قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشعب أراد إسقاط الحصانة


لأول مرة فى تاريخ انتخابات مجلس النواب .. يسهر الشعب لكى يتابع بنفسه نتائج دائرة بعينها .. ألا وهى دائرة ميت غمر التى ترشح فيها مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك المعزول من منصبه بموجب قرار عزله من اللجنة الأوليمبية المصرية .. وبالطبع السر وراء المتابعة وبشغف شديد ليس حبا أو كرها فقط فى مرتضى منصور بقدر ما كان شغفا ورغبة فى أمل يعيش عليه كل المصريين ألا وهو إسقاط الحصانة عن مرتضى بإرادة شعبية .. تلك الحصانة التى رفض مجلس الشعب رفعها عن مرتضى رغم كل إساءاته وخروجه المستمر عن حدود لياقة الحوار .. ورغم السب والقذف .. والخوض فى الشرف والأعراض .


عدد القضايا التى رفعها المشاهير والعامة ضده من كثرتها يصعب علينا عدها وحصرها .. يكفى أن تعرف ان إحدى الجرائد اليومية بلغ عدد قضاياها وحدها ضد مرتضى منصور 150 قضية .. هذا إلى جانب قضايا محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى السابق .. ومحمود الخطيب الرئيس الحالى .. ومن قبلهما قضايا التوأم حسام وإبراهيم حسن .. وأحمد حسام ميدو .. وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية .. وهانى العتال وأحمد سليمان وعدد كبير من الصحفيين قاموا بمقاضاته .. ومعظمها قضايا سب وقذف .. كل تلك القضايا لم تشفع للشعب لدى مجلس نواب الشعب لرفع الحصانة عن مرتضى منصور .. ولم تشفع 70 مرة مطالبة من النائب العام برفع الحصانه عنه للمساءلة أمام القضاء فى الكثير من القضايا .. إلا أن نواب الشعب أبوا ألا يلاحق مرتضى قضائيا .. وحاول الجميع معرفة ما السر وراء جعله فوق الناس والقضاء والقانون والدولة..؟! ولايزال البحث جاريا عن إجابة لهذا السؤال ونطمع أن يأتى يوم نجد فيه الإجابة عنه !!


ولأن الشعب تعب من انتظار رفع الحصانة .. وتعب من البحث عن إجابة عن سر رفض رفع الحصانة .. قرر أن يعتمد على نفسه ويكون هو سيد قراره لا نوابه .. وفى هذا أبناء الدقهلية كانوا هم القدوة .. وهم من ضربوا أروع مثل فى تغيير الواقع المر البذيء الذى فرض علينا خلال السنوات الأربع الماضية .. أبناء ميت غمر حملوا على عاتقهم إرادة التغيير .. واستطاعوا بالرغبة والصدق تحقيق رغبتهم فى التغيير والأهم الرغبة وإرادة إسقاط الحصانة عن مرتضى منصور .. وتحقق الهدف وتم إسقاط الحصانة التى وقفت دائما كحائط صد حائلا دون حسابه وعقابه ومثوله أمام القضاء .


الآن وبعد أن أسقط الشعب الحصانة عنه وتعرى من الحصن الحصين الذى جعله فوق الناس والقانون والدولة ماذا هو فاعل؟ هل لديه ما يحتمى به بعيدا عن الحصانة ؟!
اليوم وكل المصريين يشعرون بسعادة شديدة بما فعله أبناء ميت غمر .. ماذا انت فاعل ؟! وما هو شعورك وإحساسك تجاه فرحة المصريين باسقاط حصانتك ورحيلك عنها بإرادتهم لا إرادة الدولة .


والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل إسقاط مرتضى ورحيله عن مجلس النواب سيرحل معه انهيار الأخلاق .. والسب والقذف .. ومع رحيله تهدأ أجواء الوسط الرياضى ام ان هناك اخرين تعلموا منه وسيسيرون على نفس الضرب والنهج .. لدينا أمل وتفاؤل فى تنفس هواء نقى نظيف خالٍ من انهيار الأخلاق .. خالٍ من الشتائم البذيئة.. والسب والقذف .. لدينا أمل وتفاؤل ويقين فى الله فى عودة روح الأسرة للرياضة المصرية.. والأيام وحدها كفيلة بإصلاح ما أفسده سيد قراره .