الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حد أدنى.. ديوان شعري جديد لـ أسامة مهران

صدى البلد

حطم الشاعر أسامة مهران الكثير من الحواجز وابتعاده عن الساحة الشعرية لما يزيد عن النصف قرن وعاد من جديد ليطل علينا بأول دواوينه الشعرية "حد أدنى" الذى صدر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع.

يقول عنه الناقد د. محمد زيدان في ديوان "حد أدنى" للشاعر أسامة مهران، وهو شاعر ينتمي إلى جيل السبعينيات في مصر، ولكنه كان منقطعًا عن الكتابة، يحاول أن يقدم صورة شعرية أقرب ما تكون إلى الرمز، الذي يختبر به ذاته، وصفاته بعيدًا عن مجرد التفكير في الخيال، وأول ما يلفت النظر في هذا الديوان مجموعة من أدوات الكتابة الشعرية التي تحدد قيمة النص من جهة، وقيمة ما يقدمه الشاعر من تفكير دلالي يتحد به مع الذات، أو العالم الذي يحيط به من جهة أخرى:

 ويضيف زيدان ففي قصيد "عيد" على سبيل التمثيل، نجد نموذجًا واضحًا لتفكيك اللغة تفكيكًا يظهر مدى ما يمكن أن يكون نتيجة لمعاناة نفسية وفكرية هي التي جعلت اللغة المنتمية إلى الذات – وهي غالبًا في كل القصائد – رغم ظهور الرمز التصويري، تشير لغة الحوار في النصوص السردية، رغم أنها تمثل النموذج في أبسط صورة من صوره في الأعمال الدرامية.

يقول الشاعر:
لا تخشاني

فالليلة عيد
من أقنعتك
من قفازاتك
أو أشرعتك
من أغطيتي
أو أمتعتك
لا تذهب أبعد من فرحة عيد
أو تلمسني
لا تدنيني إليك

ويختتم زيدان حديثه عن ديوان حد أدنى للشاعر أسامة مهران بقوله: بالتالي فإن الشاعر يتأرجح بين معاناة الذات، ومعاناة الآخر، ومحاولة تمثيل الآخر في الذات، وتمثيل الذات في الآخر، يجعل اللغة الشعرية رغم ظاهرها تمثل رمزًا لحالة من الحالات التي يمر بها الشاعر، القصائد هي رحلة في الذات، ومعاناة هذه الذات في الغربة، ليست الغربة النفسية، أو المادية، ولكنها الغربة الوجودية، التي تجعل صورة الشاعر هو صورة الإنسان المعاصر بكل ما يمر به من أحداث وحالات تمثل موضوع القصائد.

وأسامة مهران الصحفي والشاعر والمحلل الاقتصادي، والمستشار الإعلامي – للجامعة الأهلية – بمملكة البحرين، الحاصل على الدكتوراه المهنية في الإعلام التطبيقي.

وعدة دورات في الصحافة الاقتصادية وأسواق المال، الصحفي الذي كتب في روز اليوسف والأهرام في بداياته ورئيسا للقسم الاقتصادي بجريدة أخبار الخليج وغيرها من المناصب الكثير والمشرف، فجده هو العالم الكبير الشيخ المراغي، الذي كان أحد العلماء الكبار وأحد أقطاب الإصلاح في عصره، فقد كان مصلحا اجتماعيا وتنوريا تتلمذ على يد الإمام محمد عبده وحصل على العالمية وعين قاضي قضاة السودان.