الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إمبارح كان عمري 20.. مشوار الكينج محمد منير من قرية غارقة إلى حفلات ألمانيا

محمد منير
محمد منير

65 عاما من الصوت الدافئ المتفرد، أتمها اليوم النجم الكينج محمد منير، ابن أسوان الذي شق طريقه في عالم الغناء منذ صغره، مسيرة مليئة بالعقبات واجهها محمد منير منذ أن قرر الغناء الذي تملكه وهو طفل، حتى جعله ينحت في الصخر كي يصل صوته للعالم.


أسلوب مميز وصوت مختلف، حتى طريقة إمساكه للميكروفون مختلفة، وهذا ما ميز الكينج محمد منير عن غيره من مطربي جيله، ليصبح ذا مكانة خاصة يتربع على عرشها في عالم الغناء، حتى أغانيه تأتي بطابع مختلف يمكنك تمييزها فورًا من بداية سماع اللحن، فهو يعشق التفرد والاختلاف، ولا يكرر ذاته أو يقلد من حوله بل اختار  لنفسه طريقًا سلكه منذ السبعينيات، وصل بها إلى قمة النجوم العرب لسنوات متتالية.


شباب منير

ولد محمد منير في قرية منشيه النوبة بأسوان، تلقى تعليمه المبكر وقضى فترة الصبا في أسوان قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينيات. أحب ممارسة الغناء كهاوٍ منذ الصغر وكان يغني لرفاقه في الجيش.

 

تخرج منير في قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وأثناء أو بعد دراسته استمع إليه زكي مراد الشيوعي النوبي فأوصى عبد الرحيم منصور، الشاعر المعروف آنذاك، بالاستماع إليه، وكبرت الدائرة لتشمل أحمد منيب الذي لم يكن أحد قد سمع به، فأخذ في تدريب منير على أداء ألحانه وألحان غيره النوبية، ثم بدآ في الاستعانة بكلمات معارفهما من الشعراء عبد الرحيم منصور وفؤاد حداد

.

شقيقه فاروق الأب الروحي

بالرغم من الدراسة السينمائية لمنير، إلا أن عشقه للغناء وميوله الموسيقية كانا قد حسما قراره في تحديد اتجاهه.


وقد شجع منير على موهبة الغناء أخوه الأكبر فاروق الذي كان يتمتع أيضا بعذوبة صوته ووجد في أخيه الأصغر الحلم الذي طالما حلم به، لذلك كان فاروق منذ البداية هو الأب الروحي لمنير وهو الذي تولى توجيهه ورسم طريقه منذ البداية، كان فاروق يرتبط بصداقة مع اثنين نسجوا بدايات محمد منير الفنية وهم الشاعر "عبد الرحيم منصور" والملحن الكبير "أحمد منيب"


جمع فاروق بين الثلاثي منير – عبد الرحيم – منيب، وما إن استمع عبد الرحيم منصور وأحمد منيب إلى محمد منير حتى شعروا أنهم أخيرًا وجدوا ضالتهم في هذا الشاب الصغير وأدركوا أنهم في طريقهم إلى صنع أسطورة غنائية حقيقية لا يتبقى لها إلا التوفيق والنجاح حتى تكتمل.

أول ألبوم للكينج

الألبوم الأول لمحمد منير كان بعد انضمام الموسيقار هاني شنودة للثلاثي، والذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع، وهؤلاء المبدعون نسجوا معًا خليطًا رائعًا ونادرًا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم "علموني عنيكي" الذي خرج للنور عام 1977، ثم قدم عام 1981 ألبوم "شبابيك" الذي حقق مبيعات هائلة، وفي هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التي تولت توزيع الألبوم بالكامل ليكون محمد منير هو أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز، وقد صنف ألبوم "شبابيك" بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والأفريقية في القرن العشرين.

 

وبعد ألبوم "شبابيك"، انطلق محمد منير بعد أن حصد قاعدة جماهيرية عريضة، توالت الألبومات وتصوير الكليبات، والأغاني المنفردة والألحان التي تظل عالقة في ذهنك، ومع مرور السنوات أطلق عليه محبيه لقب " الكينج " ليظل متربعا على عرش الغناء في مصر.


حفلات ألمانيا

ومن الأردن لتونس لألمانيا، قدم محمد منير مسيرة هائلة من الحفلات الغنائية المميزة، ليصبح واحدا من أكبر النجوم العرب شهرة حول العالم، وله جمهور عريض خارج مصر، وخلال إقامته حفل في ألمانيا العام الماضي، أشيعت أنباء عن تدهور حالته الصحية لذلك يمكث في ألمانيا في إجازة لإجراء عملية، لكنه كان يستعد لجولته الصيفية من حفلاته في الوطن العربي وخارجه.