الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معتز الخصوصي يكتب: ديربي القرن في أفريقيا

 معتز الخصوصى الكاتب
معتز الخصوصى الكاتب الصحفى بموقع صدى البلد

لم يكن يخطر على بال جماهير الكرة المصرية أن يأتى اليوم الذى يلتقى فيه قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك لأول مرة فى التاريخ فى نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا يوم 27 نوفمبر الجارى والذى تحتضنه مصر ، لكى تسطر هذه المباراة سطورا من التاريخ الذى ستظل الأجيال الحالية والقادمة من جماهير الأهلى والزمالك تتذكره جيدا وسيظل راسخا فى الأذهان.


ديربى القرن الأفريقى بين الأهلى والزمالك هو الأصعب والشرس فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية لعدة أسباب أولها أن كلا الناديين يريد أن يثبت لنفسه ولجماهيره أنه مستمر فى الزحف نحو السيطرة على بطولات القارة السمراء ، وثانى هذه الأسباب هو أن فوز أى الناديين ببطولة دورى أبطال أفريقيا سيظل عقدة تلازم أيا من الفريقين لعدة سنوات ، خاصة أن نادى الزمالك بعيد عن التتويج ببطولة دورى أبطال أفريقيا منذ عام 2002  أى منذ 18  عاما ، وبالتالى سيكون لدى الزمالك طموح أكبر للفوز بهذه البطولة الغالية لكى يضيق الفارق مع النادى الأهلى الذى يتصدر الأندية الأفريقية فى الحصول على بطولة دورى أبطال أفريقيا 8  مرات ، حتى يحصل نادى الزمالك على البطولة السادسة فى تاريخه ويهديها للملايين من جماهيره.


وعلى الجانب الآخر تعتبر بطولة دورى أبطال أفريقيا مسألة مصيرية أيضا بالنسبة للنادى الأهلى والملايين من جماهيره والتى تنتظر ناديها ان يحقق هذه البطولة الغائبة عن دولاب بطولات النادى الأهلى منذ عام 2013 أى منذ 7 سنوات ،  حيث يسعى النادى الأهلى لتوسيع الفارق مع نادى الزمالك أقرب منافسيه والذى يمتلك فى جعبته 5 بطولات لدورى أبطال أفريقيا  ، بحيث يصل النادى الأهلى إلى البطولة التاسعة ، لذلك فإننا سنجد أن سقف الطموحات مرتفع جدا بالنسبة لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك ، لأن ذلك سيؤكد مقولة جماهير الناديين " أفريقيا تحت السيطرة".


وصول الأهلى والزمالك لنهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا شرف كبير لمصر ويؤكد سيطرة الكرة المصرية على القارة الأفريقية بكل استحقاق وجدارة بعد إقصاء نادى الزمالك لفريق الرجاء المغربى وإقصاء النادى الأهلى لفريق الوداد المغربى من الدور نصف النهائى فى هذه البطولة ، الأمر الذى ينعكس بشكل إيجابى على أداء المنتخب الوطنى المصرى ، والذى يسعى لاستكمال مشواره فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2012  والمقرر إقامتها فى الكاميرون خلال شهر نوفمبر الجارى ، حيث ستكون هذه التصفيات بروفة للاعبى الأهلى والزمالك المنضمين للمنتخب الوطنى المصرى للاستعداد لنهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا.


يوم 27 نوفمبر سيمثل إما ذكرى جميلة أو أليمة لجماهير الأهلى أو الزمالك ، حيث ستظل جماهير قطبى الكرة المصرية يتذكرون هذا اليوم مهما مرت السنين ، لأنه سيشهد صراعا  كرويا غير مسبوق فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية من أجل أن يظفر أحد الناديين بالأميرة السمراء ويضمها إلى  دولاب بطولاته ، حيث يسعى قطبا الكرة المصرية للسيطرة على بطولات القارة الأفريقية ويثبت أحدهما لجماهيره بالملايين أنه النادى الأحق ببطولة دورى أبطال أفريقيا.


يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر فى تمام الساعة 9 مساء سنجد مشهدا جديدا من نوعه يحدث فى مصر لأول مرة ، جماهير مكتظة على المقاهى ينتمون للأهلى والزمالك تنتظر مشاهدة مباراة القطبين فى نهائى دورى أبطال أفريقيا ، لن يتمالك جماهير القطبين أعصابهم لصعوبة هذه المباراة، ستجد الجماهير تحبس أنفاسها وتتهافت القلوب مع كل هجمة خطيرة على مرمى أى فريق ، ومع تصاعد الهجمات الخطيرة سيحرز هدف على مرمى أى فريق تختلع به قلوب جماهير القطبين فرحا بهدف البطولة القاتل أو حزنا على ضياع حلم اللقب الأفريقى.


فى النهاية فإننا ننتظر أن نرى مباراة تليق بسمعة الكرة المصرية فى نهائى دورى أبطال أفريقيا ، بعيدا عن التعصب الكروى ، بحيث تعلو فيها الروح الرياضية لفريقين يمثلان الكرة المصرية ، وننتظر أيضا أن تغلب الروح الرياضية على جماهير قطبى الكرة المصرية ، كما أننا نريد أن نشاهد مباراة ممتعة نستمتع فيها بروح المنافسة وفنون كرة القدم ، لأن البطل فى نهاية المباراة سيكون مصريا.