الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أشهر على عودة الطيران.. 100 يوم من التسهيلات لدعم تعافي القطاع

المطارات المصرية
المطارات المصرية

أكثر من ثلاثة أشهر مرت على استئناف حركة الطيران داخل المطارات المصرية مجددا، بعد فترة توقف دامت لعدة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا الوبائية التي ضربت معظم بلدان العالم، وخلفت آلاف الضحايا من المصابين والوفيات. على مدار هذه الفترة الماضية اتخذت الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الطيران المدني خطوات جادة لتحفيز عودة الطيران إلى حالته السابقة وتعافيه سريعا من الأزمة الوبائية.


بدأت المطارات المصرية منذ اليوم الأول لعودة الطيران، ببادرة تيسير الإجراءات الخاصة بالمسافرين والحد من القيود التي تفرضها ظروف الجائحة على قطاع الطيران، وفقا لتوصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" الذي دعا الحكومات مرارا على مدار الأشهر الماضية بتخفيف القيود عن المسافرين لتشجيع تعافي القطاع باستئناف السفر، وهو ما انتهجته سلطات قطاع الطيران المدني المصري والذي كان له أثر إيجابي على تنشيط حركة السفر والوصول من وإلى المطارات المصرية على مدار الثلاثة أشهر الماضية.


حرصت سلطات الطيران، على تخفيف الاحتكاك البشري داخل المطارات خاصة بين الركاب والعاملين، وذلك بتطبيق علامات التباعد الاجتماعي داخل صالات الركاب والسفر وهو المتبع منذ ظهور الجائحة، وأيضا لجوئها إلى تركيب منظومة كاميرات حرارية بجميع المطارات المصرية تكون من شأنها فحص الراكب عن بعد دون تدخل مباشر من قبل أطباء الحجر الصحي بالمطارات.


ووسط فرض الحكومة المصرية حتمية إحضار الراكب القادم إلى مصر تحليل PCR بنتيجة سلبية، قبل دخول البلاد لمدة لا تتجاوز 72 ساعة، سعت أيضا من وزارة الطيران المدني إلى تخفيف عبء الفحوصات الطبية على الركاب القادمين، بتوفير الفحوصات داخل المطارات للركاب الذين تخلفوا عن إجراء الاختبار، حيث وفرت سلطات مطار القاهرة المتمثلة في الحجر الصحي إمكانية إجراء التحليل فور الوصول إلى مصر داخل مطار القاهرة للراكب الأجنبي مقابل مبلغ يقدر بنحو 1700 جنيه وللراكب المصري 1300 جنيه، للتأكد من سلامته وخلوه من عدوى الإصابة بفيروس كورونا، وذلك حتى لا تضطر إلى إعادة الراكب مرة أخرى إلى الدولة القادم منها بسبب عدم إحضاره تحليل الفيروس.


لم تكن التسهيلات المقدمة للركاب القادمين إلى مصر من نصيب مطار القاهرة فقط، بل قدمت الحكومة تسهيلا مضاعفا للراكب القادمين عبر مطارات المدن السياحية ( شرم الشيخ – الغردقة – مرسى علم – طابا)، بإتاحة تحليل الفيروس لجميع القادمين إلى تلك المطارات مقابل 30 دولارا أمريكيا، وذلك لتنشيط حركة السياحة إلى المدن المصرية والتي بدأت تعود تدريجيا بالفعل خلال الأشهر القليلة الماضية، باستئناف عدد كبير من شركات الطيران الأوروبية رحلاتها إلى المطارات السياحية.


أما بالنسبة للشركة الوطنية مصر للطيران، كان لها نصيب من الانتعاش النسبي الذي تشهده حركة السفر من وإلى المطارات المصرية، فبدأت الشركة على مدار الثلاثة أشهر الماضية، تستأنف تدريجيًا تشغيل رحلاتها إلى الوجهات الدولية المختلفة مع الالتزام بكافة التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


واستطاعت مصر للطيران، خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما من فتح المطارات، استئناف رحلاتها الجوية المنتظمة إلى 47 نقطة دولية تسير إليها رحلات من أصل 70 وجهة دولية كانت تطير إليها الشركة الوطنية قبل جائحة كورونا الوبائية، أي ما يعادل قرابة الـ 70% من نسبة تشغيلها، هذا إلى جانب استمرارها في تسيير رحلات استثنائية إلى مختلف بلدان العالم التي مازالت مطاراتها مغلقة، حتى يتمكن المواطنون المصريون العالقون هناك من العودة إلى أرض الوطن.


وتشجيعا لحركة السفر، أطلقت مصر للطيران أيضا حملة تحت عنوان "مش هنبطل نسافر"، وذلك بتوفير تخفيضات على تذاكر الطيران الدولية بنسبة تصل إلى 20%، فضلا عن أنها وفرت لعملائها إمكانية سداد قيمة رمزية من تكلفة تذاكر سفرهم مقدما في صورة قسائم شراء بثلاث شرائح مختلفة، تبدأ من 300 جنيه.


وخلال تلك الفترة أولا بأول، حرصت وزارة الطيران المدني، على تذليل كافة المعوقات التي تواجه القادمين إلى مصر، عن طريق تقديم تسهيل لا يخل بالضوابط الوقائية، فسمحت سلطة الطيران المدني المصري بمد فترة  صلاحية تحليل PCR إلي 96 ساعة للقادمين من ( تايلاند - أمريكا الشمالية والجنوبية - كندا و مطارات لندن هيثرو - باريس – فرانكفورت)، وإعفاء الركاب القادمين من الخارج من هذه الدول بـ تحليل PCR قبل 72 ساعة من الرحلة، وذلك استجابة لشكاوى العديد من الركاب القادمين من هذه الدول بسبب طول مدة رحلة السفر والترانزيت التي تجعل من التحليل غير صالح بمجرد الوصول إلى مصر، وهو ما تناشد به المنظمات و الاتحاد الدولية المعنية بصناعة النقل الجوي حكومات ودول العالم إلى تقديم التسهيلات اللازمة قدر الإمكان للمسافرين وذلك دعما لتعافي القطاع مجددًا بعد تسجيله خسائر فادحة جراء تلك الأزمة الوبائية الشرسة التي أطاحت بكبرى شركات الطيران العالمية.