الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفيروس يضرب أوروبا مجددا.. هل بدأت الموجة الثانية من كورونا في مصر؟

فيروس كورونا
فيروس كورونا

بعد أشهر من الاستقرار النسبي فيما يخص تفشي فيروس كورونا ، خاصة في فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة، يبدو أن الفيروس يأبى الزوال، فعاد بقوة مجددًا ليتفشى مرة أخرى في العديد من دول العالم، وهو ما دفع معظم الدول إلى اتخاذ تدابير للحد من التواصل الاجتماعي في محاولة لتجنب زيادة الإصابات.

أيام قليلة ويبدأ فصل الشتاء، وهو الموعد المنتظر لتفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا في مصر لكنها بدأت مبكرًا في دول العالم وأوروبا تحديدًا، فقد أكد الباحثون مرارًا وتكرارًا في أبحاثهم عن كورونا أن الفيروس ينشط في الأجواء الباردة، ويقل نشاطه في درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما حدث بعد أن ضعف نشاط الفيروس في أشهر الصيف، ثم عاود النشاط مجددًا بمجرد انتهاء الصيف وبدء الخريف واقتراب الشتاء. 

اقرأ أيضا

كورونا يضرب أوروبا
العديد من الدول بدأت تتخذ إجراءات صارمة بالتزامن مع الموجة الثانية من كورونا، كان أولها فرنسا، حيث قررت السلطات الفرنسية فرض حظر التجول في باريس و 8 مدن أخرى كبرى لتقليل عدد الإصابات. 

أما إيطاليا التي عانت كثيرا من فيروس كورونا وسجلت أعلى معدلات وفيات في العالم بكورونا في بداية ظهوره، بدأت حاليا تواجه نسب مرتفعة أيضًا من الإصابات في الموجة الثانية من كورونا. 

وفي روسيا، تجاوزت حاجز 14 ألف إصابة يومية بـ (كوفيد-19) بعد أن وصلت إلى 14.231 إصابة، وهو ما يعني استمرار الاتجاه التصاعدي الذي تشهده البلاد منذ نهاية أغسطس الماضي، دون أن تقرر السلطات فرض قيود صارمة في الوقت الحالي. 

وتم رصد 1.340.409 حالة إصابة في روسيا منذ بداية الوباء، توفي منهم 23.205 حالة بعد إضافة 239 حالة وفاة في الـ 24 ساعة الماضية.

وفي بريطانيا، تفشت الموجة الثانية من الفيروس التاجي بقوة ملحوظة ، قال المستشار العلمي للحكومة البريطانية جيريمي فارار إن بريطانيا بحاجة بشكل فوري إلى فرض إجراءات للعزل العام لثلاثة أسابيع على مستوى البلاد، لوقف تزايد الإصابات بمرض كوفيد-19، مضيفا أن الإجراءات المحلية المتخذة لن تكون فعالة.

وتعد منطقة ليفربول (الشمال الغربي) هي الأكثر تضررا من انتشار الفيروس التاجي الجديد. وتقع معظم أنحاء البلاد في أدنى مستوى من هذا المقياس، بما يعني حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص وإغلاق أماكن الضيافة بعد الساعة العاشرة ليلا.

اقرأ أيضا
ماذا عن مصر ؟ 
حتى الآن لم تجد الموجة الثانية من كورونا مسلكًا سريعًا ، فيبدو أن الفيروس في انتظار قدوم فصل الشتاء كي يعادو الانتشار ويستعيد قوته وشراسته مرة أخرى، نظرًا لاختلاف طبيعة الطقس بين مصر ودول أوروبا، لذلك لم يتزامن تفشي الموجة الثانية في وقت واحد، لكن على مراحل وفقًا لطبيعة المناخ . 

الأيام المقبلة ستشهد ارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا مجددًا خاصة بعد بدء العام الدراسي الجديد، وعودة الطلاب في جميع الأعمار للدراسة سواء في المدارس أو الجامعات، وهو ما يزيد فرص انتقال العدوى بسبب هذا التواصل والازحام . 

كما أن المصريين معظمهم تخلوا بشكل مفاجئ عن ارتداء الكمامة الطبية في الأشهر القليلة الماضية بعد أن هدات ذروة كورونا في مصر، فاعتقد الجميع أن الفيروس قد انتهى بهذا الشكل، لكن كان كامنًا في انتظار الوقت المناسب هو فصل الشتاء ، كما حذر العديد من الأطباء . 

اقرأ أيضا

هل تطعيم الأنفلونزا يضعف كورونا ؟ 
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أكد أن تطعيم الأنفلونزا الموسيمية مختلف تماما عن ما يحتاجه مريض كورونا، فهو فقط يعمل على تقليل معدلات الدخول للمستشفيات، ويقلل من مضاعفات الفيروس التاجي عند الإصابة به، وبالتالي يحد من حالات الوفاة بكورونا.

وأكد مجدي بدران في تصريحات خاصة لـ صدى البلد أن تطعيم الأنفلونزا لن يحمينا من فيروس كورونا بنسبة 100% ، لكنه فقط مجرد وسيلة للوقاية من الفيروس وتقوية مناعة الجسم ، وتقليل احتمالات الإصابة بنزلات البرد في الشتاء وهو ما قد يعرض أي مصاب لالتقاط عدوى كورونا بسهولة.

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الحالة ستكون أخف وطأة بعد تناول تطعيم الأنفلونزا ، لكنه ليس علاج للفيروس التاجي كما يتداول البعض تلك المعلومات ، موضحًا أن التطعيم لا يغنى عن الالتزام بالتدابير الوقائية، والمعركة مع الكورونا مازالت مستعرة ومستمرة ، و وتيرة العدوى مازالت مرتفعة عالميًا.

أما عن الأشخاص الأكثر احتياجًا لتطعيم الإنفلونزا الموسمية للوقاية من مخاطر كورونا، فأكد الدكتور مجدي بدران أنهم المسنين ، الأطفال، ذوي الأمراض المزمنة خاصة مرضى الحساسية التنفسية و الربو الشعبي والأمراض الصدرية، الحوامل، والبدناء، المدخنين ، المدمنين، وأصحاب المناعة الضعيفة.