لتعليم أصول الشجاعة والحفاظ على التراث.. قنا تنشىء أول مدرسة لتدريب الأطفال على فنون لعبة التحطيب.. فيديو
كعادة جنوب مصر الزاخر بالمبدعين فى كافة المجالات، انطلقت من مركز نقاده بـمحافظة قنا، فعاليات أول مدرسة شعبية لتدريب الأطفال فنون لعبة التحطيب، وتعليمهم أصول الفتونة و الشجاعة الحقيقية التى تستمد قواعدها من أخلاقيات وتقاليد المجتمع.
اللعبة التى تمتد جذورها إلى المصريين القدماء، كما سجلتها جدران و معابد الأجداد، فرضت نفسها بقوة فى تصرفات الأطفال، ما دفع مؤسس المدرسة، لتقنين وضعها و إيجاد المكان المناسب، لتعليمهم أصول وقواعد لعبة التحطيب مجانًا، لتكون الأولى من نوعها فى صعيد مصر التى تهتم بتعليم الأطفال فنون التحطيب، وتصبح نواة للحفاظ على التراث و تعليم قواعد وأصول الألعاب التراثية التى تكاد أن تندثر.
قال الكابتن محمد تكروني، مؤسس مدرسة التحطيب، إن الفكرة بدأت منذ فترة، فأنا دائم البحث عن المبدعين و الموهوبين فى كل المجالات، مع الاهتمام بالألعاب والحرف التراثية التى يزخر بها صعيد مصر، و من أبرزها لعبة التحطيب التى اشتهر بها صعيد مصر منذ القدم، وكان لها دور عظيم فى ترسيخ قيم فاضلة لدى لاعبيها.
و تابع تكرونى، ولاحظت خلال جولاتى أطفال يتبارزون بالعصى، كنوع من التقليد للعبة التحطيب التى يشاهدونها فى الأفراح والمناسبات المختلفة، فقررت استثمار هذا الحب للعبة التحطيب، وتعليم الأطفال قواعد اللعبة و أصولها من خلال الاستعانة بالمتخصصين و المشهورين فى هذه اللعبة.
و استطرد تكرونى، و بالتعاون مع جمعية ........ بالطود، بدأنا تكوين مدرسة شعبية لتعليم الأطفال لعبة التحطيب مجانًا، وخصصت الجمعية مكان لهذا الغرض، بعدها بدأنا نتواصل مع أولياء أمور الأطفال الراغبين في الانضمام للمدرسة، و فوجئنا بإقبال كبير، حيث وصل عدد المنضمين إلى 100 طفل فتم تقسيمهم إلى مجموعات لتيسير و تسهيل عملية التعليم، لأن الهدف ليس فى تعليم قواعد اللعبة فحسب، لكن تعليم أخلاقياتها و أصول الفتنة من أهم أهدافنا لتخريج أجيال تحافظ على التراث والتقاليد.
و أضاف تكرونى، تدريب الأطفال سوف يستغرق فى مرحلته الأولى 3 أشهر، يتم خلالها الأطفال الملتحقين بالمدرسة كل قواعد وفنون التحطيب و الإمساك بالعصا، بعدها سوف يتم تخريج أول دفعة فى مهرجان كبير بحضور أشهر المحترفين للعبة التحطيب، بجانب شخصيات عامة و أولياء أمور الأطفال.
و أشار تكرونى، إلى أن مدرسة تعليم فنون التحطيب، تراعى عدد من المعايير و القواعد فى الملتحقين بها، على رأسها اللياقة الصحية، مع ارتداء الزى الرسمى للعبة المتمثل فى الجلباب الصعيدى وإحضار عصا بمواصفات معينه، لافتًا إلى أنه بعد نجاح تجربة مدرسة التحطيب سوف يتم البدء في تجربة مدرسة لتعليم الفروسية.
من جانبه قال حمدي كامل، المدير التنفيذي لجمعية التنمية والبيئة بالطود، إن الجمعية تسعى دائما لاحتضان المبادرات الشبابية، خاصة التى تهدف لصقل مهارات الأطفال أو الشباب، و كذلك التى تحافظ على التراث الذى تشتهر به بلادنا.
و أضاف كامل، بأن الجمعية وفرت المكان لمدرسة تعليم فنون التحطيب، كمقر مبدئى للمدرسة، لكى تنطلق منه فعاليات هذا الحدث غير التقليدى، لافتًا إلى أن الالتحاق مجانًا لكل الأطفال الراغبين في تعلم هذه اللعبة التى تعد جزءا أصيلا من تراث و عادات المنطقة.
اقرأ أيضًا :
نفذوا 11 مبادرة مجتمعية.. «إنسان آيد» تكرم 65 شابًا وفتاة في حفل تخريج الدفعة الأولى لشباب من أجل المجتمع
مصرع شخصين وإصابة ثالث في حادث تصادم على طريق قنا الزراعي