الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء السيدة إنتصار السيسي.. شريكة الانتصار


أجرت السيدة إنتصار السيسي حوارًا تليفزيونيًا استقطب انتباه الكثير من المصريين لأسباب كثيرة منها، إنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في ٢٠١٤ لم يكن ظهور السيدة إنتصار من أجل الأضواء ولكن من أجل القيام ببعض أدوارها، التي منها تلبية بعض البروتوكولات الرئاسية منها استقبال قرينات رؤساء الدول واصطحابهم خلال زيارتهم أو الظهور بجانب الرئيس في بعض المناسبات والمحافل والتواصل مع المصريين في بعض المناسبات من خلال صفحتها الرسمية على فيس بوك. ست سنوات وظهور السيدة إنتصار ظهورًا هادئًا خافتًا. مما لا شك فيه أن السيدة إنتصار لها تقدير خاص؛ لأنها زوجة وشريكة الرئيس السيسي ولكن الحقيقة إنه لم تسمح لنا الفرص التعرف عليها عن قرب.

ظهرت السيدة إنتصار ظهورًا عزيزًا جدا في لقاء تليفزيوني خاص بعد ست سنوات. لا أعتقد أن المصريين تفاجئوا بشخصيتها ولكن ربما اللقاء كان تأكيدًا لانطباعهم. ولكن الأهم في اعتقادي إنه بعد ست سنوات من الأعوام الرئاسية في حياة أسرتها ما زالت هذه المرأة المصرية تحتفظ بقدرتها على القرب من حياة المصريين العادية. توقع البعض أن يرى صورة مصقولة للسيدة الأولى ولكنها ظهرت كامرأة مصرية تشعر ولها حضور في كل بيت مصري.

أثبت لقاء السيدة إنتصار السيسي أن القرب التلقائي من القلوب صفة من صفات بيت عائلة السيسي. فالرئيس السيسي قريب من قلوب المصريين كذلك شريكته في الحياة. عائلة السيسي لا تُجمل وجودها في حياتنا لتحظى بأي شعبية زائدة.

من المميزات الإيجابية للظهور الخافت للسيدة إنتصار السيسي منذ ٢٠١٤ عدم اقتران ظهورها بأي وجوه استُهلكت وأعتقد من وجهة نظري أن هذا أمرا يسعد المصريين .. كثيرًا ما تأفف المصريون من كثرة ظهور نفس الأوجه في نفس الدوائر وفي نفس المحافل وفي نفس المناسبات وفي نفس التجمعات. اعتقاد هذه الدوائر أن ظهورهم حق مكتسب واعتقادهم أن المصريين لا يقرأون المشاهد والواقع أمر أرهق المصريين نفسيًا وأثار الكثير من الانتقادات .. ولكنني لا أتعجب؛ فالرئيس السيسي منذ أن عرفناه وتقربنا منه كان ظهوره مع رموز الدولة المصرية لمباشرة العمل ومتابعته أو مع الشعب ممثلين في فئات الشعب المختلفة دون تحيز، وأنتهز الفرصة هنا لأثني على الرئيس السيسي في توجهه منذ توليه رئاسة مصر وكذلك توجه السيدة الأولى. والذي لا أعتقد أنه أمر جاء صدفة، الرئيس السيسي حافظ على مكتسبات روح ٣٠ يونيو ومكتسباته ومكتسبات أسرته من ثورة ٣٠ يونيو. الرئيس السيسي تولى حكم مصر؛ لأنها كانت إرادة الشعب ولمكانته في قلوب المصريين. استمر الرئيس باستثماره الدائم في محبة المصريين وليس في الاستثمار في دوائر يصل من خلالها لقلوب المصريين كذلك أسرته.  فالكل يشعر مع الرئيس بيده تمتد في اتجاهات عدة لتقديم الدعم والعون للجميع وقت الحاجة.

لم نعد نرى دوائر بعينها تستحوذ على المشاهد أو تستأثر بها في الدائرة الرئاسية على حساب تهميش الشعب وإحساسه بأنه جزء أصيل من الواقع الذي نعيشه. 
 
