الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعدادًا للموسم السياحى.. فيلة تحتضن النيل بمشهد جمالي في أسوان.. شاهد

معبد فيلة
معبد فيلة

جهود متواصلة تقوم بها كافة الأجهزة المعنية داخل نطاق محافظة أسوان للإستعداد للموسم السياحى الجديد وذلك من خلال تجهيز المواقع والمناطق السياحية والاثرية لتكون فى أبهى صورها لاستقبال الزائرين والسائحين.

كاميرا " صدى البلد " انتقلت لأحد الصروح الأثرية التاريخية وهو " معبد فيلة " بمدينة أسوان، فهذا المعبد التاريخى شهدت المنطقة المحيطة به خلال هذه الأيام تنفيذ مشروع تطوير وتجميل على أعلى وارقى مستوى من اللمسات الجمالية .

واقرأ أيضًا:

فهذا المعبد تم بناؤه خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس ، أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة يورجيتس الثانى ، وأضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد .

فقد شهدت منطقة معبد فيلة تنفيذ مشروع متكامل من التطوير والتجميل بدءًا من شهر فبراير الماضى، والذى شمل إنشاء مرسى داخلي خاص بالمنطقة وأماكن لإنتظار الزائرين ، بجانب رفع كفاءة نظام الإضاءة ليصبح للمعبد مرسيين داخلين لتنظيم حركة السائحين وتفادى الزحام. 

كما شملت أعمال التطوير إنشاء العوامة الجديدة بتكلفة 2 مليون جنيه وبطول 24 مترا وبعرض 6 أمتار، وكذا السقالة الجديدة بطول 18 مترا وعرض 2,5متر، بجانب إنشاء 2 رصيف جديد شاملة أعمال التكاسى والسلالم بطول 350 مترا وبتكلفة 6,5 مليون جنيه، بجانب إنشاء بوابة حضارية بتكلفة 1,2 مليون جنيه، وباركنج خارجى للحافلات والسيارات السياحية بتكلفة 1,5 مليون جنيه، بالإضافة إلى تركيب أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية وذلك بداية من بوابة الدخول والخروج وساحة الانتظار والمرسى بإجمالى 60 عمودا. 

وبالتوازى مع ذلك تم تزويد المنطقة بكاميرات المراقبة ببوابة الدخول والخروج وأيضًا بساحة الانتظار ومنطقة البازارات والمعبد، مع رفع كفاءة المرسى القديم من الناحية الشرقية بالتنسيق مع وزارة الأثار بطول 50 متر وبعرض 6 أمتار وذلك بتكلفة مليون جنيه.

هذا بجانب إستكمال باقى أعمال رفع كفاءة المشاية القديمة للمعبد بطول 20 متر وعرض 3 متر، مع رفع منسوب المشاية لمسافة 40 متر، وعمل درابزين حديدى بشكل جمالى بإرتفاع 90 سم ، بالإضافة إلى إنشاء تندة أعلى المشاية بإرتفاع 3 أمتار ، مع إستكمال أعمال الإضاءة اللازمة بها على أكمل وجه.

والجدير بالذكر بأنه بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحًا ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.

ولشدة سيطرة عبادة إيزيس في جزيرة فيلة أدى ذلك إلى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الأول الذي أصدره عام 391 ميلادية والذي يفرض فيه الديانة المسيحية على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة في تاريخها. وتكون مجتمع جديد مسيحي في جزيرة فيلة وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية في الجزيرة. ونمت قرية جديدة حول معبد إيزيس.

ومعبد فيلة مخصص للإلهة إيزيس والذي أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة إجيليكا على بعد حوالي 500 متر من مكانه الأصلي بجزيرة فيلة ويضم مبانيه معبدًا لحتحور ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلًا الذي يقدم بلغات مختلفة.

وأقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة "فيلة" لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث (1490-1436 قبل الميلاد)، وفي القرن الرابع قبل الميلاد بنى الملك "نخت نبف" (378-341 ق.م) معبدًا ضخمًا وعلى أثره شيّد "بطليموس فيلادلف" (القرن الثالث قبل الميلاد) معبده الكبير، ثم تبعه كثير من ملوك البطالمة وولاة الرومان حتى ازدحمت جزيرة فيلة بالمعابد، وأشهرها هو الذي يطلق عليه "مخدع فرعون".