الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسم سياحي مُبشّر.. أسوان تستقبل الزائرين بمواقعها السياحية والأثرية.. وتطوير وتجميل بمختلف المواقع السياحية والمناطق الأثرية لتكون في أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها.. شاهد

أسوان تستقبل الزائرين
أسوان تستقبل الزائرين بمواقعها السياحية والأثرية

  • تطوير وتجميل مختلف المواقع السياحية والمناطق الأثرية في أسوان
  • تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل خلال شهر أكتوبر
  • اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية 

عامٌ يمر، وعام يأتي .. وموسم سياحي ينطلق بالخير بإذن الله ، وجهود مكثفة من كافة الأجهزة المعنية لاستقبال الزائرين والسائحين من ضيوف محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية .

فعروس الجنوب والمقصد والمشتى العالمى بدأت استعداداتها مبكرًا لاستقبال زوارها من مختلف جنسيات العالم؛ ليستمتعوا بالطبيعة الخلابة والشمس المشرقة، والطقس المعتدل الدافئ شتاء على صفحة نهر نيلنا الخالد، وبين جنبات الشلالات المائية والجزر النيلية، والتنوع الفريد من نوعه فى المنتج السياحى ما بين سياحة أثرية وثقافية وبيئية وعلاجية وترفيهية وسفارى وصيد وغيرها الكثير ، وهو الذى يتوازى مع تنفيذ أعمال مكثفة للتطوير والتجميل بمختلف المواقع السياحية والمناطق الأثرية لتكتمل زينتها وتكون فى أبهى صورها أمام ضيوفها وزائريها .

اقرأ أيضًا :

فصناعة السياحة تمثل دائمًا الإقتصاد السريع فهى تحقق انطلاقة نحو زيادة الدخل القومى وهو ما أكد عليه المرشد السياحى محمود رفعت والذى أشار إلى أن عودة الحركة السياحية تساهم بشكل مباشر فى تحقيق الانتعاشة المطلوبة للاقتصاد ، بجانب توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب حيث يوجد أكثر من 90 مهنة ترتبط بالنشاط السياحى .

وأضاف أن هناك الكثير من المواقع والمناطق الأثرية والسياحية تشهد خلال الفترة الحالية حراك وحركة للأفواج السياحية ومنها معابد فيله والتى قام بزيارتها مجموعات من السائحين من جنسيات مختلفة ليشاهدوا ويتمتعوا بعظمة الحضارة المصرية ، وهذا يعد مصدر للتفاؤل بأن تعود الحركة السياحية من جديد ، وخاصة فى ظل الاستعدادات المختلفة بكافة المواقع واتخاذها للتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد حيث أن هناك التزاما من السائحين والزائرين بإتباع كافة الإجراءات للحفاظ على سلامتهم من أى أضرار .

وهناك وفى أقصى الجنوب تظهر عن كثب الاستعدادات المختلفة لمسئولى وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع الجهات المعنية بمحافظة أسوان لاستقبال الظاهرة الفريدة من نوعها والمتمثلة فى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية.

وفى هذا المقام أكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان على أن المنطقة الأثرية رفعت حالة الطوارئ استعدادًا لاستقبال هذا الحدث العالمى خلال يومى 21 و 22 أكتوبر الجارى .

وقال عبد المنعم سعيد إنه تم التركيز على المنظومة الأمنية وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة الإنذار، وزيادة الرقعة الخضراء والمسطحات الخارجية، وتزويد جميع الخزانات بالمياه لتوفيرها ومواجهة انقطاع المياه، وذلك بالتزامن مع الظاهرة التى تشهد إقبالًا كبيرًا، بالإضافة إلى الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والوقائية أثناء عملية الدخول والخروج من المعبد ، وتطوير منظومة الإضاءة بالكامل لمعبدى أبو سمبل، مع إصلاح "شفاطات" القبة الخرسانية.

وأشار إلى أنه تم تمهيد الطريق لمداخل ومخارج المعبد مع تهذيب الحدائق وإزالة مخلفات الأشجار، كما تم تزويد المنطقة بسيارات "جولف" كهربائية لنقل السائحين وكبار السن من مدخل المعبد إلى ساحته، بالإضافة إلى صيانة دورات المياه باستمرار وتعقيمها والتأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية ادخل المعبد ، بجانب رفع كفاءة المنطقة الأثرية من خلال توفير إضاءة داخلية لصالات المعبد وإضاءة خارجية للساحة وواجهة المعبد، لإضفاء نوع من الجمال باستخدام الإضاءة الليلية التى تشبه عروض الصوت والضوء على المعبد.

وفى نفس السياق أوضح الأثرى أحمد عبد الظاهر، مدير صندوق إنقاذ آثار النوبة بأن الصندوق قام مؤخرا بعملية لتطوير نظام الإضاءة القديم للمعابد والذى تم تركيبه منذ قرابة العشرين عاما، وتمثلت عملية التطوير فى استبدال وحدات الإضاءة القديمة وإضافة وحدات إضافية بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة كزيادة الشكل الجمالى والمحافظة على الأثر وتوفير الطاقة المستخدمة.

وأضاف بأن عملية تطوير الإضاءة ساهمت فى زيادة الشكل الجمالى عن طريق استخدام وحدات توفر إضاءة متصلة continues ذات لون موحد وبشدة إضاءة مناسبة، بالإضافة إلى تقليل درجة الحرارة الناتجة من وحدات الإضاءة عن طريق استخدام وحدات بدرجة حرارة اقل ما يساهم فى عملية الحفاظ على الأثر.

كما ساهمت أعمال الإضاءة فى إبراز واجهة المعبدين ليلا عن طريق إضاءة الواجهة بشكل بانورامى أكثر جمالًا، علاوة على توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة فى عملية التشغيل باستخدام وحدات موفرة للطاقة ، كما أن عملية تطوير الإضاءة ساهمت فى زيادة عملية تأمين الموقع عن طريق استخدام وحدات كاشفة أعلى شدة إضاءة تساهم فى تعزيز الحراسة والمراقبة ليلًا، وإضافة روح جديدة للقبة الخرسانية بعد إضاءتها بالكامل بشكل يجذب زوارها.