الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل هيلاري كلينتون.. كيف خطط الإخوان للتلاعب بصياغة الدستور وتشكيل الحكومة بعد ثورة يناير؟

محمد بديع ومحمد مرسي
محمد بديع ومحمد مرسي

كشفت إحدى الرسائل التي رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عنها من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، كيف خططت جماعة الإخوان للهيمنة على عملية وضع الدستور عام 2012 من خلال ضمان الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان.




ونقل مرسل الرسالة المؤرخة 14 يناير 2012، والذي لم تفصح الوزراة عن هويته، إلى كلينتون تأكيدات من مصادر مقربة من قيادات جماعة الإخوان وأجهزة مخابرات غربية، بأن مرشد الإخوان محمد بديع ومعاونيه، بمن فيهم رئيس حزب العدالة والتنمية - آنذاك - محمد مرسي، عقدوا سلسلة جلسات سرية لبحث كيفية استثمار فوز الإسلاميين بأغلبية مقاعد مجلس الشعب الذي انتهت انتخاباته للتو.


وأضاف المرسل أن المرشد محمد بديع وعدد من قيادات الإخوان قدروا أن الجماعة يمكن أن تشكل تكتلًا برلمانيًا مع أحزاب التحالف الديمقراطي يسيطر على 38% من مقاعد البرلمان، بينها 27% من المقاعد يسيطر عليها حزب النور وحلفاؤه من الحركة السلفية.


وأوضح أن المرشد محمد بديع كان يعتقد أنه رغم وجود بعض الخلافات الفرعية بين الإخوان والسلفيين، إلا أنه كان بوسعهم تشكيل تحالف يسيطر على مابين 65% و70% من مقاعد مجلس الشعب المنتخب لتوه، كم اعتقد الإخوان أن الإسلاميين سيسيطرون على نسبة قريبة من ذلك من مقاعد مجلس الشورى خلال الانتخابات التي كانت ستجرى في نهاية يناير 2012.


ومن خلال الفوز بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى، بحسب الرسالة، خطط الإخوان للتحكم في عملية صياغة الدستور، وربما بشيء من التلاعب بالسلفيين وأنصار الجيش كان يمكن لهم التحكم في تشكيل حكومة مدنية قبل موعد تمرير الدستور الذي كان مقررًا في مايو أو يونيو 2012.


وكشفت رسائل كلينتون البريدية العديد من الخفايا والأسرار والمواقف المتقلبة للإدارة الأمريكية خلال رئاسة أوباما بشأن دعم حلفائها في المنطقة، فضلا عن الخطط التي تمت لإثارة الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط والتدخل في الشئون الداخلية للدول.


وذكرت الرسائل المسربة أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء مؤسسة إعلامية ضخمة لدعم جماعة "الإخوان" الإرهابية، بمساعدة الدوحة والتي دعمتها بمبلغ يقدر 100 مليون دولار، على غرار وكالة "صوت أمريكا".


كما قبلت مؤسسة كلينتون هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عملها وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية.