الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البابا تواضروس: محبة العالم آفة خطيرة تعوق الحياة الروحية للإنسان

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

قال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه تحدث في الأسبوع الماضى عن مركزية المحبة، لافتاً إلى أن محبة العالم آفة في الحياة الروحية، وأن الله ميز الإنسان عن كل الخليقة أنه أعطى الإنسان نسمة حياة والله استودع في الإنسان نسمة الحياة لكى يعيش الإنسان له. 

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال عظته الأسبوعية التى القاها مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية – أن صوم الميلاد سيكون في منتصف شهر هاتور وهو صيام نودع به العام ونستقبل به عام جديد، مشيرا إلى أن بعض الناس لهم صورة التقوى ولكنهم لا ينفذون مشيئة الله ولهم فقط الصورة الخارجية. 

أقرأ أيضاً:

وأكد البابا تواضروس أن القديس يعقوب الرسول يقول في رسالته إن محبة العالم عداوة لله، وأن هناك صور كثيرة لمحبة العالم فالإنسان لا يراعى أبدا حياته الأبدية، موضحا أن الكتاب المقدس يؤكد "يا أبنى أعطيني قلبك" وهو ما يؤكد ضرورة أن يسكن الله داخل قلب الإنسان. 

وتابع قائلا، إن هناك نماذج في الكتاب المقدس أحبت العالم مثل لوط الذي أحب أرض صدوم، وكذلك أخاب الملك وزوجته إيزابيل الذي أغتصب أرض نابوت اليزرعيلي، وكذلك ديماس الذي كان يخدم مع بولس الرسول، حيث قال عنه "ديماس تركني إذ أحب العالم الحاضر"، ويهوذا أيضا التلميذ الخائن وصار موصوم في التاريخ بأنه خائن. 

وأشار البابا تواضروس إلى أن المحبة الشكلية والسلبية لا توصل الإنسان إلى شئ، لافتا إلى أنه عندما يردد الشماس خلال صلاة القداس "أيها الجلوس قفوا"، لا يقصد بها الوقوف فقط على القدمين أنما ينادى للكل أن يتوقفوا عن الخطية، ويتبعها قائلا، "وإلى الشرق انظروا"، وهو يقصد بها أن ينتبه إلى المجيء الثاني". 

ونوه البابا تواضروس إلى أنه مهما بلغت محبة الإنسان للعالم فإنه لن ينتقع منها اى شئ، ولذلك يجب أن يحيا الإنسان وفقا للوصية، إلى جانب ممارسة سر الاعتراف الذى يجب أن يحضره الإنسان في مخضعه، وأن يتعهد الإنسان بأن يتوقف عن خطيته وأن يبدأ الإنسان حياة جديدة، لذلك سمى السر ب"التوبة والاعتراف" ، مشيرا إلى ضرورة أن يلاحظ الإنسان نفسه وأن يراجع الشخص مواقفه وسلوكه، بكل تدقيق وهى طرق تقوده إلى السماء.