الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرجل الأقوى فى الحرس الوطني.. إعلامية: مشعل الأحمد صنع استراتيجية فريدة لاستقرار الكويت

الشيخ مشعل الاحمد
الشيخ مشعل الاحمد

هنأت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد،  تزكية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذى أدّى أمس، اليمين الدستورية وليًا للعهد أمام مجلس الأمة الذى عاهد الجميع بأن يكون المواطن المخلص المحافظ على وحدة الكويت الوطنية.

وقالت عائشة الرشيد"، لـ "صدى البلد"، إن ولى العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح معروف عنه حرصه الشديد على الكويت وعلى أهلها وأمنهم وسلامتهم ، كما  يمتاز بالحكمة وقوة الشخصية ويحب العمل بهدوء بدون ضجة إعلامية ويتابع كل صغيرة وكبيرة، كما يتابع القضايا السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وهذا ما ساعده على التعامل مع الملفات كافة التى تهم الكويت والمواطنين  والتى من شأنها الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وتحقيق التميز فى العمليات العسكرية والكفاءة والجاهزية بإعتباره الرجل الأقوى فى جهاز الحرس الوطنى . 


وأضافت، أن الشيخ مشعل الأحمد عندما كان نائبا لرئيس للحرس الوطنى أسس استراتيجية حديثة والتى نصت على حماية الكويت وشرعيتها ودستورها وشعبها من خلال المشاركة فى حفظ الأمن والإستقرارو إسناد خطط الدعم للدفاع والأمن الوطنى.


وتابعت: "الشيخ مشعل الأحمد فخر للكويت ولشعبها فهو أحد أعمده أسرة الصباح رجلا مخلصا ملتزما وحريصا على سيادة القانون"، لافتة إلى أن الانتقال الهاديء للسلطة  يؤكد حرص الكويتين على نظام حكم آل الصباح .


يُعدّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي حظي أول  أمس بتزكية أمير الكويت وليًا للعهد، واحدًا من جيل الرواد المخضرمين الذين عاصروا مراحل تأسيس الكويت منذ حقبة ما قبل الاستقلال عن بريطانيا في يونيو  1961.


والشيخ مشعل الأحمد، من أبرز الشخصيات في العائلة الحاكمة، ويشار إليه باعتباره شخصية قوية ابتعد عن المعارك السياسية والأدوار العامة، ولم يتولّ أي حقيبة وزارية، وقضى معظم حياته المهنية في المساعدة في بناء أجهزة الأمن والدفاع في البلاد.

ورغم ابتعاده عن المناصب الوزارية، تميزت شخصية الشيخ مشعل بأنه أحد أقطاب التوازنات داخل الأسرة الحاكمة، نائيًا بنفسه عن الخلافات بين أطرافها التي استعرت خلال العقد الماضي، وهو يوصف بأنه شخصية صلبة في وجه انتهاك القانون وتفشي الفساد.

ولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت عام 1940، وهو الابن السابع لحاكم الكويت أحمد الجابر الصباح، الذي حكم الكويت بين أعوام 1921 – 1950، من زوجته مريم مريط الحويلة، وهو الأخ غير الشقيق لاثنين من أمراء الكويت الراحلين: الشيخ جابر الأحمد، الذي حكم الكويت من 31 ديسمبر  1977 حتى 15 يناير  2006، والأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي حكم البلاد من 29 يناير 2006، حتى 29 سبتمبر 2020.


وهو أيضًا الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد، وتلقى الشيخ مشعل الأحمد تعليمه في المدرسة المباركية، ثم كلية هندن للشرطة في المملكة المتحدة عام 1960.

يتمتع الشيخ مشعل بشخصية أمنية وعسكرية؛ فقد التحق بوزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيسًا لجهاز المباحث العامة برتبة عقيد منذ عام 1967 وحتى عام 1980، وقد تحولت المباحث العامة في عهده إلى إدارة أمن الدولة وظل رئيسًا لجهاز أمن الدولة لنحو 13 عامًا بعدما انضم إلى وزارة الداخلية في الستينات من القرن الماضي.

وفي 13 أبريل (نيسان) 2004 عيّنه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.

الحرس الوطني الكويتي هو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، وأنشئ في عهد الشيخ صباح السالم الصباح، في 6 يونيو 1967؛ بهدف مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني. ويرأس الحرس الوطني منذ تأسيسه الشيخ سالم العلي السالم الصباح.

وساهم الشيخ مشعل في إصلاح الحرس الوطني، وتنظيمه وتدريب أفراده، ورفده بالمعدات، ليصبح قوة صلبة ضمن القوات المسلحة الكويتية، وساهم الحرس الوطني مؤخرًا في مساعدة الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويقف ولي العهد إلى جانب أخيه الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأمير السادس عشر للبلاد، والأمير السادس بعد الاستقلال، كشخصيتين بارزتين قضيا معظم حياتهما العملية في سلك الأمن والدفاع.

ويُعدّ الشيخ نواف الأحمد المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية في الكويت بشكلها الحديث، وإدارتها المختلفة، وقد تولى مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من مارس (آذار) 1978 إلى يناير 1988، والأخرى من 2003 إلى فبراير (شباط) 2006، وخلال توليه وزارة الداخلية قام بتحديث هذه المؤسسة الأمنية، لتواجه التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.

والشيخ مشعل الأحمد هو الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، وعيّنه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1977 رئيسًا لديوانية شعراء النبط.

وكان الشيخ مشعل قريبًا من أخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وكان مرافقًا له في رحلته الأخيرة للعلاج في الولايات المتحدة، ويحظى بعلاقات خليجية وثيقة.