الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتصار جديد قبل نهاية 2020.. الكونغو الديمقراطية تهزم وباء الإيبولا| تفاصيل

وباء الإيبولا
وباء الإيبولا

عام صعب شهدت فيه الكونغو الديمقراطية أزمات صحية عدة، فلم يكتفي عام 2020 بتفشي فيروس كورونا المستجد فى العالم كله، ولكن آبي أن يمر بدون عودة موجات لـ فيروس إيبولا في البلاد، ولكن مع بالتأكيد بعد الظلمة نور، حيث استطاعت تلك الدولة الأفريقية فى التغلب على فيروس الإيبولا بشاهدة مؤكدة من منظمة الصحة العالمية والتى بشرت بانتهاء التفشي الحادي عشر لمرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد نحو 6 أشهر من تسجيل الحالات الأولى في مقاطعة إكواتور. 

قيادة الحكومة 

استطاعت الحكومة الكونغولية وشعبها هزيمة هذا الوباء المتفشي بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها، وذكرت المنظمة الدولية أن العاملين في مجال التحصين ضد الإيبولا استخدموا طرقا مبتكرة في التخزين للحفاظ على اللقاح في درجات حرارة منخفضة وصلت إلى ثمانين درجة مئوية تحت الصفر. 

اقرأ أيضا: 
عام صعب 

عام صعب انتهى بالفوز الساحق على وباء الإيبولا الذي أنهك المنظومة الصحية فى هذا البلد الأفريقي، فوفقا لـ دكتور ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا أشار إلى أن فيروس الإيبولا يعد أحد أخطر مسببات الأمراض في العالم، وقال إن التغلب عليه في المجتمعات النائية والتي يصعب الوصول إليها يظهر ما الذي يمكن تحقيقه عندما يجتمع العلم والتضامن معا.

لم يكن أمرا سهلا 

وأضاف أن التكنولوجيا التي استخدمت لإبقاء لقاح الإيبولا في درجات حرارة شديدة البرودة، ستكون مفيدة عندما يتم إحضار لقاح كوفيد-19 إلى أفريقيا. وذكر أن التصدي للإيبولا بالتوازي مع جائحة مرض فيروس الكورونا لم يكن أمرا سهلا، ولكنه قال إن الكثير من الخبرة الناجمة عن مكافحة مرض ما يمكن نقلها لمكافحة مرض آخر كما أنها تظر جليا أهمية الاستثمار في الاستعدادات للطوارئ وبناء القدرات المحلية. 


تلك الجهود المبذولة استطاعت أن تُنهى  التفشي الحادي عشر لوباء الإيبولا، إلا أن المنظمة شددت على الحاجة لمواصلة الحذر واليقظة واستمرار المراقبة تحسبا لظهور إصابات خلال الأشهر المقبلة، كما هنأت المنظمة المسعفين والقائمين على الاستجابة ومن عملوا بلا هوادة لتتبع حالات الإصابة وتوفير العلاج والتواصل مع المجتمعات وتحصين أكثر من 40 ألف شخص، كما شكرت شركاءها على دعمهم.

أما الكونغو الديمقراطية من جهتها أعلنت رسميا انتهاء الموجة ال11 لوباء إيبولا، "الذي اتسم في آن واحد بإعلان حالة طوارئ صحية واللجوء إلى اللقاحات ومكافحة الفساد المرتبط بتجارة الإيبولا التي ندد بها المانحون مثل الولايات المتحدة".

وقال وزير الصحة إيتيني لونغونغو إنه "تمت رسميا نهاية موجة الوباء ال11 لوباء إيبولا في مقاطعة إكواتور" شمال غرب البلاد.

ويأتي هذا الإعلان بعد نهاية المهلة الصحية المعتادة، وهي 42 يوما من شفاء آخر مريض تماما، من الوباء الذي أودى الوباء بحياة أكثر من 2000 شخص منذ 2018.

وكانت قد بدأت الكونغو الديموقراطية ومنظمة الصحة العالمية العد التنازلي لإعلان نهاية وباء إيبولا منذ مغادرة آخر مريض للمستشفى بداية مارس، إلا انه عقب 52 يوما دون تسجيل إصابات، أكدت فرق الرصد والاستجابة الميدانية تسجيل حالة جديدة بالإيبولا مرة أخري ليزيد من هموم الدولة ويجعلها تحارب فى اتجاهين مع مرضين آخرين قاتلين.

بدأ وباء الإيبولا في المنطقة الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية في 1 أغسطس 2018 عندما تم تأكيد 4 حالات، وتقدم الوباء في هذه المنطقة ليصبح ثاني أكبر انتشار في التاريخ المسجل حيث بدأ ينتشر ببطء في جميع أنحاء البلاد.

وحتى 5 أبريل 2020 ، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية 3453 حالة إصابة بفيروس إيبولا و 2264 حالة وفاة و 1169 ناجي مما يجعلها ثاني أكبر وباء فيروس إيبولا في التاريخ المسجل.

وأظهرت البيانات التي نشرتها حكومة الكونغو الديمقراطية أن عدد الوفيات جراء الإيبولا تجاوز 2000 حالة في شرق البلاد ، بينما تخطى عدد الإصابات 3 آلاف شخص .

وكانت السلطات الكونغولية قد أعلنت رسميا في أغسطس من العام الماضي تفشي المرض و جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد وفيات المصابين به، بعد غرب أفريقيا التي سجلت وفاة أكثر من 11300 مريض، وذلك خلال الفترة من عام 2013 إلى 2016.