الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تزعم: قمنا بعملية عسكرية خاطفة في هذه الدولة العربية

عناصر من جيش الإحتلال
عناصر من جيش الإحتلال

زعمت إسرائيل إنها قامت بعملية عسكرية خاطفة في دولة عربية ، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.


قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنه خلال وقت سابق من الشهر الماضي نفذ عملية وصفها بالسرية، استهدفت مواقع للجيش العربي السوري في هضبة الجولان السورية المحتلة، منذ عام 1967.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر "تويتر"، أن "قوات إسرائيلية اقتحمت ودمرت في ليلة 21 سبتمبر، موقعين متقدمين تابعين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال هضبة الجولان".



أوضح أدرعي، إن "الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني".

وأضاف المتحدث الإسرائيلي، أن العملية جاءت ردا على ما وصفه بخرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك الذي يحظر عليه التموضع العسكري في منطقة الفصل.

وبافتراض صحة المزاعم أو مراوغتها، فقد قامت إسرائيل على مدى السنوات الماضية، ما بعد 2011 باختراق الأجواء السورية، واستهداف مواقع لمليشيات إيرانية في سوريا أو قوات سورية أو أخرى تابعة لحزب الله اللبناني،  وكثيرًا ما تصدت الدفاعات الجوية السورية للغارات الإسرائيلية، إذا ما كانت تستهدف مواقع سورية، لكن في الغالب تصيب الغارات الإسرائيلية أهدافها إذا كانت إيرانية، لأنها غير محمية  بشكل جيد بمضادات أرضية أو أسلحة دفاع جوي.


ولاتزال إسرائيل تسيطر على الجولان السوري، واجتذبت هذه المرتفعات اهتماما إعلاميا واسعا خلال السنة الماضية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها.

وأعلن جينها الاتحاد الأوروبي والدول العربية وسوريا رفضها للاعتراف الأمريكي بشأن مرتفعات الجولان، بينما اعتبرته أحزاب إسرائيلية تدخلا لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وحاليا، يوجد في الجولان أكثر من 30 مستوطنة يهودية يقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن، كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة، معظمهم من الطائفة الدرزية.

وبالنسبة إلى إسرائيل تعتبر المرتفعات موقعا ممتازا لمراقبة التحركات السورية، كما أن تضاريسها تشكل عازلا طبيعيا ضد أي قوة دفع عسكرية من سوريا.

بعد مؤتمر مدريد للسلام، في العام 1991، دخلت المفاوضات السورية الإسرائيلية مرحلة متقدمة، خصوصا في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.

وحققت المفاوضات تقدما ملحوظا في شهر أغسطس 1992، بعدما وافق الإسرائيليون على اعتبار القرار 242 ينطبق على المسار السوري، وبدأ المفاوضون الإسرائيليون يتحدثون عن "انسحاب من مرتفعات الجولان".

وبعد التقدم المثير في المفاوضات، وصل المفاوضون إلى مسألة مهمة تمثلت في هل يكون الانسحاب حتى حدود السابع من يونيو 1967 أم حسب الحدود الدولية.

وبالنسبة إلى سوريا، كان الانسحاب حتى حدود يونيو 1967 هو المطلوب، فهذا الشرط يمنح سوريا إمكانية الوصول إلى الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا.

وبعد تعطل للمفاوضات، تسلم إيهود باراك رئاسة وزراء إسرائيل، أعيد فتح قنوات التفاوض، لكنها عادت وتعطلت مرة ثانية بسبب رفض باراك "ترسيم حدود يونيو 67".