الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يلجأ للرسم هربا من همومه.. طفل سوهاجي يبدع في فن البورتريه

طفل سوهاجي يبدع في
طفل سوهاجي يبدع في فن البورتريه

عندما نتحدث عن محافظة سوهاج يجب أن نتحدث عن المواهب الدفينة بها، فهناك العديد من المواهب التي من المُفترض أن تكون بارزة بالمجتمع الصعيدي بوجه عام والسوهاجي بوجه خاص .

الكثير من المواهب الشابة التي تحتاج فقط إلى من يدعمها ويتبناها، ويعمل على تنمية موهبتهم حتى يكونوا علم من أعلام مصر، ونماذج مُشرفة للشباب الجيل الحالي والأجيال القادمة.


نتحرك مسافة 50 كم من مركز سوهاج إلى مركز جرجا لنُشاهد الطفل الموهوب يوسف حاتم، الذي مازالت خطاه بالعقد الثاني من العُمر، طالب بالصف الأول الثانوي، كان يُخر ما بداخله على الورق من خلال ممارسة هواية الرسم كأي طفلًا يحب الألوان والرسومات، لكنه منذ عام مضى بدأ يُلاحظ تقدمًا في رسمه، حتى أخذت يداه على رسم البرتوريه دون أن يشعر.

كان يشرد بتفكيره في أشخاص ما وعندما تعود نفسه إليه يلقى يديه قد رسمت ذاك الشخص الذي شغل تفكيره لبضع ساعات، حتى أحب أن يُنمي تلك الموهبة لتكون يومًا ما سبب شهرته وكسبه الخاص.

فقرر أن يرسم شخصيات مشهورة كـ"أبوتريكه وميسي" وغيرهم، كما أحب أن يرسم بعض الصور المُعبرة كفتاة تبكي لضرب والدها لها، وأخرى لممارستها مهنة الشحاذة وهو ما يسمى في عالم فن الرسم "الطبيعة الصامتة".

"برسم لما بكون مضايق ومخنوق بطلع وجعي على الورق أيوه أنا صغير في السن بس محدش خالي من الهموم وكله بيجي عليه وقت يتعب فيه من كل اللي حواليه"، وهنا أخذ يتحدث الطفل ذات الـ 16 ربيعًا، عن موهبته، مُشيرًا إلى أنها ملجأه الوحيد للهروب من التفكير في مشكلات حياته الشخصية، وأنها الشئ الوحيد الذي يهرب إليه من دُنياه ليذهب بفكره إلى ما يُريد إبداعه بقلمه الرصاص على الورق الذي أمامه.

أقرأ أيضًا| اغتصاب وتحرش بـ الفتيات.. أحمد بسام زكي بعد قليل أمام الجنايات للمرة الأولى

وأكد "حاتم" أن البورتريه يمكن أن يأخذ معه ساعتين كحد أقصى لإنهاءه نهائيًا، أما إذا كان البورتريه يوصف
مشهدًا ما فيأخذ معه من ثلاث لأربعة ساعات فقط لا غير، موضحًا أنه لا يجعل موهبته تأخذه من أولويات حياته الاكثر أهمية كتعليمه ومذاكرته، حيث لا يُمارس هوايته سوى عقب انتهاءه من ساعات المذاكرة اليومية، ويمارسها عادة وقت اجازته المدرسية، وعنما يكون عقله لا يستوعب شيئًا دراسيًا يفصل بضع ساعات برسم شيئًا ما يُخرجه مما هوفيه.


يتمنى الشاب الموهوب يوسف حاتم أن يكون مهندس ديكور يومًا ما، وأن تصل أعماله إلى جميع محافظات الجمهورية ويشتهر على مستواها، كما يُريد أن يكون صاحب أكاديمية لتعليم فنون الرسم، ويُعلم الكثير من أبناء مصر كيف يبدعون برسمهم، وكيف يوصلون رسالتهم من خلال رسماتهم.