الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن ضد ترامب.. القصة الكاملة للحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري في أمريكا

جو بايدن ودونالد
جو بايدن ودونالد ترامب

تجرى الانتخابات الأمريكية غدا الثلاثاء، في ظل منافسة شرسة بين المرشح الديمقراطي، جو بايدن، والرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، وقد يتساءل البعض لماذا يرمز لبايدن في حملته برمز "الحمار" وترامب برمز "الفيل"؟.


قد ننظر نحن في العالم العربي إلى رمز الحمار بشكل مثير للسخرية والبعض منا ينظر إليه بعطف وشفقة، لكن الحمار في الولايات المتحدة له قصة مختلفة تمامًا لدرجة أن الحزب الديمقراطي اختاره رمزًا له.


- قصة الحمار الديمقراطي الذي تسبب في التمرد

قصة الحمار مع الديمقراطيين بدأت عام 1828 عندما اختار المرشح الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة آنذاك أندرو جاكسون شعار "لنترك الشعب يحكم"، وسخر منافسه الجمهوري كثيرا من هذا الشعار ووصفه بأنه شعبوي ورخيص، فما كان من جاكسون إلا أن اختار حمارا رمادي اللون جميل المظهر وألصق على ظهره شعار حملته الانتخابية وقاده وسط القرى والمدن المجاورة لمسكنه من أجل الدعاية لبرنامجه الانتخابي "الشعبوي" ضد منافسه الذي كان يظهر على أنه نخبوي وليس قريبا من هموم الناس.


ثم تحول الحمار بعد حين، إلى رمز سياسي للحزب الديمقراطي في عام 1870 عندما قام رسام الكاريكاتير الشهير توماس ناست في الرابع عشر من يناير بنفس العام، بنشر رسم كاريكاتيري في مجلة هاربر الأسبوعية، بعنوان "الحمار الحي يركل أسدًا ميتًا"، في إشارة إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري.


وأصبح الحمار منذ ذلك الوقت، رمز الديمقراطيين المدلل، حيث يقومون بتنظيم مسابقات لرسم أفضل بورتريه له وأفضل الشعارات السياسية، التي يمكن أن ترافق صورته، هذا بالإضافة إلى القمصان والقبعات والنظارات الشمسية وعلاقات المفاتيح وأقداح القهوة، التي يطبع عليها رسم الحمار الديمقراطي والتي تباع خلال المؤتمرات الانتخابية للحزب.


الفيل الجمهوري الأزرق

ظهر رمز الفيل للحزب الجمهوري، خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1860، حيث كانت الولايات المتحدة عبارة عن شبه قارة مقسمة بين الشمال والجنوب بسبب اختلاف الآراء حول قضية تحرير العبيد، لكن أبراهام لينكلن قرر خوض غمار الانتخابات تلك السنة أملا في توحيد البلاد أو التقليل من حدة الانقسام على أقل تقدير.


وظهر الفيل كشعار للحزب الجمهوري لأول مرة في دعاية سياسية مساندة للينكلن في هذه الانتخابات التي فاز بها فعلا، لكن الفيل لم يتحول إلى شعار سياسي للجمهوريين إلا عام 1870 عندما قام رسام الكاريكاتور الأمريكي الشهير توماس ناست بالتعبير عن تذمره مما وصفه بخروج الحزب الجمهوري عن قيمه الليبرالية واختصر الحزب في رسم كاريكاتوري لفيل ضخم مذعور يحطم كل ما تطأه قدماه كتب على جسمه عبارة (الصوت الجمهوري) ومنذ ذلك الحين تحول الفيل إلى شعار للحزب الجمهوري.


ويحظى فيل الجمهوريين باهتمام إعلامي بالغ في كل المناسبات السياسية، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية، حيث يتم تلوينه وتحديد معالمه بدقة ووضوح في اللافتات الإعلانية الخاصة بالدعاية الانتخابية.