EN 
يحتفل العالم غدا، الخميس، بالمولد النبوي الشريف، حيث يحتفل المسلمون حول العالم، ولكل دولة طرقها في التعبير عن فرحتهم باستقبال مولد نبيهم الكريم، ولكن تقاليد الاحتفال تختلف من دولة لأخرى برغم أن كلهم مسلمون.
منذ فجر التاريخ وهناك اختلاف من الأساس على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فكان أول من احتفل به هو أحد ملوك العراق، ولكن بعد 400 عام، في عهد الدولة الفاطمية قرر الخليفة المستعلي بالله إلغاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باعتباره بدعة وجرى الاحتفال به من خلال إخراج الصدقات وصنع الحلوى وتوزيعها دون صخب أو إقامة الاحتفالات كما كان في السابق.
وجرت العادة طيلة السنين أن يلغي حاكم الاحتفال بالمولد النبوي، ويأتي من بعده حاكم آخر في حقبة أخرى، حتى قرر الحكام العثمانيون إعادة الاحتفالات مع إضافة بعض التعديلات على المولد من خلال عروسة المولد وحصان المولد المصنوعين من السكر.
بالرغم من تشابه مسلمي العالم كله في الديانة، إلا أن لكل مجموعة من المسلمين تقاليد خاصة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وطقوس تتبعها بعض الدول لتظهر بها سعادتها لاستقبال ذلك الاحتفال.
ففي أم الدنيا، يحتفل المسلمون بالمولد النبوي من خلال بيع حلوى المولد والتي تضم مكسرات محلاة وعروسة المولد وإقامة الاحتفالات في الشوارع.
أما في تونس، فيحتفل المسلمون بالمولد عن طريق صنع الزقوقو، وهي حلوى من حبات الصنوبر المطحون تزين بطبقة من الكريمة والفواكه، ولكن بمرور الوقت لاحظ التونسيون أن التجار يستغلون ذلك الاحتفال تجاريا لشراء الحلوى بمبالغ باهظة فقرروا أن يمتنعوا عن الاحتفال.
وإلى الجزائر، فالبعض في الجزائر يكتفي بالاحتفال الهادئ وتوزيع الشوكولاتة، ولكن يجري التقليد أن يصنعوا حلوى الطمينة، وهي عبارة عن زبد مخلوط بـ السميد.
