حقوق الجار، عظَّم الله تعالى من حق الجار حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..إن استعانك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات شهدت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطيل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا شريت فاكهة فاهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك [رائحة طعامك] إلا أن تغرف له منها» رواه الطبراني والبيهقي.
إيذاء الجار في الإسلام
أضاف أمين الفتوى في خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
حكم إزعاج الجار
فيما قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل منع الظلم، وخلقنا لنتعايش سويا، حتى أن خبطة الباب بصوت عال من الجار تؤذي جاره ومنهى عنها في الدين".
وأوضح عطية، خلال لقائه على فضائية "ام بي سي"، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تسوي طعاما ويشم رائحته جارك ولا تطعمه منه، مشددا على عدم ظلم الجار وحسن التعاون معه، والإمام الشافعي قال " إن الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك".
الجار قبل الإسلام
احترام الجار كان موجودًا لدى العرب قبل أن يأتى الإسلام وعندما جاء الإسلام أكد عليه، فالجار له شأن عظيم وإن كنت لا تحسن اليه فلا تؤذه حتى لا يأتي خصيمك عند الله يوم القيامة وبهذا لا تكون وفيت وصية النبي (صلى الله عليه وسلم).