدرائية بالعباسية في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الأحد لتشييع جثامين الضحايا الأقباط، الذين لقوا حتفهم في أحداث الخصوص، مضيفا أنه شعر بضيق وغضب شباب الأقباط خاصة بعد ترديدهم عددا من الهتافات الغاضبة.
وأوضح أنه عند الخروج بجثامين الضحايا لتشييعها في تمام الواحد ظهرا، وسط هتافات غاضبة من شباب الأقباط الذين رددوا " يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "ارفع رأسك فوق أنت قبطى"، وعند خروجهم من البوابة الرئيسية للكاتدرائية فوجئوا بإلقاء الحجارة والخرطوش عليهم، ووقفت الشرطة المتواجدة بمحيط الكاتدرائية موقف المتفرج من الأحداث ولم تحرك ساكنا، وهو ما زاد من غضب الشباب.
وأضاف أبو حامد:"تعجبت مما أراه فالذين يهاجمون مسيرة المشيعين بطلقات الخرطوش والحجارة يقفون بجوار رجال الأمن المكلفين بحماية الكاتدرائية، وبدا أن البلطجية كانوا في حماية رجال الشرطة، ولم تقم القوات بإلقاء القبض علي أى منهم".
ووصف أبو حامد موقف الداخلية بالتواطؤ والتخاذل، محملاً وزير الداخلية مسئولية ما حدث بالعباسية من أحداث عنف أسفر عن سقوط العشرات من المصابين بإصابات خرطوش وطلقات نارية حية.
وأكمل روايته عن أحداث العنف داخل الكاتدرائية، قائلا:" إن الشرطة يتضح تواطؤها في عدة مشاهدات رأيتها بعينى، وهى أنها لم تغلق الشوارع المؤدية للمقر الباباوى لحين مرور الجنازة، كما أنها وقفت موقف المتفرج من الأحداث ولم تقم بالرد علي المعتدين، وكذلك إلقائها القنابل المسيلة للدموع داخل الكاتدرائية.
وأكمل:" بعد نحو ساعتين وبعد أن عدنا داخل أسوار الكنيسة، أصيب 10 من الأقباط بطلقات خرطوش وبالحجارة وهو ما زاد غضب المسيحيين، إلا أن القساوسة سيطروا علي الموقف وطالبوا الشباب بالهدوء ووقفنا ما بين سلالم الكنيسة ومقر مكتب البابا، وحينها ألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع علينا، وهو غاز من نوع خاص لم أشم مثله من قبل، ما أدى لاختناق عدد كبير من المتواجدين".
وسرد:"المجهولون هاجموا سور الكاتدرائية وأخذوا يطلقون الخرطوش والرصاص الحى علينا ووقتها استشهد محروس حنا ابراهيم".
ونفى أبو حامد استخدام شباب الأقباط عبوات المولوتوف للرد علي الهجوم، مؤكدا انه لم ير بعينه ما يردده الأمن من أنهم ألقوا المولوتوف عليهم، موضحا أن قوات الشرطة هي من كانت تسهل عملية اقتحام المجهولين سور الكاتدرائية.
وأضاف أبو حامد أنه حتى مغادرته الكاتدرائية فجر اليوم كان يوجد نحو 300 شاب قبطى لحماية المقر البابوى، لاحتوائه عددا من المخطوطات النادرة وكذلك لما له من قدسية خاصة لدى المسيحيين، مشيرا إلى أن الأساقفة غادروا المبنى بعد تهدئة الشباب، مؤكدين لهم أنهم لن يتنازلوا عن دماء أبنائهم.
وفى نفس السياق قال إن الأقباط يعتقدون أن الأحداث التى شهدتها الكاتدرائية ومن قبلها حادث الخصوص مدبرة من النظام الحاكم وعلي رأسه الرئيس مرسى وجماعته الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم استشعروا ذلك بعد ما وجدوا تجاهلا من قبل الدولة للأحداث، نظرا لعدم خروج أى بيان يدين الأحداث، وكذلك عدم صد قوات الأمن للهجوم علي المشيعين، علي عكس ما حدث وقت اشتباكات مقر الارشاد.
وأشار إلى أن المسيحيين انتقدوا عدم قيام المستشار طلعت عبدالله النائب العام بضبط وإحضار شيخ المسجد الذى حرض المسلمين بمنطقة الخصوص علي مهاجمة كنيسة "مار جرجس".
وأضاف أن الأقباط لديهم غضب دفين في نفوسهم منذ أحداث ماسبيروا علي الرغم من محاولات البابا شنودة وقتها كبح جماح غضبهم.
كما اعتبر أبو حامد في تصريحاته الخاصة لـ"صدى البلد" أن ما يردده النظام الحالى من أن أحداث الفتنة الطائفية مفتعلة من قبل النظام السابق، وبعض المتآمرين ليس له ما يبرره، وأنها مجرد حجج واهية، وطالب النظام الحالى بأن يخرج بالأدلة علي اتهاماته، مضيفا أن الإخوان يفتعلون مثل هذه الأحداث بل ومتورطين فيها للحفاظ علي بقائهم في الحكم.