أغلق الرئيس السيسي صفحات الامتياز لبعض الدوائر مما أثار حساسية البعض ولكنه من المؤكد أنه استثمار في طمأنة الشعب واستقراره في المجمل وفي مصداقية ما تقدمه الدولة من خدمات من خلال تقديم الدعم والرعاية بشكل متوازن وعادل لكافة المصريين.

وعودة للقاء السيدة إنتصار، علينا أن نعترف جميعًا بأنه بات واضحًا أن الاستثمار في ظهور الرئيس السيسي والسيدة قرينته ليس في الإعداد والتجهيزات المبالغ فيها والبهرجة في الديكورات ولكن في كسب محبة المصريين وبناء جسور للتواصل من خلال الوصول إليهم ببساطة وتلقائية ورسم القدوة الصادقة للأسرة المصرية الأصيلة دون تجميل. في بداية أعوام الرئاسة للرئيس السيسي كان واضحًا إنه عندما حاول البعض وضعه في بعض الأطر الإعلامية المبالغ في تجهيزاتها هجرها وتوجه إلى الندوات الثقافية للقوات المسلحة التي يعقدها بشكل دوري في إطار منظم وغير معقد ليستمع إليه جموع الشعب دون مبالغات الأضواء. ثم جاءتنا إنتصار السيسي أيضًا في غير مبالغة بسيطة غير متكلفة تحاول أن تقدم نفسها عن قرب للمصريين كمصرية نشعر معها بالألفة غير متكلفة.

الاطلاع على الحياة الشخصية للرئيس السيسي من خلال السيدة قرينته أكد على أمور عدة منها، أن الاجتهاد في الحياة ليس اختيارا لرفعة الإنسان بل إنه سبيله الوحيد للنجاح. قد نبدأ صغارًا ولكن مع العمل والاجتهاد يصل الإنسان لأعلى المناصب. دعم الإنسان يأتي من داخل أسرته وهي صمام الأمان للتوازن العام. توازن المناخ الأسري هو توازن لأفراد المجتمع ولا غنى عنه لتقدم وتنمية المجتمع. الاطلاع والثقافة والسفر تصقل من النظرة العامة للحياة وتوسع الأفق والمدارك. الحلم وتحقيقه والوصول للنجاح ليس ببعيد عن أحد. كثير من الرسائل الاجتماعية الهامة لبناء الفرد والمجتمع معًا جاءت لنا من خلال الحديث عن الحياة الشخصية للرئيس. ولكن الأهم التأكيد على إننا نرى أمامنا إنسانًا صادقًا ومتوازنًا منذ بداياته البسيطة كضابط في القوات المسلحة كما جاء وصف السيدة إنتصار له في عدة مواقف. 

دائما كمصريين ما نذكر إننا محظوظين بوجود الرئيس السيسي في حياتنا ولكن الحق وما أثبته لقاء السيدة إنتصار السيسي إننا نجني ثمار استثمار أسرة مصرية أصيلة من حي الجمالية في أبنائها وبناتها. نحن نجني ثمار عمل وجد واجتهاد وأحلام إنسان مصري اسمه عبد الفتاح السيسي. 

أجد نفسي لا أريد المبالغة في وصف السيدة إنتصار بالرغم من تقديري واحترامي البالغ لدورها في حياة أسرتها خاصة السيد الرئيس وذلك حتى تبقى صورتها الطبيعية الهادئة البسيطة القربية من القلب قريبة من القلب.

أدعو السيدة إنتصار السيسي شريكة انتصارات الرئيس والمصريين في معارك الوطن على جميع الجبهات في عقد حرج من عمر الوطن أوشك على الانتهاء أن تستمر في مشاركتنا الانتصارات ببساطتها وهدوئها وحضورها ذي الأصل المصري الطيب ونحن نبدأ عقدًا جديدًا نجني فيه ثمارًا من الجهد والعمل والتضحية في أصعب سنوات عمر الوطن. أدعو السيدة إنتصار السيسي كامرأة مصرية وأن تمد يدها للمصريين بالرعاية والدعم والمساندة، فحضورها في حياة المصريين كافة قد يضيء جوانب إنسانية واجتماعية في حياة المجتمع نحن في أمس الحاجة إليها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط