الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القضية الأخطر!


هذه محصلة نقاش بينى وبين الأستاذ محمد سمير، كاتب المقالات ورجل الأعمال والعميد المتقاعد، حول السبب الحقيقي من نشره صورته بالزى العسكرى على مقالات الرأى على صفحته بالفيس بوك، رغم انتفاء الصفة العسكرية عنه، مما يتسبب في حالة إرباك، يستغلها الأعداء وحلفاؤهم بالترويج الأوسع لها، فسألته عن السر وراء هذا الموقف الغامض، فلو كان لا يقصد فخطر، ولو كان متعمدا فالخطورة أكبر وأكبر، ومن حقنا أن نعرف!


رد علىّ، بعدما وجهت له السؤال ثلاث مرات في تعليقات مقالاته التى تنال مقروئية من مجموعات بعينها، وقلت له إن الرد بالوكالة من خلال متابعيه المعروفة هوياتهم في غالبها، أو حتى عدم الرد، سأعتبره ردا وموقفا متعمدا في حد ذاته !


فقال لى أ. محمد سمير : على الرغم من تعجبى الشديد لصيغة سؤالك من الأساس ولكن يحسب لك أنك توجهت بالسؤال لصاحب الشأن وأعتذر عن التأخير فى الرد.


مصر كلها تعلم أننى عميد متقاعد منذ 1 يناير 2017 وبالتأكيد من يمارس الكتابة الصحفية منذ هذا التاريخ ليس على ذمة القوات المسلحة.. وسيرتى الذاتية موضح هذا فيها بالتفصيل وهى متاحة علنيًا للجميع.


تشرفت بارتداء زى الشرف العسكرى لمدة 28 عامًا وصورى به أستخدمها على صفحتى مع العديد من الصور بالزى المدنى وآلاف الضباط السابقين يستخدمون صورهم بالزى العسكرى على صفحاتهم لأنها جزء أصيل من تاريخهم الذى يفتخرون ويعتزون به ووفقهم الله جل وعلا لكى يصنعوه بأيديهم، وكلهم فخر بقواتهم المسلحة وتاريخها المشرف.


لا تسىء الظن بالناس ولا تحكم على أحد إلا إذا عرفته عن قرب لأنك قد تكتشف حينها أن رأيك فيه وحكمك عليه قد يتغير بنسبة 100%.


كما أرجو أن يكون حديثك مستقبلًا بعيدا عن لغة التشكيك لأن نوايا الناس العالم الوحيد بها هو الله سبحانه وتعالى. 


دمت وأسرتك الكريمة سالمين وبكل الخير والصحة والسعادة بإذن الله تعالى. 
تحياتى وتقديرى.


وكان تعليقي عليه، على هذا المنوال :

بداية ، شكرا لاهتمامك
وأنا لا أشكك في أحد بالمرة 
لكن هل من المهنية والاحترافية، أن تضع صورتك بالزى العسكرى على مقال رأي لا علاقة له بخلفيتك العسكرية السابقة ؟!


أتصور أن هذا أمر خطير، ويدخل المتلقي العادى بالذات، في حالة إرباك كما قلت لك، والبعض من الممكن أن يعتبرها تسييس للقوات المسلحة، ويقحمها في مواقف ما، وهذا أمر في غاية الخطورة.


فأتمنى لو كنت لا تقصد ذلك، أن تنتبه له، لأنك لو كنت تقصده سيكون أمرا خطيرا للغاية!


وأنا لا أدخل في النوايا، أنا أتحدث عن المهنية، فقط لا غير، فالإسقاطات الخطيرة لمثل هذه الأمور، مقصودة أو غير مقصودة، يجب التعامل معها، ولا تترك دون مواجهة.
..وتحياتى 


وشكرا لخاتمة تعليقك الطيبة، فمن حق كل شخص أن يقول ما يريد،  وتحفظى فقط على الصورة بالزى العسكرى المصاحبة للمقالات كما قلت، خاصة أن الأعداء يدركون أهميتها ويستخدمونها لصالحهم.


فرد عليّ ثانية :

مرة أخرى تقول "لو كنت تقصده".. حضرتك ردى واضح ولا يحتمل أى لبس وجميع الناس تعلم أن الكاتب الصحفى لا يمكن أن يكون ما زال يعمل فى القوات المسلحة، ولو تابعت صفحتى ستجد عشرات المقالات لى بالزى المدنى.. أنا أكتب منذ ثلاثة أعوام ونصف العام ولم يفكر أحد سواك بهذه الطريقة.. كنت أفضل أن يكون نقاشنا فى موضوع المقال بدلًا من استهلاك الوقت والجهد فى موضوع محسوم منذ سنوات.
تحياتى وتقديرى. 

فقلت له :

المقال قابل للنقاش، وأهلا بكل الآراء
وفكرتى أتصورها وصلتك يا سيادة العميد
بالتوفيق لك، لكن دونما زى عسكرى في مقالات الرأى، كما قلت لك.


كنت أتمنى أن تقدر خطورة قضية محاولة تسييس القوات المسلحة، أو محاولات البعض استغلال مقالاتك لإقحام الجيش في سياقات هو بعيدا عنها تماما، خاصة في هذه الأجواء المقلقة، التى تثير سيولة في الشارع وتخبطا بين الرأى العام.
تحياتى ..
أتمنى أن تكون رسالتى وصلت للأستاذ محمد سمير، وغيره، لأن هذه قضية في غاية الخطورة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط