الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوات في باريس للاعتراف باستقلال كاراباخ والحكومة الفرنسية ترد

الحرب في كاراباخ
الحرب في كاراباخ (أرشيفية)

دعا مجلس الشيوخ الفرنسي، اليوم الثلاثاء، الحكومة الفرنسية للإعتراف بإقليم كاراباخ كدولة مستقلة، وذلك بعد تثبيت وقف إطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان بوساطة روسيا.

وصوت لصالح وثيقة تدعو إلى الاعتراف بـ كاراباخ كدولة مستقلة 305 نواب فرنسيين مقابل نائب واحد عارض الوثيقة، لكن الوثيقة لا تأخذ طابعًا تنفيذيًا بل استشاريًا فقط، وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

وجاء في الوثيقة أن "مجلس الشيوخ يدعو الحكومة للاعتراف بجمهورية ناجورني كاراباخ ويجعل الاعتراف أداة للتفاوض من أجل فرض السلام الدائم".

ويعتقد النواب الفرنسيون أن أذربيجان لن تضمن أمن وحرية الشعب الأرمني في إقليم كاراباخ.

وناقشت الوثيقة أيضًا العدوان العسكرية الذي شنته أذربيجان بدعم من النظام التركي والمرتزقة الأجانب على الإقليم، حيث دعا النواب الفرنسيون إلى إخراج القوات المسلحة الأذربيجانية والمرتزقة الموالين لها على الفور من الإقليم.

علاوة على ذلك اقترح مجلس الشيوخ الفرنسي على الحكومة بالمطالبة بإجراء تحقيق دولي حول جرائم الحرب التي تم ارتكابها في كاراباخ.

من جانبها، ردت وزارة الخارجية الفرنسية على اقتراح مجلس الشيوخ قائلة إن الاعتراف بـ كاراباخ من جانب واحد ليس له أي قيمة.

وقالت الخارجية الفرنسية إن "اعتراف فرنسا من جانب واحد باستقلال كاراباخ لن يصب في مصلحة أحد.. لن يصب في مصلحة أرمينيا ولا شعب كاراباخ ولا فرنسا ولا أي من أعضاء مجموعة مينسك وكذلك لن يصب في مصلحة أوروبا".

وأضافت: "هذه ليست سياسة الحكومة ولا سياسة أرمينيا إنها سياسة شركائنا".

وفي سبتمبر الماضي، تبادلت كل من أرمينيا وأذربيجان بعضهم البعض بتصعيد النزاع في إقليم كاراباخ، المستمر منذ نهاية الثمانينيات، حيث اتهم الطرفان بعضهما البعض بالبدء في إطلاق النار وتجاوز خطوط التماس بينهم داخل الإقليم.

وفي 10 نوفمبر الماضي توسطت روسيا لتوقيع وقف إطلاق النار بين باكو ويريفان، على أن يتم نشر قوات حفظ سلام روسية داخل الإقليم لمنع تصادم قوات البلدين مرة أخرى.
 
و أصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الحكومة الأرمنية، نيكول باشينيان، بيانا حول وقف إطلاق النار وكل الأعمال القتالية بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم كاراباخ، مع توقف قوات الجانبين على مواقعها. 

واتفق الزعماء الثلاثة على انتشار قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس بين الطرفين في كاراباخ، وكذلك على طول "ممر لاتشين" الرابط بين أرمينيا والإقليم.