الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوخ القراموص بالشرقية.. قلعة صناعة ورق البردي على أرض مصرية

طوخ القراموص بالشرقية..
طوخ القراموص بالشرقية.. قلعة صناعة ورق البردي علي أرض مصرية

قرية طوخ القراموص إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، يسكنها قرابة الـ 20 ألف نسمة يعملون أغلبهم في زراعة وتصنيع البردي وتحويله إلى ورق البردي والمعروف في شكله النهائي والمستخدم في السياحة.

 

نبات البردي هو نبات يستخدم في إنتاج ورق البردي والذي استخدمه قدماء المصريون في كتابتهم والتدوين عليه مخطوطاتهم التاريخية وبالرغم من مرور الزمن وتعاقبه إلا أن قرية طوخ القراموص التابعة لمركز ومدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية اشتهرت علي مستوى الجمهورية بل وعلي مستوي بلدان العالم في زراعة وتصنيع ورق البردي.


اقرأ أيضا:

محافظ الشرقية: انتصارات أكتوبر بعثت في نفوس المصريين روحا جديدة تتسم بالإصرار والتحدي

حرص موقع صدي البلد علي متابعة عملية تصنيع ورق البردي ومعايشة يوم داخل أحد المصانع داخل قرية طوخ القراموص..

 

حرص أحد أبناء القرية ويدعي سعيد طرخان الذي يعد من الأشخاص المسئولين بالقرية وعلي علم بمشاكل الصناع والمزارعين للنبات علي إقامة متحف مصغر يجمع مجموعة كبيرة من التحف والشهادات التي تم صنعها من نبات البردي بأشكال وأحجام مختلفة وأكد خلال جولته مع الموقع أن نبات البردي ينتشر في معظم الأراضي بالقرية ويمتهن صناعته مجموعة كبيرة من السكان.

 


وأضاف "طرخان أن أهم مراحل الزراعة والصناعة تبدأ بـمرحلة الزراعة والتسميد ومرحلة النمو والحصاد.


وأشار إلي أن معظم أراضي القرية تتم زراعتها بنبات البردي على مدار العام ويتم تسميد وري نبات البردي مرة كل أسبوع أو مرتين ثم ينمو ويصل طوله إلى مترين وبعد نمو المحصول ووصوله إلى الطول المناسب، يصبح النبات مكتمل النمو ويتم حصده وتُقسيم العود لعدة قياسات طبقا لطلب المعامل له من 30 سم إلى 40 سم.



مرحلة التقشير والتصنيع



أضاف "سعيد" أنه بعد الحصاد والتقطيع تبدأ مرحلة التقشير ويتم نزع القشرة الخضراء منه، عبر خيط رفيع تم تخصيصه لهذا الغرض ثما يتم وضع البردي في غلايات لمدة تتراوح بين 5 و6 ساعات ويطرق ويدق عليه لفرده جيدا، وبعدها يقسم لشرائح رقيقة ويسكب عليه ماء بطاس وكلور، ثم يوضع بعدها في ماء نظيف ليدخل في مرحلة الترتيب، وبعدها يوضع على ورق كرتون على نفس حجم شرائح البردي ويترك فترة لكي يجف، ثم يترك في الظل حتى يجف، ويعصر الورق جيدا وهي المرحلة الأخيرة والأهم وهي "العصر".


مرحلة الكبس والتسويق


يتم وضع نبات البردي بين طبقتين من الكرتون والقماش في مكبس والضغط عليه لإزالة بقايا المياه الموجودة به، وتتكرر هذه العملية عدة مرات ليخرج ورق البردي بصورته المعروفة والنهائية ثما يتم بيع الورق خاما غير مطبوع عليه للمحلات والبازارات السياحية، وثانيا تتم طباعة أشكال فرعونية ونقوش أثرية لبيعه لسماسرة تمهيدا لبيعه لأصحاب البازارات والسياح.


فيما ناشد المصنعون والمزارعون الدولة وأجهزتها المعنية بالتدخل وتوفير سوق لبيع ورق البردي بأسعار تتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والاهتمام بهم أكثر وخاصة لتوقف سوق البيع بصورة كبيرة مما أضر بهم.