الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختراق القوات المسلحة والأمن.. رسائل هيلاري تكشف خطط الإخوان لتحويل مصر إلى قاعدة إرهابية

محمد بديع ومحمد مرسي
محمد بديع ومحمد مرسي

سلطت إحدى الرسائل الواردة إلى البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والتي رفعت عنها وزارة الخارجية الأمريكية السرية، كيف خططت جماعة الإخوان للتغلغل داخل القوات المسلحة المصرية وأجهزة الأمن بعد ثورة 25 يناير.


وذكر مرسل الرسالة المؤرخة 16 ديسمبر 2011، والذي لم تفصح الرسالة عن هويته، أن مصدرًا على صلة وثيقة بأعلى مستويات القيادة في جماعة الإخوان أكد بدرجة كبيرة من اليقين أن مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ومستشاريه المقربين عاكفون على وضع خطط للتحكم في السياسات الأمنية بعد تمرير الدستور وتشكيل الحكومة، اللذين كانا مقررين عام 2012.

وأضاف المصدر أن المرشد محمد بديع كان مقتنعًا أن مصر ما بعد ثورة يناير ستكون دولة دينية أقرب إلى النموذج التركي، حيث تعمل الحكومة والجيش بتوجيه من مجموعة ذت طابع ديني.

وتابع المصدر أن المرشد محمد بديع ومعاونيه، وبينهم رئيس حزب الحرية والعدالة - آنذاك - محمد مرسي، كانوا يرون أن على الدول والشركات الغربية التكيف مع حقيقة أن مصر لن تعود إلى سابق عهدها إبان حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

وكشف المصدر أن قيادة جماعة الإخوان كانت تعتقد أن حزبي الحرية والعدالة الإخواني والنور السلفي سيتوصلان إلى تفاهم يسمح لهما بتأسيس نظام ديني، وإن كان المرشد محمد بديع يدرك أن هذه الخطة يجب أن تسير بوتيرة بطيئة تجنبًا لاستفزاز القوات المسلحة أو الدول الغربية.

وقال المصدر إن قيادات الإخوان كانوا متأكدين من أن وزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يؤيدوا فكرة قيام حكم ديني في مصر، وإن كانت قيادات الإخوان تلك مقتنعة أن عددًا من الضباط الشباب ذوي الرتب الصغرى في القوات المسلحة يمكن أن يتحمسوا لفكرة الحكومة الدينية.

وأوضح المصدر أن جماعة الإخوان كانت تعمل بشكل متكتم لرصد آراء واتجاهات ضباط القوات المسلحة، وكانت تظن أن بعض الضباط سيؤيدون تشكيل حكومة تتبع مبادئ الجماعة.

وفي الوقت ذاته كان المرشد محمد بديع ومستشاروه متفقين على ضرورة ابتعاد أجهزة الأمن المصرية عن رصد وملاحقة الجماعات المتطرفة أو الإرهابية، لا سيما تلك التي تستهدف المصالح الغربية، حتى أن محمد مرسي أكد أن حكومة كهذه لن تستطيع السيطرة على صعود تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتطرفة في مصر.

وتابعت الرسالة أن المرشد محمد بديع وقيادات الإخوان كانوا يستلهمون النموذج التركي للهيمنة على الجيش، والذي يقوم على إبعاد قيادات الجيش الوطنية وإحلال ضباط صغار السن أكثر ولاءً للجماعة ولفكرة الحكومة الدينية في المواقع القيادية بالقوات المسلحة.