الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سيطرة الجيش الإثيوبي على عاصمة الإقليم.. قائد قوات تيجراي: سنواصل القتال ضد الحكومة

دبرصيون جبر ميكائيل
دبرصيون جبر ميكائيل قائد قوات تيجراي

قال دبرصيون جبر ميكائيل قائد قوات تيجراي، في رسالة نصية إلى وكالة "رويترز"، مساء السبت، إن قواته ستواصل قتال الحكومة بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية اكتمال العمليات العسكرية.

وبحسب قناة "روسيا اليوم"، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، انتهاء العملية العسكرية التي خاضتها قوات الجيش الحكومي في إقليم تيجراي شمال البلاد.

ونشر أحمد تغريدة عبر صفحته على "تويتر": "يطيب لي أن أعلن أننا أكملنا وأنهينا العمليات العسكرية في إقليم تيجراي".

وأضاف: "من الآن فصاعدا سيكون تركيزنا على إعادة بناء المنطقة وتقديم مساعدات إنسانية، في الوقت الذي ستعتني فيه الشرطة الفدرالية بملاحقة زمرة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".

ودخلت القوات الحكومية الإثيوبية اليوم السبت مدينة ميكيلي، عاصمة ولاية تيجراي المتمردة، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قوله، في خطاب متلفز، إن "الجيش تمكن من دخول ميكيلي، دون أن يلحق الأذى بالمدنيين الأبرياء".

من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال برهانو جولا، أن القوات الحكومية تسيطر على عاصمة الولاية "بالكامل".

وفي 4 نوفمبر، أمر رئيس الحكومة الإثيوبية بشن عملية عسكرية في شمال البلاد ضد مسلحي "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، الذين هاجموا قبل يوم من ذلك مواقع تابعة للقيادة الشمالية للجيش في المنطقة، وقتلوا عسكريين موالين للحكومة الفدرالية، واستولوا على أسلحة ثقيلة.

ودخلت القوات الحكومية المناطق الغربية من تيجراي، لتعيد السيطرة، بعد أسبوعين من المعارك، على معظم أراضي الولاية.

من جانبه أعلن الجيش الإثيوبي السيطرة على ميكيلي عاصمة تيجراي، بعد انتهاء مهلة حكومية لقادة جبهة تحرير تيجراي للاستسلام.

وفي وقت سابق، أكدت جبهة تحرير تيجراي تعرض ميكيلي عاصمة الإقليم لقصف مكثف من قبل قوات الجيش.

فيما أعربت منظمات أممية عن قلقها من تصاعد الصراع في تيجراي، في وقت يواصل الجيش الإثيوبي هجومه ضد المسلحين المطالبين بالانفصال.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، الشهر الجاري، بدء عملية عسكرية لإنفاذ القانون في إقليم تيجراي المطالب بالاستقلال.

ومنذ اندلاع الحرب فى تيجراي، دعا العالم أجمع إثيوبيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في شمال البلاد، ولكن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، أصر على مواصلة القتال وعدم الاستماع إلى الوساطات الأوروبية والأممية والأفريقية، وكأنما يريد مواصلة طريق الحرب الذي قد يؤدى فى النهاية إلى انزلاق بلاده فى حرب أهلية.

ولكن رغم إصرار آبي أحمد على عدم وساطة أفريقيا، إلا أن الاتحاد الأفريقي صمم على ضرورة الجلوس على طاولة النقاش لوأد الصراع ووقف نزيف الدماء وحفظ روح الأبرياء المدنيين والفاريين من ولايات الحرب، فضلا عن ضرورة حفظ الأمن والسلم فى القرن الأفريقي، وفى النهاية وصلت البعثة الأفريقية التي شكلها رئيس الإتحاد الأفريقي سيريال رامافوزا إلى أديس أبابا.

الوضع المأساوي التى تشهده تيجراي على الأرض دفع إلى إدانة دولية لما يحدث للمدنيين فى إثيوبيا، وعليه يبدو أن آبي أحمد رضخ إلى الوساطة الأفريقية لإنهاء الصراع بين الطرفين، فبمجرد وصول الوفد الأفريقي أمس، أجرى رئيس الوزراء أبي أحمد مناقشات مع المبعوثين الخاصين للاتحاد الأفريقي وأطلعهم على عملية إنفاذ القانون الجارية في ولاية تيجراي الإقليمية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية.

الوفد الذي شكله الاتحاد الأفريقي يتكون من 3 رؤساء سابقين وهم رئيسة ليبيريا السابقة إلين جونسون سيرليف، ورئيس جنوب أفريقيا السابق كجاليما موتلانثي، ورئيس موزمبيق السابق يواكيم شيسانو.