الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. شاهد الفريق أحمد بدوى يروي كواليس عبوره جنوب قناة السويس

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب أحمد بدوى

عرضت فضائية اكسترا نيوز ، تقريرا يروي كواليس شهادة اللواء أركان حرب أحمد بدوى قائد الجيش الثالث الميدانى وقت حرب اكتوبر، والذى تم ترقيته لهذا المنصب فى ذلك الوقت تقديرًا لذكائه وعبقريته ، والذي تمكن من العبور مع فرقته جنوب قناة السويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني ، و صد الهجوم الذي أصاب مدينة السويس .

وعُرف المشير أحمد بدوي ، بانه واحدا من قادة حرب أكتوبر والقوات المسلحة في النصف الثاني من السبعينيات، غير أن رحيله كان مباغتا.

وفي 2 مارس 1981.. كان يوما حزينا على الشعب المصري وقواته المسلحة، عندما فقد الجيش قائده العام ومجموعة من ضباطه الكبار في حادث مفاجئ في مثل هذا اليوم قبل 39 سنة.

كان القائد العام الفريق أحمد بدوي مع عدد من كبار قادة القوات المسلحة يستقلون مروحية عسكرية "هيلوكبتر" بمنطقة سوية بعد إجراءات تفتيش وتفقد بالمنطقة العسكرية الشمالية هناك، وفجأة اختلت بهم المروحية وسقطت.

راح ضحية الحادث، الذي بدا غامضا ومثيرا للجدل في ذلك والوقت، بجانب الفريق "بدوي"، كل من اللواء صلاح قاسم رئيس أركان المنطقة العسكرية الغربية، و اللواء على فايق صبور قائد المنطقة الغربية، اللواء جلال سرى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أحمد فواد مدير إدارة الإشارة، اللواء عطية منصور رئيس هيئة الإمداد والتموين، اللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئة التدريب، اللواء محمد أحمد المغربى نائب رئيس هيئة التنظيم والإدارة، اللواء فوزى الدسوقى مدير إدارة الأشغال العسكرية والإبرار، اللواء محمد حسن مدير إدارة المياه، عميد أركان حرب محمد السعدى عمار مدير هيئة عمليات القوات المسلحة، عميد أركان حرب محمد أحمد وهبى من هيئة العمليات بوزارة الدفاع، عقيد مازن مشرف من هيئة العمليات، وعقيد أركان حرب ماجد مندور من هيئة العمليات.

وفور الحادث، أعلن الرئيس الراحل أنور السادات، ترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير، وترقية كل القيادات التي لقيت مصرعها إلى الرتب الأعلى بدءًا من ذلك اليوم.

وُلد أحمد بدوي في 3 أبريل 1927 بمدينة الإسكندرية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1948، وعلى الفور اشترك في حرب فلسطين، ثم عين مدرسا بالكلية الحربية.

وأبعدت نكسة 1967 المشير "بدوي" عن القوات المسلحة، على خلفية الاعتقالات التي شملت عددا من ضباط القوات المسلحة خوفا من صلتهم بشمس بدران وزير الحربية آنذاك، لكنه عاد إلى الجيش عام 1971.

في أثناء حرب أكتوبر، كان "بدوي" قائدا لفرقة مشاة عسكرية، فرقّاه الرئيس السادات إلى رتبة اللواء ليتولى قيادة الجيش الثالث الميداني في المعركة، ثم منحه نجمة الشرف العسكرية في الجلسة الشهيرة بمجلس الشعب فبراير 1974.

وعندما تولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية، استطاع ببسالة فرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني متغلبًا على الصعوبات الطبيعية التي واجهته خصوصًا في اللحظات الأولى للعبور.

وتمركز في موقعه شرق القناة بعد تطهير مواقع العدو، حيث تمكن بفرقته من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس وحطمه.

وعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية "الثغرة" التى تقدمت خلالها قوات شارون إلى الضفة الغربية من القناة على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضًا جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء.

ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله شرق القناة، في مواجهة السويس، وتدبير وسائل الإعاشة لهم، من البيئة المحلية، ومن الرصيد المتبقي معه، وذلك بحسن الاستخدام والاستهلاك، وبما يحفظ الروح المعنوية عالية، وذلك على الرغم من المحاصرة القاسية للعدو، وانقطاع الإمدادات ووسائل الإعاشة عن قواته، وقد كان موقفه هذا مثار إعجاب الخبراء العسكريين العالميين وبرز اسمه كبطل من أبطال الصمود.

في العام 1978 أصبح رئيسا لهيئة أركان الجيش المصري، ثم رقي لرتبة الفريق بعدها بعام، وفي 14 مايو 1980 أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة.