الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سارة الدقن تكتب: كيف تهيئين طفلك لاستقبال الدراسة فى ظل كورونا

صدى البلد

بدأ الدوام المدرسي والانتقال إلى مرحلة جديدة في حياة أطفالنا، وقد يشكل هذا الانتقال  تحديًا للأهالي، يتمثل في كيفية تهيئة الأطفال للعودة إلى المدرسة خاصة في مرحلة الروضة والابتدائية، ومساعدتهم على التكيّف من جديد مع نظام المدرسة وروتين الدراسة.

قد تتشكل فجوة لدى بعض الأطفال بسبب تغيّر نمط حياتهم عمّا كان في العطلة الصيفية والتي قد تقود إلى تشكّل حاجز نفسي ورهبة بين الطفل والمدرسة بما فيها الطاقم المدرسي.

لذا؛ فإن تهيئة الأطفال ومساعدتهم على التكيّف، هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وذلك من خلال تهيئتهم للعام الجديد بالشكل الصحي والسليم دون الوقوع في أزمات نفسية بما ينعكس بشكل سلبي على الأطفال وصحتهم النفسية وتحصيلهم الأكاديمي، والتي قد تستمر معهم لنهاية العام الدراسي.

ومن هذا المنطلق هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد الأهالي والمعلمين في تهيئة الأطفال والحد من قوعهم في مشاكل وأزمات نفسية، حتى يتقبل الطفل فكرة الابتعاد عن والديه لساعات طويلة منها:

اولا:
١_فى ظل أزمة كورونا
يجب ان نعلم اولادنا طريقة الوقاية من الفيروس بارتدائهم الماسك(الكمامة)
وايضا غسيل اليدين الدائم وتطهيرها بالمعقم 
وعند العطس يستخدم المنديل ويلقيه فى القمامة 
 وان يكون لكل منهم داخل شنطته 
صابونه ..مطهر اليدين ..مناديل خاصة به
٢_ تكوين صورة إيجابية حول المدرسة: يتوجب علينا أن نساهم في تشكيل صورة إيجابية في ذهنية أطفالنا حول المدرسة، فهي مكان للدراسة والتعلم والاستمتاع والالتقاء بالأصدقاء والتعرف على أشخاص جدد. ويوجب على الهيئة الإدارية للمدارس تنظيم مجموعة من الفعاليات في بداية العام الدراسي لاستقبال الطلبة وتحفيزهم على استقبال العام الدراسي بشكل فعّال. 

▪ زرع الثقة في نفوس الأطفال: وذلك لتعزيز الصورة الإيجابية حول المدرسة، ويكون ذلك تبادل المسؤولية بين الأهالي والمعلمين من خلال التقديم الجيد لمفهوم المدرسة والدراسة؛  فيرسل الأهالي أطفالهم للمدرسة بالمرح ويستقبل المعلمين الطلاب بهذا الشكل كذلك.

▪ أن تحاول الأم بشكل خاص أن تفصل ابنها عنها لساعات معينة خلال النهار  خاصة لطلاب الروضة والصف الأول – حتى يعتاد الأمر عند بدء الدوام المدرسي.

▪ التهيئة التدريجية في تغيير نظام وروتين الأيام: وذلك من خلال تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ بما يناسب وقت المدرسة، ليكون الطفل قد حصل على قسط كاف من النوم والراحة تساعده على الاستيعاب والفهم واللعب، وذلك قبل أسبوع إلى عشرة أيام على الأقل.

▪بدء تنظيم ساعات اللعب واللهو قبل أسبوع إلى عشرة أيام على الأقل أيضًا.

▪ أن يحرص أحد الوالدين على الذهاب مع طفلهما في  يوم في المدرسة: وذلك بعد تهيئته من خلال التحدث معه حول المدرسة والمعلمين والأصدقاء والتمهيد له، وقضاء وقت معه في المدرسة دون مبالغة ،حتى يشعر بالراحة .وأن يبتعدا عن وضعه في المدرسة وتركه دون تمهيد وتأكيد على أنهما سيرجعان في وقت قريب لأخذه . وعلى المدرسة أن تسمح بذلك حرصًا على نفسية الطفل وتقبله للمكان الجديد.

▪ عدم الاستسلام لبكاء الطفل – خاصة إذا حرصتم على تهيئته كما يجب وكانت المدرسة مستعدة جيدًا للاستقبال – وذلك حتى يعتاد النظام والمكان الجديد.

▪ اصطحاب الطفل لشراء مستلزمات المدرسة من الحقيبة والأدوات المدرسية و صندوق الطعام وزجاجة الماء ،حتى يتشوق لهذه المرحلة، ويشعر بالثقة والمسؤولية كونه اختار أغراضه؛ فتتشكل لديه صورة إيجابية عن المدرسة والدراسة.

▪ اتباع آلية تحفيز تناسب شخصية الطفل، وتساعده على التقبل وتقدم له الدعم النفسي.

▪ مشاركة الأبناء في وضع خطة بعيدة المدى ( ماذا نريد من المدرسة ..؟ كيف سأنجح ؟ كيف أكسب الأصدقاء ؟ ) . فهذا يشعرهم بالمسؤولية تجاه المرحلة الجديدة.

▪ وضع جدول مشترك بين الأبناء والوالدين للأسبوع، يتضمن وقت الدراسة واللعب وفعاليات نهاية الأسبوع. فمن خلال ذلك يشعر الطفل بالراحة كونه لن ينقطع عن اللعب بسبب الدراسة، ويمكن الاستعانة بالألوان والرسومات في وضع هذا الجدول بما يثير حماس الطفل وتلهفه .

▪ سرد القصص حول المدرسة والمدرسين والطلاب الناجحين في مدرستهم .

▪شرح قوانين المدرسة والانضباط بشكل مبسط ويسير حتى يسهل على الطفل فهمه وتطبيقه. يمكن الاستعانة في ذلك بالقصة أو الوسائل المرئية .

في تطبيق ما ذكر نستطيع تهيئة الأطفال للمدارس والنظام الجديد في حياتهم، بما يحفزهم وتكوّن مشاعر إيجابية لديهم حول المدرسة والمعلمين، ويخفف من وطأة المشاعر السلبية لديهم .