بعد تصريحات رئيس مجلس الوزراء.. نواب: الزيادة السكانية تعيق تنمية المنظومة التعليمية.. ومطالب بتعيين عدد أكبر من المعلمين لسد العجز

فتحي ندا: الرئيس أوفى بوعده في تطوير المنظومة التعليمية  

عبدالفتاح محمد: المنظومة التعليمية تشهد تطورات غير مسبوقة

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،: "وجهت الدولة استثمارات ضخمة لبناء المدارس، وتعيين معلمين جدد، لكن الطريق لا يزال طويلا أمامنا للوصول إلى المستوى المنشود من التعليم"، مشيرا إلى أن نفس الوضع ينطبق على التعليم الجامعي، ففي عام 1950 كانت مصر لديها 6 جامعات ومعاهد، وأصبح اليوم يتوافر لديها 288 جامعة ومعهدا عاليا وتكنولوجيا تؤدي خدمات للطلاب، وبعد أن كان عدد الطلاب في عام 1950 يبلغ 40 ألف طالب، أصبح عددهم اليوم 3,1 مليون طالب.

 

وتطرق رئيس مجلس الوزراء، إلى الحديث عن احتياجاتنا من بناء المدارس الجديدة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان، لافتا إلى أنه في عام 1953 كان يتوافر بالدولة 5300 مدرسة، أما اليوم فهناك 56 ألف مدرسة، ولا نزال بحاجة إلى بناء المزيد من المدارس لمواجهة الزيادات الكبيرة في أعداد السكان وللتغلب على ارتفاع كثافات الفصول، ولذا فنحن نحتاج إلى عشرات الآلاف من الفصول الجديدة للتغلب على هذه المشكلة، للنزول بمتوسط الكثافة إلى مستوى مقبول، بخلاف الحاجة إلى بناء فصول جديدة أخرى لمواجهة تلك الزيادة الهائلة في معدلات المواليد.

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، الدولة غيرت توجهاتها وأصبح التعليم والصحة على رأس الألوليات وتطويرهما، مشيرين إلى أن الزيادة السكانية العائق الأكبر الذي يقف في طريق حل مشكلة الكثافة الطلابية التي تزداد كل عام عن ذي قبل. 

علقت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب،  على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، بخصوص  بناء المدارس الجديدة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان، قائلة:"الدولة غيرت توجهاتها وأصبح التعليم والصحة على رأس الألوليات وتطويرهما أصبح هام جدا ويتعلق بالتنمية التي تسعى لها الدولة في السنوات القادمة". 

وأكدت "نصر"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الفترة الماضية شهدت بناء العديد من المدارس التي ساعدت بشكل كبير لحل جزء من أزمة الكثافة الطلابية في مدارس الجمهورية، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية العائق الأكبر الذي يقف في طريق حل مشكلة الكثافة الطلابية التي تزداد كل عام عن ذي قبل. 

وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى ضرورة العمل على تعيين عدد أكبر من العلمين لسد العجز الذي يوجد بعدد كبير من المدارس، مؤكدة على أن الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم تسعى لزيادة مرتبات المعلمين الحالين بالقدر الكافي. 

وتابعت:"التعليم في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة وخلال السنوات القادمة سيرى الجميع ذلك، والمعلم سيتحسن وضعه في القريب العاجل". 

وبدوره، أشاد النائب فتحي ندا، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارء، بشأن بناء المدارس الجديدة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان وتعيين عدد من المعلمين، قائلا:"الرئيس السيسي وعد بتطوير المنظومة التعليمية وهو ما حدث بالفعل وبدأت المنظومة التعليمية في الانتقال لنظام جديد سيسهم بشكل كبير في عملية التطوير". 

وأوضح "ندا"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الدولة قامت ببناء عدد كبير من المدارس في الفترة الماضية، لافتا إلى أن مشكلة الكثافة الطلابية تحتاج لبعض الوقت حتى يتم حلها بشكل جذري. 

وأشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن 

وزارة التربية والتعليم تبذل قصارى جهدها لإنجاز الخطة التي تم وضعها من قبل، مؤكدا على أن حل مشكلة الكثاقة الطلابية يتطالب حل مشكلة الزيادة السكانية قبل ذلك. 

ومن جانبه، قال النائب عبد الفتاح محمد، عضو مجلس النواب، إن المنظومة التعليمية في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة، نظرا للخطة الجديدة الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقي، مشيرا إلى أن الدولة وضعت التعليم على رأس أولوياتها وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأوضح "محمد"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩"، ساعد الدولة في تنفيذ خطتها نحو التحول للتعليم الإلكتروني بديل التعليم المباشر، قائلا:"الدولة سعت ونفذت خطتها في عملية التحويل للتعليم الإلكتروني والفترة المقبلة ستؤكد نجاحها في هذه الخطوة". 

وأكد عضو مجلس النواب، أن التعليم هو العمود الأساسي لتقدم الأمم ومقياس لتأخرها، لافتا إلى أن بناء المدارس وتعيين المعلمين ضروري لسد العجز وحل مشكلة الكثافة الطلابية.