الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل استخدام جوزة الطيب فى الطعام حرام ؟ الإفتاء توضح

صدى البلد

هل استخدام جوزة الطيب فى الطعام حرام؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.  

وأجاب شلبي: قائلًا: " إن جوزة الطيب وضعها بقدر قليل يحتاجه الطعام جائز شرعا ولا حرج فيه، وهى ليست من المسكرات وإنما من المٌفترات، والمفترات تعنى أن الإنسان إذا استخدمها بشكل مفرط وبكميات كبيرة يصيبه فتور أو يشعر بأن جسده مهم، وهو منهى عنه لأن النبى نهى عن كل مسكر ومفتر".

واختتم: "استخدامها بقدر لا يتأتى منه الفتور يجوز أما استخدامها بشكل مسرف للحد الذى يحدث ذلك هذا منهى عنه فى الشريعة الإسلامية".

حكم جوزة الطيب .. سؤال حائر بين الناس، خاصة أن البعض يتسخدمها في طهي الطهام، وعرفت شجرة جوزة الطيب منذ قديم الزمان، واستخدمت ثمارها كنوع من «البهارات» التي تعطي للأكل رائحة زكية، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطرد الريح.

وترفع شجرة جوزة الطيب حوالي عشرة أمتار، وهي دائمة الخضرة، ولها ثمار شبيهة بالكمثرى، وعند نضجها يتحول ثمرها إلى غلاف صلب، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية، وفي الهند، وإندونيسيا وسيلان.

وتؤثر جوزة الطيب كتأثير الحشيش، وفي حالة تناول جرعات زائدة يصاب المرء بطنين في الأذن وإمساك شديد وإعاقة في التبول وقلق وتوتر وهبوط في الجهاز العصبي المركزي والذي قد يؤدي إلى تسمم والوفاة.

اختلفت آراء العلماء فيها إلى قولين: فجمهور العلماء على حرمة استعمال القليل منها والكثير، وذهب آخرون إلى جواز استعمال اليسير منها إذا كانت مغمورة مع غيرها من المواد، وقال ابن حجر الهيتمي - المتوفى سنة 974 هجرية - عن جوزة الطيب -: "عندما حدث نزاع فيها بين أهل الحرمين ومصر واختلفت الآراء في حلها وحرمتها طرح هذا السؤال: هل قال أحد من الأئمة أو مقلِّديهم بتحريم أكل جوزة الطيب.

وصرح شيخ الإسلام ابن دقيق العيد بأنها مسكرة، وبالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة عليها، وقد وافق المالكية والشافعية والحنابلة على أنها مسكرة فتدخل تحت النص العام: «كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام»، والحنفية على أنها إما مسكرة وإما مخدرة، وكل ذلك إفساد للعقل، فهي حرام على كل حال".

 القليل من جوزة الطيب جائز
وفي مؤتمر «الندوة الفقهية الطبية الثامنة.. رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحية» التي عقدت في الكويت، في الفترة من 22 -24 من شهر ذي الحجة 1415هـ الذي وافق 22 - 24 من شهر مايو 1995، قال الحاضرون: «المواد المخدرة محرمة، لا يحل تناولها إلا لغرض المعالجة الطبية المتعينة، وبالمقادير التي يحددها الأطباء وهي طاهرة العين، ولا حرج في استعمال جوزة الطيب في إصلاح نكهة الطعام بمقادير قليلة لا تؤدي إلى التفتير أو التخدير.

وأوضح الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي، العالم السوري، أنه «لا مانع من استعمال القليل من جوزة الطيب لإصلاح الطعام والكعك ونحوه،‏ ويحرم الكثير؛‏ لأنها مخدِّرة».

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه يجوز القليل من جوزة الطيب الذي لا يؤدي إلى فتور الجسم، ويحرم الكثير الذي يؤدى إلى الشعر بالخمول والكسل.

