الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تنتفض من أجل صورة !


للمرة الأولى يخرج مدير إدارة "مصر " بوزارة الخارجية الإسرائيلية "ليؤؤر بن دور " موجها كلامه مباشرة للشعب المصري وتحديدا من احتجوا على صورة الممثل إياه، ويبدو أن الردود والتفاعل أغضبتهم كثيرا وسببت إحباطا كما ذكر، بالتأكيد لسنا دعاة حرب ولسنا عنصرين ولكن المشكلة في دولة الاحتلال وأفعالها العدوانية واغتصاب الحقوق، ولذلك تأتي ردود الأفعال من عموم الناس بمشاعر عفوية نتيجة ممارسات قمعية شاهدوها لهذه الدولة طوال عشرات السنين ولكن الرجل خرج يتحدث بكل ضيق وغضب من ردود الأفعال المختلفة تعليقا على صورة الممثل.

طبعا مفاجئة الرد الكبير من جانب المصريين والعرب على السوشيال ميديا كان صدمة أربكت حساباتهم والتي يبدو أنهم كانوا يعتقدون العكس وانه سيكون هناك احتفاء  وترحيب بفعل الممثل ! الرجل الذي يحمل صفة رسمية قال لنا في الفيديو المصور الذي بثه عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية أنتم "لسه نايمين في العسل" ! 

واستعان في الفيديو بأفيش الفيلم الشهير  "النوم في العسل " لزيادة طابع السخرية والكوميديا على حديثه
 " الأبله " من الموقف الغاضب والرافض ! ونسي إضافة فيلم السفارة في العمارة والذي وضح الكثير عن سؤال لماذا لا  يتقبل الشارع المصري علاقات طبيعية مع إسرائيل، ولا أعرف هل كان يريد أن نخرج مهللين فرحين بصور الممثل ونخرج ابتهاجا في الشوارع بها كي لا نكون نائمين في العسل!؟ يا سيد ليؤؤر بن دور أعيدوا الحقوق لأصحابها في البداية.

دائما ما تأتي الأعمال الفنية والتي يركزون معها كثيرا لتفاجئهم من فترة إلى أخرى وهم يعلمون قوة تأثير ذلك في نفوس الجمهور، فيسارعون عبر وسائل الإعلام بالرد احتجاجا وآخرها كان أثناء عرض فيلم " الممر" والذي قلب عليهم " المواجع" وخرجت الصحف تتسأل لماذا يفعل المصريين تلك الأعمال الآن! ولماذا إثارة مشاعر "الوطنية والقومية العربية" من خلال مثل هذا الفيلم.

الاعتذار عبارة عن ثقافة عالمية تدل على شخصية قوية وحكيمة تقدر الآخر وتعترف بالخطأ، كما أنها تسهم في عدم الإضرار بمشاعر الآخرين، هل يفهم الممثل أبو صورة هذا الكلام ! حتى الأن ينشر فيديوهات لجوائز من استفتاءات وهمية يعرف هو قبل الجميع عدم جديتها وموضوعيتها! كنت اتوقع أن يخرج في فيديو من فيديوهاته الاستعراضية الكثيرة ويعتذر عن صوره! ولكن الغرور القاتل يبدو أنه تملك منه، ويسخر من القرارات ضده مثلما فعل مع قرار نقابة الصحفيين! ألا يقرأ حتى هذه اللحظة ردود المتابعين له على السوشيال ميديا! والتي تنتقده بشدة.

الآن بسببه يأتينا حديث ساخر من أشخاص من دولة الاحتلال ، ولكن مؤكد سيظل أبناء نتانياهو تشتعل بداخلهم نار الغيظ دائما بسبب المصريين ومواقفهم.

ملاحظة أخيرة بعد وفاة أسطورة كرة القدم مارادونا ظهرت صور كثيرة له من بينها وهو يحمل علم فلسطين ولسوء حظ الممثل تمت المقارنة بينه صورته وصورة مارادونا من بين النخبة المثقفة والأشخاص العاديين فالإحساس كان واحدا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط