قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، ان الاسلام دين لم يأمر بقتال الكفار او غيرهم، وإنما امر بصد المعتدين من باب الدفاع عن النفس، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
وتابع عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء: "الله امرنا بالدفاع عن انفسنا وصد العدوان، بمثل ما يعتدى علينا، فالله سبحانه وتعالى لا يحب المعتدين، فاساس الاسلام رحمة للعالمين، ولما كتب الكتاب كان كرها، وفى حدود الدفاع عن النفس وليس للاعتداء، والانسان بنيان الله ملعون من يعتدى عليه".
وأوضح أن الدين الإسلامي ليس دين اعتداء والدين دين رحمة، مضيفا: كان هناك كثير من الصحابة يدافعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم أحد، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم من يأخذ سيفى بحقه وحقى أى لا يقتل به مسلم وألا يفر به من كافر، ولم يقل أن تقتل به كافر، أمرنا أن لا نقاتل الناس، فإن اعتدوا قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وقال وأنت تحاربه لا تعتدى عليه صد الضربات فقط"
وأضاف: "ابتلى النبى ابتلاءا شديدا فى" أحد" وأكثر المواقف التى بكى فيها على الإطلاق كانت فى أحد عندما رأى سيد الشهداء سيدنا حمزة وشقت بطنه ومضغ كبده، تألم ألما شديدا هذا غير الإصابات التي لحقت به نفسه فى أحد حيث شجت رأسه وشفته السفلى وكسرت رباعيته ودخلت حلقتين من الحديد في وجنتيه وتأثر الرسول من ضربات تلقاها على كتفه لمدة شهر كامل بعد أحد.
وتابع أن هناك كثيرا من المستهزئين من سنة النبى صلى الله عليه وسلم ولا أتحدث هنا عن الأعداء والكفار ولكن أتحدث عن المسلمين الذين يتهكمون على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا أردنا أن نبعد عنا اى فتن علينا التمسك بسنة النبى صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى ان هناك أناس ليسوا بكفار لكنهم مسلمون، يتهكمون على أحاديث وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن هذه مصيبة وهؤلاء ليس لديهم علم ولا عقول تستوعب، ويتحدثون بلا فهم.
وتابع عبد المعز،: "لو عاوزين نبعد عننا أى فتن ومصائب علينا اتباع النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وسنته"، مستشهدا بقول الله تعالى فى سورة النور: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".