وأفاد الدكتور علي جمعة، في إجابته عن سؤال: «ما حكم جوزة الطيب ؟» بأن جَوْزُ الطِّيب: ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، ولها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أُخِذَت بكميات زائدة، ولها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية، ويستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب يحتوي على نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بالميرستسين، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية، منها: الحامض الطيبي، والحامض الدهني، والحامض النخلي، ويدخل دهن الطيب في صناعة الروائح العطرية، ويضاف إلى الحلوى وبعض أصناف المأكولات، كما يستخدم في الصابون، ولجوز الطيب استخدامات كثيرة في علاج بعض الأمراض، كما يُستخدم في تطييب الطعام والشراب.

وواصل: أنه اتفق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر؛ قال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" (4/ 71): [وقد سئل عن حكم أكلها، فأجاب: نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا].

ونقل قول العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 90، ط. دار الفكر): «قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم».
وأكد أنه لا بأس بالتجارة في جوزة الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية؛ إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده؛ لأن "الحرمة ما لم تتعين حلَّت".

1- تخفف الآلام، فهي تحتوي على مركبٍ يشبه تركيب مادة المنثول، والتي تتميّز بقدرتها على تخفيف الآلام التي تنتج من بعض الجروح والإصابات، وكذلك الالتهابات المزمنة، مثل: التهابات المفاصل.
2- تحافظ على صحة الجهاز الهضميّ، حيث تحتوي على الألياف التي تحفز عملية الهضم، كما أنّها تزيد من حركة عضلات الأمعاء، ممّا يعزّز إفراز العصارات الهضميّة التي تساعد في عملية الهضم.
3- تحافظ على صحة الدماغ، إذ تقلّل من حالات تدهور المسارات العصبيّة، كما تعزز وظيفة الإدراك، وتقلّل من فرص الإصابة بمرض الزهايمر الذي يصيب الناس بمختلف الأعمار. 
4- تنظف الجسم من السموم، فهي تتخلّص من السموم المتراكمة في أجهزة الجسم المختلفة، مثل: الكحول، والسموم العضوية الطبيعية، كما أنّها تذيب حصى الكلى، وتزيد من كفائة الكبد في أداء وظائفه.
5- تحافظ على صحة الفم، وذلك بفضل مضادات البكتيريا الموجودة فيها، والتي تجعلها من أفضل الوسائل التي تكافح أمراض الفم على اختلافها، كما توفر حمايةً خاصّةً للثة، والأسنان.
6- تقلّل من الأرق، حيث تعتبر علاجًا فعالًا للتخلّص من اضطرابات النوم، لاسيّما الأرق؛ وذلك لأنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ جدًا من عنصر المغنيسيوم، الذي يلعب دورًا مهمًا في التخفيف من التوتر العصبيّ، كما يزيد من إفراز هرمون السيروتونين الذي يساعد على الاسترخاء. 
7- تحمي من الإصابة بسرطان الدم، ولعلّ هذه الخاصيّة لم تنتشر بعد، إلّا أنّ هناك دراساتٍ وأبحاثًا علميةً أثبتت أنّ لها استخدماتٍ مهمةً في مهاجمة الخلايا السرطانية. 
8- تنظم ضغط الدم، والدورة الدموية؛ لاحتوائها على عنصر البوتاسيوم، الذي يحفّز الأوعية الدموية على الاسترخاء، وبالتالي التقليل من ضغط الدم، وتنشيط الدورة الدموية، كما أنّها تسهّل عملية امتصاص العناصر الغذائية.

على الرغم من الفوائد الكثير التي تتمتع بها جوزة الطيب إلّا أنّ هناك بعض الدراسات التي أكدت أنّ لها بعض الأضرار، كما أكدت أن تناول جوزة الطيب بإفراط يتسبب في:
1- التسمم العرضيّ، وحرقة في المعدة. 
2- قد تسبب الدوار، والهلوسة، والخدران، والتقيؤ.
3- نوباتٌ قلبيةٌ، وعدم انتظام خفقان القلب.
4- تليف الكبد، وتشنج الجسم.