الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة قصيرة بين الحياة والموت.. نقص حضانات الأطفال المبتسرين كابوس يطارد أهالي سوهاج

 نقص حضانات الأطفال
نقص حضانات الأطفال المُبتسرين كابوس يطارد أهالي سوهاج

مأساة حقيقية يعيشها الأهالي بسوهاج  تتمثل في البحث عن حضانة أطفال في مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة، وذلك لانقاذ أرواح أطفالهم، وفي أغلب الأحوال لا يوجد مايبحثون عنه.


ويؤدي امتلاء الحضانات مستشفيات المحافظة "الجامعية والتعليمية والعام والمركزي"، فيضطر إ الاهالي البحث عن واسطة في إحدى المستشفيات لكي تحصل على مكان بإحدى الحضانات لتُنقذ حياة طفله، أو يذهب إلى إحدى حضانات المستشفيات الخاصة بكثير من الأموال، وإن لم يملك ولي الأمر مال كافي للإلحاق بحياة مولوده فعليه إما بالتداين، أو بانتظار دور طفله في المستشفيات الحكومية إن جاء عليه الدور، وإن لم يأتي فكان على الله العوض على الوالدين بطفلًا أخر.


وفي هذا التقرير يعرض "صدى البلد" حجم المشكلة التي تواجه الكثير من الأهالي في سوهاج عند مولد طفل يحتاج إلى حضانة الأطفال.

وعندما يذهب ولي أمر الطفل أو الطفلة الذي يحتاج لحضانة بعد ولادته إلى إحدى حضانات المستشفيات الحكومية وكأنه يذهب للدخول في مشاجرات مع موظفي المستشفيات الحكومي، ولا يضعون في اعتبارهم أن طفل هذا الأب بين الحياة والموت على يديه.


ونظرًا لقلة عدد وحدات الأطفال المُبتسرين في غالبية مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة جعل الآباء مضطرون للجوء إلى المستشفيات الخاصة والإلحاق بروح طفله بالمال.


وتظل حضانات الجمعيات الشرعية المتواجدة بقلة في بعض مدن ومراكز محافظة سوهاج الملجأ الأول والأخير للأسر الفقيرة.

أقرأ أيضًا | 

زحام وتدافع على السيارات بموقف طهطا - سوهاج.. والأهالي يُناشدون بسرعة التدخل

وقال محمد حلمي، من مركز سوهاج إن زوجته وضعت منذ بضع شهور طفلًا يحتاج لحضانة، وأنه توجه لمستشفى سوهاج العام ومستشفى الجامعة والتعليمي فلم يجد له حضانة يدخله فيها ليتلقى العلاج.


وأضاف أنه اضطر على إدخاله حضانة خاصة ظل فيها 4 أيام، مشيرًا إلى أن اليوم في الحضانة الخاصة 600 جنيهًا، ما حمله 2400 جنيهًا كأعباء مالية زيادة عن طاقته.


وأشار عبد الرحيم حفني، من مركز طهطا، إلى أن زوجته وضعت منذ 15 يومًا بمستشفى طهطا العام طفلًا يحتاج لحضانة بسبب ارتفاع نسبة الصفراء، فتوجه به لقسم الحضانات بالمستشفى والذين أكدوا له أنه لا يوجد مكان لديهم، وأن أمامه قائمة انتظار بها حوالي 10 أطفال، ما دفعه إلى إحدى الحضانات الخاصة بالمركز.


وأكد مصدر بمديرية الصحة بسوهاج رفض ذكر اسمه للنشر أن عدد حضانات الأطفال بمختلف مستشفيات سوهاج غير كافي، وأرجع السبب في ذلك لعدم اكتمال شبكة الغازات في المستشفيات ووصولها لحضانات الأطفال.


وأوضح المصدر أنه لا يوجد بمستشفيات المحافظة حضانات تنفس صناعي للأطفال غير في مستشفى الهلال ومستشفى سوهاج الجامعي.


وأكدت مروة الحسيني، إحدى السيدات التي وضعت طفلها منذ شهرين، أن مولودها مريض بالصفرا، ويجب إيداعه بالحضانة، وأودعته بحضانة إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة سوهاج، فأخذ 3 أيام بها بـ3 آلاف جنيه أي أن اليوم يُعادل ألف جنيه.